نشر بتاريخ: 07/01/2020 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 04:57 )
بيت لحم- معا- عاد الصحافي الإسرائيي "إيهود بن حمو"، بعد سنوات إلى مدينة جنين، ليرصد من وجهة نظر الإعلام الإسرائيلي واقع المدينة، ويَسوقَه على مجمل الوضع الفلسطيني، فماذا قال في تقريره الذي يبث في نشرة القناة 12 العبرية هذه الليلة؟.العنوان البارز للتقرير هو: أن الفلسطينيين لا يفهمون المنطق الإسرائيلي، وعلى خلفية مظهر عناصر الأجهزة الأمنية المسلحين وهم يشاركون في مهرجان إنطلاقة فتح، استذكر "بن حمو"، وجوده في مدينة جنين قبل حوالي 15 عاما وهو يعد تقريرا وسط عشرات المسلحين الملثمين، لكن اليوم أصبح عناصر الأمن هم من يحملون السلاح، ويحافظون على الأمن، لقد تحولت جنين من مركز للمقاومة إلى مدينة هادئة تعج أسواقها وشوارعها بالحركة والزوار من فلسطينيي الداخل.
ويقول الصحافي، إنه بينما كان يقف وسط المحتفلين ياستعراض "قوة فتح"، قد سمع من كل الاتجاهات ما يقوله الفلسطينيون للإسرائيليين "أنتم غير طبيعيين. تسمحون بدخول حقائب الأموال لحماس بموافقة الحكومة الإسرائيلية، وتدعمون من يدعمون قاسم سليماني، تفعلون كل ذلك من أجل التوقيع على وقف إطلاق النار، وفي الوقت نفسه تظهرون يدا قاسية تجاه السلطة الفلسطينية وتقطعون 150 مليون شيكل من أموال عائلات الشهداء. والنتيجة هي أنه يجب علينا ان نمارس القوة ضدكم حتى تفهموا".
ويضيف "بن حمو"، أن هناك علامة استفهام حول سلوك الحكومة الإسرائيلية منذ فترة طويلة في "المناطق"، فأول ضحايا سياسات هذه الحكومة هو السلطة الفلسطينية وحركة فتح، والتي أدت في النهاية إلى فقدان الفلسطينيين أي أمل بالمفاوضات التي لم تعد توصلهم إلى أي مكان.
ويتناول التقرير واقع مدينة جنين، التي تعيش على وقْع الحديث عن انتخابات حول إقامتها شكوك كبيرة، على الرغم من استعداد كل الأطراف لإجراءها بشرط أن تجرى في مدينة القدس، ويضيف أن من أسباب استقرار جنين توافد الزوار من أراضي عام 48 والذين تركون خلفهم 3 مليارات شيكل سنويا، وسبب آخر هو الأمن الذي توفره السلطة للمواطنين.
