الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

البحرين: إحياء اليوم العالمي للتضامن مع شعبنا

نشر بتاريخ: 28/11/2019 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:11 )
البحرين: إحياء اليوم العالمي للتضامن مع شعبنا
بيت لحم- معا- أحيت اللجنة البرلمانية الدائمة لمناصرة الشعب الفلسطيني في البرلمان البحريني، وسفارة دولة فلسطين لدى مملكة البحرين، اليوم العالمي للتضامن مع شعبنا، بتنظيم وإشراف مؤسسة التنمية الأنسانية المستدامة، وبمشاركة المركز البحريني للحراك الدولي، وعدد من المؤسسات الثقافية والوطنية، وبحضور عدد من السفراء العرب والأجانب ونواب من مجلسي النواب والشورى، واعضاء اللجنة البرلمانية لمناصرة الشعب الفلسطيني، وشخصيات بحرينية وفلسطينية.

وقال رئيس اللجنة البرلمانية الدائمة لمناصرة الشعب الفلسطيني النائب ابراهيم النفيعي في كلمته: "تحل علينا في ذكرى مثل هذا اليوم من كل عام، 29 من نوفمبر، الذكرى السنوية للتضامن مع الشعب الفلسطيني، و هو اليوم الذي أعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1977يوما عالميا للتضامن مع شعب فلسطين المحتل، ليوافق صدور قرار الأمم المتحدة رقم 181 في 29 نوفمبر 1947 بتقسيم فلسطين إلى دولتين".

وأضاف: "هو القرار الظالم الذي بسببه قامت "دويلة " إسرائيل وحازت آنذاك اعتراف العديد من دول العالم، وعلى رأسها الدول الكبرى. وككل مرة، يأتي الاحتفال بيوم التضامن مع الشعب الفلسطيني، في ظل استمرار أرعن من "دويلة" الاحتلال الإسرائيلي في عدوانها السافر على فلسطين شعبا وأرضا وهوية ومقدسات، آخرها الاعتداءات الإجرامية و الإرهابية على قطاع غزة، وشعبها الأعزل".

واكد النفيعي أن الإعتداءات الاسرائيلية المستمرة، ومحاولات اختطاف الهوية وطمسها وتشويهها وتغييرها عبر قتل الأبرياء من كل الشرائح والحيثيات ومصادرة الأراضي، وبناء المستوطنات، والإعتداء على المقدسات الإسلامية و على رأسها المسجد الأقصى، هو عنوان الصراع العربي الإسرائيلي، والذي يحاول خلاله الاحتلال أن ينهي حل (الدولتين) على أساس سلام عادل، يبني دولته المختلفة على أشلاء وجثث ودماء الشعب الفلسطيني الشقيق.

واضاف: أننا لنعبر عبر هذه المشاركة عن استمرار تضامننا ووقوفنا إلى جانب أخواننا في فلسطين المحتلة ،حتى حصولهم على حقوقهم العادلة و الشرعية، وفقا لما نصت عليه المعاهدات و الاتفاقيات الدولية والأممية ، وهي حقوق قائمة و مستمرة.

كما دعا النائب النفيعي كافة التكتلات الأممية والعربية والإسلامية إلى الوقوف العادل مع الشعب الفلسطيني وممارسة كافة الضغوط السياسية على الاحتلال، حتى ينال الفلسطينيون حقوقهم المشروعة. ونصر الله شعبنا الفلسطيني، وأعانهم على ما هم فيه من كرب وابتلاء، و تحيا فلسطين حرة أبية.

من جانبه نقل سفير دولة فلسطين لدى البحرين خالد عارف في كلمته للحضور تحيات وتقدير الرئيس محمود عباس والقيادة وشعبنا الفلسطيني، كما توجه بالشكر إلى مملكة البحرين وقيادتها وعلى رأسها الملك حمد بن عيسى آل خليفة الذي يوجه دائماً إلى دعم فلسطين في كافة المحافل العربية والدولية.

وقال السفير عارف: إن هذا اليوم الذي أقرته الأمم المتحدة للتضامن مع شعبنا العظيم في جميع بقاع الأرض ما هو إلا تأكيد للحق الشرعي والقانوني للفلسطينين في أرضهم وتذكير لشعوب الأرض بأن هناك شعبا فلسطينيا عربيا له جذوره الراسخة في هذه الارض منذ آلاف السنين حيث يعتبر الشعب الفلسطيني هذا اليوم منعطفا هاماً ومحطة تاريخية في مسيرة نضاله في الوطن والشتات للوصول الى إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف.

واوضح ان شعبنا مر خلال ما يزيد عن سبعين عاماً، بالعديد من الكوارث والنكبات، فقد ضحى، وعانى، وتشرد، وصبر، وناضل، واستشهد، واعتقل دفاعاً عن تاريخه، ووطنه ومقدساته، ولكن ذلك لم يثن شعبنا عن النضال، ولا عن مواصلة مسيرته، إيماناً بثوابته وأهدافه الوطنية، كما نصت عليها قرارات الشرعية الدولية.

وانتقد السفير عارف خلال كلمته الموقف الامريكي المنحاز للاحتلال الاسرائيلي مستعرضاً القرارات الامريكية العقابية تجاه شعبنا وقضيته العادلة وقيادته الشرعية وآخرها الاعلان بشرعية المستوطنات المقامة فوق اراضينا المحتلة مؤكدا ان الضغوطات التي تمارسها الإدارة الامريكية والرئيس ترامب وسياسة العقوبات التي تنتهجها واشنطن ضد القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني لن تجدي نفعا ولن تكسر ارادة الشعب الفلسطيني او تلغي حقه باقامة دولته الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف، مشددا إن الولايات المتحدة لم تعد وسيطا نزيها في تعاملها مع القضية الفلسطينية وبانحيازها الصريح لجانب الاحتلال الاستيطاني الاسرائيلي وانما هي تؤكد انها شريك كامل لهذا الاحتلال.

وقال: لقد اثبتت حكومة الاحتلال أنها دولة عنصرية بامتياز بممارساتها القمعية ضد شعبنا الفلسطيني والاستمرار في سياسة الاستيطان وغطرسة القوة، والإعدام بدم بارد، وسياسة الاعتقالات التعسفية والإجرام بحق أسرانا في سجون الاحتلال والإهمال الطبي بحقهم وآخر ضحاياه استشهاد الأسير البطل سامي ابو دياك رغم كل المناشدات الانسانية للإفراج عنه بسبب المرض ليلقى ربه وهو في احضان والدته المسنة، اضافة الى سياسة هدم البيوت والتعدي على المقدسات الإسلامية والمسيحية وبخاصة في القدس الشريف عاصمتنا الأبدية والانتهاكات والاعتقالات اليومية في المدينة واخرها اعتقال محافظ القدس واقتحام واغلاق مراكز ثقافية في المدينة وغيرها من الممارسات الهمجية من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي وإطلاق العنان لعصابات المستوطنين الإرهابية لتعبث في الأرض فساداً، وترتكب أبشع الجرائم بحق شعبنا الفلسطيني والتي اخرها العدوان والحصار على قطاع غزة وعزلها بحصارها قطاع غزة عن باقي ارض الوطن وارتكاب الممارسات البشعة بحق ابناء الشعب الفلسطيني في القدس والخليل وجميع مدن الضفة الغربية وخنق اقتصادنا والقرصنة على اموالنا ونهب مواردنا وغيرها من الممارسات بحق شعبنا الفلسطيني .

واكد السفير عارف مذكرا المجتمع الدولي والانسانية جمعاء بأن القدس هي مسئولية كل عربي ومسلم وكل احرار العالم اجمع، وان موضوع الشهداء والاسرى خط احمر لا ادارة ترامب ولا اي جهة ايا كانت تستطيع الضغط علينا في هذه القضية فالشهداء الذين استشهدوا وروت دماءهم ارض فلسطين هم الاكرم منا جميعا، واخواننا الاسرى ستشرق عليهم شمس الحرية قريبا، منوه انه لا امن ولا استقرار ولا سلام الا بزوال الاحتلال الاسرائيلي من ارضنا الفلسطينية، مشددا باننا مستمرون بنضالنا وكفاحنا من اجل اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وستقرع اجراس الكنائس مترانمة مع اصوات ماذن المسجد الاقصى.
مطالبا الدول العربية والاسلامية و الاوروبية والافريقية وامريكا اللاتينية وكل احرار العالم بالوقوف الى جانب شعبنا الفلسطيني ودعمه ومساندتة في مواجهة الة البطش الاسرائيلية.

من جانبها قالت المديرة التنفيذية لمؤسسة التنمية الأنسانية المستدامة، الناشطة فاطمة المنصوري ان الفعالية تاتي في إطار دعم القضية الفلسطينية وضرورة ربط هذا الدعم بالعمل التطوعي الإنساني كونها بالأساس قضية انسانية لشعب يتوق للحرية والاستقلال ويجب التضامن معه ودعمه حتى تحقيق أهدافه الانسانية المشروعة.

واضافت ان برنامج الفعالية المتنوع اضافة الى الكلمات الرئيسة اشتمل على فقرة شعرية قدّمها عضو مجلس إدارة جمعية الشعر الشعبي،الشاعر البحريني محمد منصور آل مبارك، الحاصل على لقب شاعر غزة ٢٠٠٩م، و على فقرة غنائية وطنية للفنان البحريني عبدالله العاني، والقاء قصيدة شعر "فلسطين الإيباء" لرئيس جمعية الصداقة للمكفوفين، حسين الحليبي، و عرض تفاعلي مع أحمد راشد الرويعي من نادي عبدالرحمن كانو الاجتماعي للوالدين، ومعرض فني لمقتنيات تراثية فلسطينية و المطبخ الفلسطيني الأصيل.
من جهة ثانية أحيت عدد من والمدارس والجامعات الرسمية والخاصة في مملكة البحرين اليوم العالمي للتضامن مع شعبنا بالتنسيق مع سفارة فلسطين، بتنظيم فعاليات متنوعة تم التاكيد خلالها على حقوق شعبنا الفلسطيني وحقه الشرعي والطبيعي بالحرية واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.