الخميس: 25/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

السفير طوباسي يلتقي مع عدد من الإعلاميين باليونان

نشر بتاريخ: 10/02/2020 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:09 )
السفير طوباسي يلتقي مع عدد من الإعلاميين باليونان
أثينا - معا - في إطار العمل الاعلامي الذي تقوم به سفارة دولة فلسطين لدى اليونان لفضح ما يسمى بصفقة القرن، قام السفير مروان طوباسي بعقد لقاء مع ١٢ صحفيا و إعلاميا يونانيا في مقر إقامته ، جرى خلاله حوار حول صفقة القرن و السياسات الصهيو أمريكية إضافة لتداعيات و آثار تسارع المتغيرات السياسية بالمنطقة و التوتر الحاصل في شرق المتوسط و مشروع خط أنابيب الغاز بالإضافة إلى مواضيع العلاقة مع الحكومة و الاحزاب السياسية اليونانية ومواقفها و الرؤية الفلسطينية حول المستجدات السياسية .
و تناول السفير طوباسي خلال هذا اللقاء تفاصيل تلك" الصفقة " و الأهداف التي تتوخاها منها الإدارة الأمريكية و دولة الاحتلال التي أصبحت معروفة للقاصي و الداني لتستكمل من خلالها المشروع الصهيوني الذي ابتداء منذ مؤتمر بازل للحركة الصهيونية و ما تبعه من اعلان وعد بلفور عام ١٩١٧ ليستكمل اليوم بوعد ترامب لتصفية قضية الشعب الفلسطيني و حقوقه القومية و تنفيذ رؤية إسرائيل الكبرى.
و وضع السفير طوباسي الإعلاميين بصورة المواقف العربية و الدولية و القرارات الصادرة عن عدد من التكتلات الدولية الرافضة للصفقة المذكورة و العزلة الي يعاني منها الثنائي ترامب و نتنياهو على المستويات الدولية و حتى المحلية نتيجة عقلية التطرف و الغطرسة الاستعمارية.
كما تناول اللقاء ايضا المشاكل الناشئة في شرق المتوسط و مشروع خط أنابيب الغاز حيث أوضح السفير طوباسي موقف بلاده من ذلك الذي يستند الي ضرورات احترام سيادة الدول وحقوقها المائية بما فيها دولة فلسطين و ضرورات الاستناد الي نصوص القانون الدولي و قانون أعالي البحار في تنفيذ اي مشروع اقتصادي بهذه المنطقة مشيرا أيضا الي أهمية استكمال النقاش حوله في منتدى الغاز ومن خلال القنوات الدبلوماسية الثنائية، مشيرا الي انتهاكات دولة الاحتلال للحقوق المائية و المناطق الاقتصادية الخالصة لكل من فلسطين و لبنان.
واشار السفير طوباسي في هذا الخصوص الى السياسات الأمريكية بشرق المتوسط منذ ٦٠ عاما التي تسعى من خلالها الى إثارة بؤر التوتر و تصعيد الخلافات بين الدول لتتمكن من استمرار ممارسة سياساتها القائمة على الهيمنة و السيطرة على موارد المنطقة و تحديدا الطاقة و خدمة مصالحها الاستعمارية و رؤية سياساتها الخارجية.
كما أجاب السفير على العديد من استفسارات الإعلاميين حول العلاقات مع الحكومة و الاحزاب السياسية اليونانية ، التي اشاد بدورها و مواقفها بالتضامن مع حقوق الشعب الفلسطيني على مدار العقود الماضية، و قال السفير ان اليونان دولة صديقة لها سيادتها و مصالحها السياسية و الاقتصادية تؤمن بحل الدولتين على حدود عام ٦٧ ، لكننا نتطلع الي قيامها بالاعتراف بدولة فلسطين و عاصمتها القدس الشرقية وفق توصية البرلمان اليوناني عام ٢٠١٥ خلال زيارة الرئيس محمود عباس حتى يكون لدعم مبداء حل الدولتين معنى عملي و تصطف من خلاله اليونان بذلك الي جانب معظم دول العالم التي قامت بالاعتراف.
و قال السفير خلال اللقاء، ان الوقت يمضي وقد يأتي يوما يصبح به هذا الاعتراف بالدولة المستقلة متأخرا.
و ثمن السفير طوباسي امام الإعلاميين مواقف الحكومة اليونانية بشكل عام بالمحافل الدولية، حيث أشار الي ان اليونان قد صوتت إيجابيا و خلال السبع سنوات الماضية على حوالي ٩٢ ٪ من القرارات المتعلقة بفلسطين بالجمعية العامة للأمم المتحدة و المنظمات الدولية المختلفة خاصة بموضوع حق تقرير المصير و الاعتراف بدولة فلسطين دولة مراقب غير عضو و قرارت إدانة سياسات الاحتلال و الاستيطان و رفض القرارات الأمريكية الاحادية بخصوص القدس، و قال إنها بذلك التصويت قد وقعت ضمن الشريحة الثانية من أصل ستة شرائح للدول الأوروبية بخصوص منحى التصويت لصالح فلسطين و القرارات المعروضة بالمحافل الدولية.
كذلك فقد تطرق السفير طوباسي الي المواقف الثابتة و المؤيدة لحقوق الشعب الفلسطيني بالحرية و الاستقلال وفقا لقرارات الشرعية الدولية التي تتخذها الاحزاب اليونانية الصديقة ودعمها الطويل التاريخي لمنظمة التحرير و الشعب الفلسطيني منذ استقبال اليونان للزعيم المؤسس ياسر عرفات عام ١٩٨٨ بعد الخروج القصري للثورة الفلسطينية من بيروت، مشيرا الي اجتماعات التواصل معهم بشكل دوري و مستمر و زيارة وفود منهم الي فلسطين بالفترة الماضية و الاجتماعات الايجابية و المثمرة الي عقدت مع قادة عدد من الاحزاب خلال الأسبوع الماضي استمرارا لما يحدث دائما .
و أشار السفير طوباسي أمام الإعلاميين الي اتفاقية المشاورات السياسية مع وزارة الخارجية اليونانية التي وقعت قبل ٣ سنوات و الجلسات التي عقدت لاحقا وفق تلك الاتفاقية في أثينا و رام الله كذلك الي أهمية اتفاقية تشكيل اللجنة الوزارية المشتركة برئاسة وزيري الخارجية التي وقعت قبل عامين و عقد اجتماعات فنية بين عدد من الوزارات لتفعيل الاتفاقيات الثنائية و الزيارات المتبادلة للجانبين.
و تطرق السفير طوباسي الي اللقاءات المؤخرة مع مسؤولين وزارة الخارجية اليونانية حول صفقة القرن و الموقف الرسمي لليونان بخصوص تشجيع عملية سلام و مفاوضات جادة تقوم على أساس القانون الدولي و قرارات الشرعية الدولية و سياسات الاتحاد الأوروبي.
و في إطار حديثه حول التشبيك مع مؤسسات المجتمع اليوناني الصديق أشار السفير طوباسي الي العلاقات المميزة مع عدد واسع من البلديات اليونانية و السعي الي استكمال تأسيس شبكة تضامن البلديات اليونانية مع فلسطين و الزيارات التي تمت لعدد من رؤساء البلديات الي فلسطين و زيارة رئيس اتحاد بلديات فلسطين لليونان و مشاركته في مؤتمر اتحاد البلديات و الى وجود اتفاقيات تؤامة بين عدد من البلديات التي تسعى السفارة الى توسيع نطاقها ، كذلك للعلاقات مع النقابات العمالية و الإتحادات الشعبية و التعاون معها في تنفيذ العديد من فعاليات التضامن الثقافية و الفنية و المظاهرات المؤيدة لفلسطين و الرافضة لاستمرار الاحتلال.
وتحدث السفير طوباسي عن مواقف القيادة الفلسطينية و رؤية الرئيس عباس للسلام الحقيقي التي طرحها باجتماع مجلس الأمن في وقت سابق كما و أشار الي المعركة الدبلوماسية الي نستمر في خوضها بهيئة الأمم و الي تصاعد المقاومة الشعبية في فلسطين ضد الاحتلال و الاستيطان الكولنيالي و نشاط تجسيد المكانة القانونية لدولة فلسطين كدولة محتلة ، كما و أشار في إجابة على بعض الأسئلة عن حرص الرئيس ابو مازن و القيادة على الوحدة الوطنية في إطار منظمة التحرير و انهاء الانقسام الحاصل على أثر الانقلاب في قطاع غزة و على عقد انتخابات في أسرع وقت بعد إزالة معيقات الاحتلال المخالفة للقانون الدولي بخصوص اجرائها بالقدس.
كما شدد السفير طوباسي على رفض المشاركة في اية تكتلات او سياسات محاور بالمنطقة مؤكدا ان فلسطين تسعي لعلاقات ممتازة مع كل الدول الصديقة بالعالم على قاعدة الاحترام المتبادل و تأييد القرارات الدولية و القانون الدولي و حقوق شعبنا المستندة الي ذلك، مشيرا ان فلسطين تدعوا الي حل اي خلافات ناشئة بالمنطقة وفق الحوار و المفاوضات سندا للقانون الدولي و القرارات الدولية و احترام سيادة الدول و وحدة اراضيها و إقامة علاقات حسن جوار، مؤكدا حرص فلسطين على السلم و الأمن الدوليين و محاربة الإرهاب و في مقدمته ارهاب دولة الاحتلال و المنظمات التي انشئتها للعبث في استقرار المنطقة.
هذا وقد حضر اللقاء الى جانب السفير الملحق الاعلامي بالسفارة مصطفى البطيخي و من الإعلاميين اليونان كل من Petros Papakostantino, Margarita Vergolia, Stratis Aggelis, Andreas Denezakis, Evita Paraskevopoulou, Kostas Pliakos, Sotiris Skouloudis, Walid Elias, Vangelis Palla و آخرين.