الجمعة: 26/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

فلسطين تحتفل بيوم التراث

نشر بتاريخ: 07/10/2015 ( آخر تحديث: 07/10/2015 الساعة: 19:21 )
فلسطين تحتفل بيوم التراث

رام الله - معا -بمناسبة يوم التراث الفلسطيني أصدرت وزارة الثقافة نداء جاء فيه تحتفلُ فلسطين في مثل هذا اليوم، من كل عام بيوم التراث الفلسطيني تذكيرا بأهمية التراث، وترغيبا في العودة إلى أصالته والتمسك بقيمه.واضاف بيان وزارة الثقافة" في تراثنا ثروة تغنينا مدى الزمان، وفيه ثورة على الطغيان. إرث ماجد، وخلاصة ما أبدعه أجدادنا عبر العصور. نستقي منه العِبَر والدروس لنَعبُر به إلى مستقبل يضمن بقاءنا على أرضنا، ويعزز صمودنا، فنواجه انتكاسات الزمن، وتقلبات الدهر بتجذرنا القوي الثابت القادر على حفظ ملامحنا التي شكلتها هويتنا الوطنية."


تراثنا نابع من حضارة أصيلة لا تبعية فيها، جذورها ضاربة في عمق التاريخ. يرسم لنا مستقبلا زاهرا يشبهنا ونشبهه. بتراثنا نتجذر في الأرض متمسكين بعزتنا وكرامتنا، وتميزنا وفرادتنا. تراثنا يشكلنا أهلَ العونات، ويبقينا كتفا بكتف، أهلَ بلدٍ لا تفرقنا النوائب مهما استفحلت، سعداءَ قانعين قاصدين الأفضل. التمسك بالتراث شكلٌ من أشكال الوطنية، وطعمٌ للحرية تروق لكل فلسطيني في كل مكان، وحاجة يسعى إليها. تراثنا يحفظ هويتنا مما تتعرض له من هجمات شرسة ضد قيمنا حتى يهزوا الأرض تحت أقدامنا، فنذوب شيئا فشيئا، وينهار وجودنا على أرضنا التاريخية. لن نذوب، ولن ننصهر، سنبقى ما دام تراثنا حيا، يتجددُ بتجددنا. نحيه فيُحيينا، به تتشكل حياتنا تشكلا جميلا موافقا لفطرتنا، متكاملا مع وجداننا فلا ننفصم عن ذاتنا ولا نضيع. وفي جوهره حفاظ على وجودنا حين يتربص بنا المتربصون. في طقوسه معاني التماسك، ومع ممارساته يحلو العيش متكاتفين في مجتمع يكافح من أجل وجوده وكرامته من أجل تحقيق السعادة، في إطار التعددية والحرية.

إن التمسك بالتراث هو صورة من صور التمسك بالأرض، في ظل الهجمة الشرسة على القدس وعليه فإننا نؤكد على أن القدس مدينتا، مهما تطاول عليها المتطاولون، وستبقى عاصمتنا الأبدية، ومدينتنا المقدسة، التي يؤمها الناس من كل صوب وحدب، نحن أربابها، ونحن سدنتها، ونحن أهلها، ونحن كل ما فيها، وهي مزروعة في وجداننا مسرىً وقيامة، يحكيها التاريخ بلسان عربي، وتحكيها المساجد والكنائس: المدينة المقدسة. فإذا غشمها العابرون فمن واجبنا التمسك بها يدا بيد، وكتفا بكتف كي تبقى منارة العدالة في هذا الكون، فلا ضاع حق وراءه مُطالب، ومن هذا المراح لا رواح لسان حالنا يقول: تبقى القدس أو لا نكون.

من هنا نهيب بكل فلسطيني أينما وُجد أن يلبس عباءة أجداده، ويرفع رايات عزتهم، وأسمى راياتهم التي جذرتهم في فلسطين هي التماسك بعزة ومحبة وتآخ بين جميع أطياف المجتمع، كل هذا مستشف من تراثنا الفلسطيني الخالد. فلا بد لنا أن نكون فلسطينيين كتفا بكتف كي نبقى وننتصر. ونقيم دولتنا الفلسطينية المستقلة على أرضنا وعاصمتها القدس الشريف.