الثلاثاء: 23/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الشخشير تفتتح مدرسة نابلس التركية الأساسية للبنات

نشر بتاريخ: 29/03/2015 ( آخر تحديث: 29/03/2015 الساعة: 17:55 )
نابلس -معا- افتتحت وزيرة التربية والتعليم العالي أ.د خولة الشخشير، ورئيس وكالة التنسيق والتعاون التركية "تيكا" سيردار تشام، اليوم، مدرسة نابلس التركية الأساسية للبنات (مدرسة الشاعر نوري باكديل)، بتمويل من الحكومة التركية بلغ1,250,000 دولار. وحضر فعاليات افتتاح المدرسة، ممثل محافظ نابلس عنان الأتيرة، وممثل رئيس بلدية نابلس ريما زيد الكيلاني، والسفير التركي في فلسطين مصطفى صارنتش، والوكيل المساعد لشؤون التعليم العالي د. أنور زكريا، ومدير الإعلام التربوي عبد الحكيم أبو جاموس، ومدير تربية نابلس د. محمد عواد، ومديرة تربية جنوب نابلس سحر عكوب، بالإضافة إلى عدد من ممثلي الحكومة التركية والفعاليات الرسمية والأجهزة الأمنية والشرطية والمؤسسات المدنية والأهلية والطلبة وذويهم وأسرة الوزارة.

وتستوعب هذه المدرسة، (319) طالبة من الصف ( 1-10) وتضم 18 غرفة صفية، بالإضافة إلى العديد من المرافق والغرف الإدارية والمختبرات والساحات والقاعات والوحدات الصحية، والمرافق التي تناسب ذوي الاعاقة وغيرها.

وأكدت الشخشير أن افتتاح هذا الصرح العلمي يشكل ضمانة حقيقية؛ لتعزيز حق الطلبة في التعليم، عبر توفير مدارس حديثة ومؤهلة ومزودة بالمرافق والملاعب والساحات والمختبرات وغيرها، ويبرهن على حقهم في الوصول إلى مدارسهم بأمان، وأن يعودوا إلى بيوتهم من غير خوف أو توجس من الغد، ودون انتهاك لحريتهم وإنسانيتهم.

وأعربت عن شكرها للحكومة التركية ولشعبها الصديق على الدعم المتواصل لقطاع التعليم الفلسطيني، ومساهماتهم الكبيرة في مجال تحديث البنية التحتية التعليمية، والتزامهم السخي بتقديم المنح الدراسية للطلبة الفلسطينيين، مشيدة بالشراكة الفلسطينية - التركية التي تنبع من حقيقة التاريخ المشترك، والالتزام الإنساني والاخلاقي لدعم القضية الفلسطينية.

ودعت الشخشير إلى ضرورة الاستثمار في التعليم قائلة: "من هنا أشد على أيدي إدارة المدرسة، والهيئة التدريسية، وأدعوهم إلى مزيد من العطاء والارتقاء بمستوى طلابنا وتحصيلهم العلمي، كما أدعو إلى مزيد من التميز والإبداع على المستوى المعرفي والمهاري، والعمل على رعاية إبداعات الطلبة، وادراج التكنولوجيا في التعليم، والتركيز على مهارات التفكير والتحليل الناقد، وتوجيه الطلبة نحو استثمار مهاراتهم ومعرفتهم بشكل فاعل بما يخدم مستقبلهم ومجتمعهم".

بدورها أشارت الأتيرة إلى دور التعليم في النهوض والرقي بالمجتمع الفلسطيني، لافتة الى ضرورة الاهتمام بهذا القطاع خاصة في ظل ممارسات الاحتلال وسياساته الرامية الى تجهيل الشعب الفلسطيني.

وأعربت عن شكرها للحكومة التركية على جهودها الكبيرة ودعمها لبناء هذه المدرسة التي تبرهن على العلاقة التاريخية بين الشعبين الفلسطيني والتركي.

ودعت إلى تحسين جودة التعليم ونوعيته وتطوير المناهج التعليمية، مشيرة إلى أن خطة المحافظة الاستراتيجية تنسجم مع خطة وزارة التربية؛ الأمر الذي يستدعي تعزيز الشراكة والعمل المشترك لتحقيق الأهداف التنموية وعلى رأسها التعليم.

من جانبها، أكدت الكيلاني حق طلبة فلسطين في الوصول الى بيئة تربوية آمنة وصديقة للطفل، لافتةً الى الحرص الذي توليه البلدية لتوفير وتلبية كافة الاحتياجات وبناء المدارس الحديثة والتوجه نحو تأهيل المدارس القديمة وترميمها.

وأشارت الى المدرسة الفاطمية في مدينة نابلس التي تعد معلماً حضارياً يبرهن على العلاقة الوطيدة بين الشعبين التركي والفلسطيني وتجسد تاريخ الصداقة بين البلدين منذ ما يزيد عن المائة عام.

وشددت على ضرورة غرس قيم الانتماء والمواطنة وحب الوطن في نفوس الطلبة، داعية إلى تخصيص المزيد من الأراضي لتشييد المدارس الحديثة في ظل الحاجة الماسة لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الطلبة والطالبات، وتأكيداً على حق كافة الطلبة في الوصول الى التعليم والتعلم.

من جانبه، أكد تشام اهتمام الحكومة التركية وحرصها على تقديم خدمات نوعية في مجال التعليم لاسيما عبر بناء المدارس النموذجية، والعمل على توفير احتياجات الشعب الفلسطيني في العديد من المجالات والميادين، مشيراً في هذا الساق إلى أن عدد المدارس التي بُنيت بدعم من حكومة بلاده بلغ 6 مدارس في العديد من المحافظات الفلسطينية.

وأعرب عن شكره لكافة الهيئات والمؤسسات التي أسهمت في انجاح هذه الفعالية، مؤكداً على ديمومة الشراكة والتنسيق الفاعل بين الحكومة التركية والمؤسسات الفلسطينية الرسمية والأهلية؛ لتنفيذ العديد من المشاريع والبرامج التي تسهم في تحقيق التنمية المستدامة.

وخلال الحفل تم تقديم الشاعر التركي الكبير، صديق الشعب الفلسطيني، (نوري باكديل) البالغ من العمر81 عاماً، والذي تم إطلاق اسمه على المدرسة حيث قال في كلمته، التي حملت العديد من المعاني الإنسانية والشاعرية: "في البداية لا أنسى الشهداء وعلى رأسهم ياسر عرفات، فالتواجد في فلسطين اليوم شعور لا يوصف... هذا الوطن الذي نَظمت الشعر لأجله منذ سنوات طويلة،، ففي يدي اليمين أردتي أسوارة مكتوب عليها القدس وفي يدي اليسار أحمل اسم فلسطين".

ونقل الشاعر باكديل تحيات القيادة التركية للمشاركين في الفعالية، خاتماً حديثه بقوله: "القضية الفلسطينية هي قضيتنا... وقريباً ستحصل فلسطين على استقلالها وعاصمتها القدس الشريف".

وفي ختام فعاليات حفل الافتتاح، الذي تضمن العديد من الفقرات الفنية والتراثية، تم توزيع الدروع التكريمية على كافة المؤسسات والشخصيات التي أسهمت في دعم وبناء هذا الصرح العلمي المتميز، وقام المشاركون بجولة داخل صفوف المدرسة وقاعاتها ومرافقها، كما تم تكريم الطالبات المتفوقات في المدرسة.