الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

"الجالية الفلسطينية" تندد باتفاقية الغاز بين اليونان وقبرص واسرائيل

نشر بتاريخ: 05/01/2020 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 04:57 )
"الجالية الفلسطينية" تندد باتفاقية الغاز بين اليونان وقبرص واسرائيل
اليونان - معا - أصدرت الهيئة الإدارية للجالية الفلسطينية في اليونان بيانا حول توقيع اتفاقية أنبوب الغاز "EastMed” بين اليونان وقبرص واسرائيل، والذي تم في العاصمة اليونانية اثينا بحضور رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكبس والرئيس القبرصي نيقوس انستسياديس ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ونددت الجالية في بيانها بالاتفاقية التي تأتي على حساب الحقوق المشروعة والشرعية للشعب الفلسطيني في الاستفادة من ثروته الطبيعية في بحر غزة، وشرحت للرأي العام اليوناني مخاطر انجرار دولة اليونان ودولة قبرص الصديقتين في التحالف مع اسرائيل التي هي قوة احتلال تنتهك كل مباديء القانون الدولي.
ولقي البيان تجاوبًا كبيرًا حيث نشرته كبرى وسائل الاعلام اليونانية،تحت عناوين تدل على الاستحسان وتوكد التعاطف والتضامن القوي مع الشعب الفلسطيني.

وفِيما يلي النص الكامل للبيان:
بيان صادر عن الهيئة الإدارية للجالية الفلسطينية في اليونان حول توقيع اتفاقية أنبوب الغاز "ايست ميد" بين اليونان وقبرص واسرائيل

انطلاقًا من حرصها للحفاظ على روابط التضامن والصداقة التاريخية بين شعبنا الفلسطيني والشعب اليوناني، تود الهيئة الادارية للجالية الفلسطينية في اليونان التشديد على ما يلي:

- نحن كمواطنين فلسطينيين نحترم تمامًا الحق السيادي لليونان، وكذلك لقبرص، ان تستفيد من مواردها الطبيعية بالشكل الذي تراه حكوماتها مناسبا، لمصلحة ورفاهية شعبها. الشعب اليوناني والشعب القبرصي وقفا مع شعبنا الفلسطيني في أصعب وأحلك الظروف، وما زالوا يؤيدون قضيتنا، وسنبقى داءما ممتنين لهما ونكن لهما مشاعر الصداقة والمحبة الصادقة.

- اليونان وقبرص تعرضتا في السنوات الأخيرة لازمات اقتصادية خانقة، ونعتقد انه تم استغلال ذلك من مراكز القوى الأمريكية والاسرائيلية كوسيلة ضغط على البلدين لتغيير سياستهما الخارجية التقليدية.

- ان مشروع أنبوب الغاز "ايست ميد"، حسب العديد من المحللين والخبراء اليونانيين والدوليين، غير قابل للتنفيذ، لا من الناحية المالية ولا من الناحية الفنية.

- نحن نعتقد ان هذا المشروع هو خدعة سياسية كبرى من قبل الولايات المتحدة واسرائيل وتم استخدامه وسيتم استخدامه طيلة السنوات القادمة كعربة وحجة لاضفاء الشرعية المرغوبة على اسرائيل من قبل دولتين تتمتعان باحسن سمعة في البحر المتوسط وفي العالم، كدولتين محبتين للسلام وللديمقراطية وتحترمان القانون الدولي، وخاصة اليونان التي قدمت الكثير وأثرت الحضارة الإنسانية. ثم انه وقبل سنوات قليلة، كانت اسرائيل تسعى لمد أنبوب للغاز عبر تركيا، حيث كان البلدين، وما يزالان، حلفاء تحت المظلة الأمريكية.

- هذا الأنبوب المخطط له، يثير تساؤلات مشروعة من قبل دول عديدة، من بينها فلسطين، حيث تسيطر اسرائيل بشكل غير شرعي، كقوة احتلال، على بحر غزة، وتنهب منذ عقود كل الثروة الطبيعية في فلسطين المحتلة، وتتجاهل المصالح المشروعة للشعب الفلسطيني.

- فلسطين معترف بها كدولة من قبل الأغلبية الكبيرة من دول العالم، وأصبحت عضوًا في معظم المؤسسات الدولية، وبالتالي من حقها ان تستفيد من ثروتها الطبيعية في البحر، بعد ترسيم حدودها الماءية مع الدول المجاورة والمعنية، بروح من الصداقة وحسن الجوار. وهذا بالذات ما تسعى اسرائيل الى استباقه بفرضها الأمر الواقع، على حساب المصالح الفلسطينية.

- اسرائيل قوة احتلال، وعاجلا أم آجلا ستتم محاسبة زعماءها امام محكمة الجنايات الدولية على كل جراءمهم بحق الشعب الفلسطيني. ومن ضمن هذه الجرائم سرقة الثروة الطبيعية لفلسطين المحتلة.

- نلاحظ بأسف ان الدعاية الاسرائيلية حول مشروع الأنبوب قد تركت اثرا قويا لدى جزء من الرأي العام اليوناني، الذي انجر ليعتقد ان هذا الأنبوب سيكون الحل السحري لكل المشاكل، ومن اجله يمكن التحالف مع دولة احتلال تخترق القانون الدولي وترتكب جرائم ضد الإنسانية.

- ونلاحظ بأسف اكبر انه يتم الترويج بشكل خبيث في السنوات الأخيرة، في اليونان وقبرص، من قبل بعض الأصوات الموالية للدعاية الاسرائيلية، لنظرية ان "الفلسطينيين مع تركيا"، في محاولة خبيثة للتأثير على الرأي العام اليوناني والقبرصي.

- ونلاحظ بأسف ايضا، ان الكثير من وسائل الاعلام اليونانية لا تعطي الفرصة ولا تبرز ولا تبحث عن الرد الفلسطيني على هذه الدعاية الاسرائيلية، لاطلاع الشعب اليوناني بشكل كامل.

- كلا، الفلسطينيون ليسوا مع تركيا. الفلسطينيون شعب يناضل من اجل البقاء، بتضحيات جسيمة، ويرحب باي مساعدة وأي دعم يأتيه من كل شعوب العالم. الفلسطينيون ضحايا احتلال وتشريد، ولا يمكن ان يؤيدوا احتلال اي وطن لأي شعب اخر. الفلسطينيون مع الشرعية الدولية ومع تطبيق قرارات الأمم المتحدة في فلسطين وقبرص وكل مكان. الفلسطينيون يريدون الحرية والاستقلال والعدالة والسلام، لكي يعيشوا بأمن وحسن جوار مع كل الشعوب.

- لدينا ثقة تامة بالشعب اليوناني والشعب القبرصي، وستبقى فلسطين صوت قوي الى جانب اليونان وقبرص في المحافل الدولية. ونحن على ثقة ان اليونان وقبرص ستبقيان كذلك صوتا قويا الى جانب قضية شعبنا العادلة.

عاشت الصداقة بين فلسطين واليونان وقبرص!
عاش التضامن بين الشعوب!