الثلاثاء: 23/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

طمليه: إقرار ترامب بمحورية الموافقة الفلسطينية على الصفقة إقرار بفشلها

نشر بتاريخ: 28/01/2020 ( آخر تحديث: 28/01/2020 الساعة: 11:10 )
رام الله- معا- أكد جهاد طمليه على أن اعتراف الرئيس الأمريكي خلال استقباله لرئيس الوزراء الإسرائيلي يوم أمس في البيت الأبيض، بأنه "بدون موافقة الفلسطينيين فلن نحقق الصفقة"، وقوله: بأن الصفقة بعد الإعلان عنها قد يكون لها فرصة، هو تعبير عن عدم ثقته بنجاح وفلاح ما ذهب إليه مع نتنياهو.
وأضاف طمليه: لعل هذا القول يحمل رسالة للمستوى السياسي الفلسطيني، الذي عرض جبهتنا الداخلية للضعف والتهشيم بسبب سياسات الإقصاء وتفرقة الصفوف، لأنه كان من الممكن أن نحقق المزيد من نقاط التفوق في صراعنا مع الأعداء، في حال كانت الحالة الفلسطينية معافاة من ألم بها من شرذمة وانقسام، سيما الانقسام الذي تعاني ويلاته حركة فتح."
وبين: أمام التحديات الراهنة والتي ستطل علينا من المستقبل القريب، فإن القيادة الفتحاوية الحالية مطالبة وعلى الفور الاتصال بكل مكونات الطيف الفتحاوي وفي مقدمتهم محمد دحلان لإنهاء الفرقة الداخلية التي طال عليها الأمد بدون أي طائل، لأن استمرار الحالة الراهنة على ما هي عليه، هو محض عبث بالمصير الفتحاوي وتلاعب بالأمل الفلسطيني، المعلق تجسيدة برقبة وضمير فتح الموحدة.
وقال: لأننا أمام لحظة تاريخية فاصلة؛ من الممكن أن تتسبب بتصفية القضية الفلسطينية، بينما قادة شعبنا يصرون على عدم التسامح وعدم التوصل لنقاط تفاهم وطنية جامعة، تنقذ الوطن من محنته المتمثلة بالضم والتوسع اليومي للمستعمرات، التي ستنتهي بضم كامل أراضي الضفة الغربية لدول الاحتلال الاسرائيلي، بدعم كامل ومطلق من الإدارة الأمريكية. مقابل ذلك نتخلى عن دعمنا ومؤازرتنا لبعض بل لا يتورع البعض عن إقصاء خصومه السياسين حتى لو كلفه ذلك تجاوز المحرمات.
ودعا الرئيس أبو مازن لاستدراك الانهيار بدعوة الكل الفتحاوي بمن فيهم الذين تم فصلهم من الحركة، ليأخذ كل دوره ومكانه ضمن استراتيجية التصدي للتحديات المحدقة بنا، لتعود فتح موحدة وقوية.
وقال: قادة فتح مطالبون، وعلى الفور وبدون شروط مسبقة بإتمام المصالحة مع حركة حماس، لتكون المصالحة الوطنية شاملة ومتسقة ولا تستثن أحداً، لأن الخطر يتطلب تواجد الجميع في الخط الأول من خطوط المواجهة.