الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

بيت القدس تحتفل بصدور كتاب ثورة الكف الاخضر 1929

نشر بتاريخ: 25/04/2015 ( آخر تحديث: 25/04/2015 الساعة: 17:44 )
بيت القدس تحتفل بصدور كتاب ثورة الكف الاخضر 1929
غزة- معا- نظمت بيت القدس للدراسات والبحوث الفلسطينية حفل توقيع كتاب ثورة الكف الأخضر 1929 للكتاب والمؤرخ عبد الحميد ابو النصر ، وذلك في فندق ادم بغزة وبحضور نخبة من المثقفين والأكاديميين والمهتمين بالتاريخ والثقافة الفلسطينية.

وافتتح الحفل بكلمة الأستاذ الكبير الدكتور عبد الله عبد المنعم وكيل وزارة التربية والتعليم السابق ،الذي أثنى على إصدار هذا الكتاب لما فيه من أهمية لتثقيف أجيالنا الفلسطينية، وأثنى على جهود الكاتب في حفظ هذا التاريخ.

اما الدكتور سامي احمد أستاذ التاريخ في جامعة القدس المفتوحة ، قدم قراءة للكتاب وتناوله بمحتواه العلمي وعبر عن سعادته لمثل هذا الإصدار القيم الذي يغطي ثغرات تاريخية رغم شح المعلومات ونقصها عن جماعة الكف الأخضر التي أرقت البريطانيين واليهود بعمليات نوعية خلال القرن العشرين، وتناول فصول الكتاب وعلاقة الكف الأخضر بدروز سوريا وامتداداتها ، وأشاد احمد بجهود الكاتب في تناول قضايا منسية واعتبر ان هذا يفتح المجال للباحثين لتنقيب أكثر ، وتقديم ما هو مميز.

ثم جاءت الكلمة للدكتور ناجي شراب أستاذ العلوم السياسة في جامعة الأزهر والذي تناول الكتاب بالمنظور الفلسطيني الحالي الذي افتقد إلى مفهوم الثورة، وان الانقسام عكس حالة مأسوية للوضع الفلسطيني ، وهذا يتنافى مع مبادئ ثورتنا الفلسطيني الذي كان نواتها دروز استطاعوا أن يرسخوا المفهوم الوطني ، وان المقارنة بين تلك الحقبة وما يحدث الآن يجعلنا نحزن إلى ما وصلنا إليه ، وجيد أن يذكرنا هذا الكتاب بالوطن والنضال الذي نفتقده الآن ، كما أشاد شراب بدور الكاتب وكتاباته المميزة دائما.

ثم جاءت كلمة المؤرخ عبد الحميد ابو النصر صاحب الكتاب والذي تحدث فيه عن ان هذا المؤلف يحمل ما هو جديد ومرجع مهم خاصة أننا نفتقد لكتابات حول تلك الحقبة ، واعتبر ان هناك مفاهيم كثيرة ورثناها منذ زمن الانتداب البريطاني علينا كمؤرخين ان نغيرها ، وان نعيد كتابة التاريخ وفق المعطيات التاريخية الأثرية والمخطوطات والوثائق التي تؤكد أحقيتنا ، وتحدث أن الكنعانيين كانوا مقصرين في توثيق حضارتهم نسبة إلى الحضارات الأخرى الفرعونية و البابلية والأشورية ، بل ان تاريخ فلسطين وجد في معابد الكرنك توج ب 119 مدينة كنعانية.
كما تحدث ابو النصر أن هناك غزارة في إنتاج الكتب لكن لا رقابة علمية ومنهجية عليها ، وانه يجب أن يكون هناك ضابط وناظم لذلك ، وأكد انه حريص على الكتابة في الأقليات ، وفيما لم يكتب ومهمتنا ككتاب أن نصحح ما كتب او نكتب فيما لم يكتب، وهذا ما تناوله كتاب أقباط بيت المقدس الذي تناول إحدى أقليات القدس سابقا ، وأهدى أبو النصر هذا الكتاب إلى روح الشهداء وعلى رأسهم والده المناضل الكبير الراحل محمود أبو النصر ، وثمن كل الإخوة الذي ساهموا في إخراجه إلى النور.