الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

طلبة من كلية الصيدلة بجامعة القدس ينشرون بحثا بمجلة عالمية

نشر بتاريخ: 28/11/2015 ( آخر تحديث: 28/11/2015 الساعة: 15:28 )
القدس- معا- تمكن مجموعة من طلبة كلية الصيدلة في جامعة القدس من نشر بحث في مجلة (PLOSONE) العالمية، بعنوان "مدى معرفة والتزام كبار السن الفلسطينيين المصابين بأمراض مزمنة تجاه أدويتهم في الضفة والغربية وشرقي القدس "، بعد نحو عامين من تأسيسهم لفريق فريق باحث "PRT"، الفريق الذي هدف بشكل رئيس إلى تعلُّم أسس البحث العلمي من مدرسي الكلية الذين لهم إنجازات علمية يشهد لها بالتميز.

ووضّح د. أحمد عمرو، الأستاذ المشارك في كلية الصيدلة أن فكرة تأسيس فريق باحث بدأت من حاجة الطلبة لتعلم مهارات البحث العلمي، وتم عقد عدة ورشات عمل استخدم فيها مساقات البحث العلمي التي تضمنت تعريفاً بالبحث العلمي وكيفية كتابته وعناصره، وأن الفريق في بداية انطلاقه لم يعتقد أنه سيتمكن من نشر بحث في مجلة عالمية.

وقال: " إن رغبتي الأولى والأخيرة مع الفريق أن أجعل منهم قادةً وباحثين، لأن أُملي عليهم، الفكرة انطلقت منهم ويجب أن تظل منهم، يعملون ويبحثون، وينجحون".

وقالت سلام أبو شرار، وهي الآن طالبة في سنتها الرابعة في تخصص الصيدلة "عندما كنت في السنة الاولى من دراستي الجامعية، جئتُ إلى الجامعة برؤية مختلفة شيئاً ما، رؤية لم تكن مقتصرة على الحصول على شهادة البكالوريوس في الصيدلة فحسب، بل كنت أطمح لأن تكون هذه الخطوة في حياتي خطوة ارتقاء وانجاز، كان 12122012 هو آخر يوم في فصلي الأول في الجامعة، يومها حدثني الدكتور أحمد عمرو عن الفكرة وعرض على الأعضاء فكرة انضمامي للفريق، مع بداية الفصل الثاني التقيت بهم في نادي الكلية وأصبحت عضواً في "فريق باحث"، وبدأت في سنتي الأولى أتعلّم المهارات معهم".

وتضيف " في صيف 2013 بدأنا نطبق ما تعلمناه عملياً، وعملنا طيلة عامين حتى أنتجنا بحثنا الذي نُشِرَ في مجلة PLOSONE بتاريخ 562015 والذي كان بعنوان: "مدى معرفة والتزام كبار السن الفلسطينيين المصابين بأمراض مزمنة تجاه أدويتهم في الضفة والغربية والقدس الشرقية" ، و لعله يحق لنا الفخر إن قلنا أن هذا البحث هو الأول من نوعه في دراسة هذه القضية في المنطقة العربية، إضافةً لكونه الأكبر من حيث حجم العينة على مستوى كافة البحوث في ذات المجال، وأنه وصل لما وصل إليه بجهود طلبة لم يكونوا قد أنهوا مرحلة البكالوريوس بعد".

فيما أشارت مريم صوالحة، من مؤسسي الفريق، وهي الآن طالبة في برنامج ماجيستير العلوم الصيدلانية، الى أن إرادتهم في تغيير نمط التعليم التقليدي المعتمد على التلقين، وإيماناً منهم بأن التغيير يبدأ من الطلبة أنفسهم، دفعهم لتكوين هذا الفريق البحثي، متمنيتا أن يتوسع ليشمل جميع الكليات في الجامعة، وينتج أبحاثاً ذات مستوى عالٍ في جميع التخصصات.

ونوه الطالب أنس النجار، من مؤسسي الفريق، وأيضاً طالب في برنامج ماجيستير العلوم الصيدلانية، يختم لنا بحديثه عن إنجاز الفريق، "انه وبعد الجهد المتواصل على مدار عامين كاملين في الفريق، استطعنا فيها أن ننشر بحثاً يعد الأكبر من نوعه في العالم، والأول من نوعه في الشرق الأوسط، أدركنا بشكل أعمق مدى أهمية استمرارية هذا الفريق وتوسعته، واستقطاب طلبة جدد إليه، ونأمل أن يكبر هذا الإنجاز، ليحقق أحلام طلبة آخرين، ليس فقط في داخل جامعة القدس، بل خارجها أيضاً”.

و من الجدير ذكره أن الفريق يعكف حالياً على تكوين الجيل الثالث من الباحثين، حيث أن الجيل الأول تخرَّجوا بإنجاز الورقة العلمية التي تحدثنا عنها آنفاً، و أما الجيل الثاني فهو من طلبة السنة الرابعة الذين يعملون حالياً على البدء بمشروع بحثي جديد، فيما تركز المجموعة من الجيل الأول التي عادت للجامعة لدراسة الماجستير جهدها على اختيار أعضاء جدد يبدأون بتعلم المهارات البحثية ليكونوا بعد عام من الآن قادرين على العمل في مشروع بحثي جديد.