الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

"الشعبية": إسرائيل مستمرة بانتهاك الاتفاقيات الدولية

نشر بتاريخ: 28/11/2015 ( آخر تحديث: 28/11/2015 الساعة: 16:09 )
رام الله- معا- قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في بيان صادر عنها، اليوم السبت، بمناسبة مرور 38 عاماً على إقرار يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني، إن إسرائيل مستمرة بتجاوز وانتهاك الاتفاقيات والمعاهدات والمبادئ الدولية.

وأوضح البيان أن هذا اليوم أقرته الأمم المتحدة في التاسع والعشرين من تشرين الأول من كل عام، ولا يزال مستمرا لأن الإحتلال مستمر في إرهابه وقتله وتطهيره العرقي بحق الشعب.

وأشار البيان إلى أن ممارسات الإحتلال تزداد عاما بعد عام، ومنها الاستيطان، ومصادرة الممتلكات الفلسطينية، والسيطرة على أراضي الوطن، وحرمان الشعب من ممارسة حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة.

وأضافت الشعبية أن هذا اليوم يذكر العالم أنه مضى 67 عاماً على إعلان اسرائيل قيام دولتها، التي تم الاعتراف بها بعد عام واحد من قيامها من قبل الأمم المتحدة، شريطة التزامها بميثاق الأمم المتحدة، وتطبيق قرار التقسيم والقرار (194)، الخاص بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي شردوا منها وتعويضهم وإستعادة ممتلكاتهم.

ونبهت الشعبية إلى ان اسرائيل تنتهك المبادئ الدولية التي تتضمن معاقبة من يمارس سياسة التطهير العرقي، وينتهك الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، أو ينتهك الاتفاق الخاص بشؤون اللاجئين في جنيف، أو التنكر للعهد الخاص بحقوق الإنسان المدنية والسياسية.

وأشار إلى أن انتهاكاتها دليل على عدم التزامها بتطبيق البروتوكولات الخاصة باللاجئين الفلسطينيين المتمثلة في حق العودة، وحق التعويض، وإستعادة الممتلكات، وحق تقرير المصير، ويمنع قيام الدولة الفلسطينية.

ووجهت الشعبية كلمتها إلى الأمم المتحدة بكافة مؤسساتها، وعلى الأخص الجمعية ومجلس الأمن، بأن ما يحصل من انتهاكات يضعها أمام مساءلة حقيقية، من قبل الشعب الفلسطيني وكل العالم، تتعلق بضرورة مراجعة اعترافها بإسرائيل.

وقال البيان إن التضامن الحقيقي مع الشعب وكفاحه المشروع من أجل نيل حريته واستقلاله وتقرير مصيره، مثلته الدول والشعوب والهيئات والمؤسسات التي وقفت وساندت فعلياً، مع النضال الوطني ضد ما وصفته بـ" آخر احتلال على وجه الأرض".

شاكرا الدول التي أعلنت وقوفها ومساندتها للحقوق الوطنية الفلسطينية، وأنها اتخذت خطوات عملية على هذا الصعيد، ومنها مقاطعة دولة الاحتلال الإسرائيلي سياسياً واقتصادياً وثقافياً وأكاديمياً.

وتطرقت الشعبية في بيانها إلى استمرار الهبة الجماهيرية كجزء من مسيرة الكفاح الوطني، على طريق حرية وعودة واستقلال الشعب.

ودعا البيان الفصائل والقوى والمؤسسات الرسمية والشعبية الفلسطينية، إلى بذل الجهود الموحدة لتوسيع وتعميق أشكال وحالة التضامن الدولي مع الهبة القائمة، ومع الشعب وحقوقه الوطنية، من خلال صوغ استراتيجية موحدة تعمل على معاقبة اسرائيل.

وأوضح البيان أن من بين أشكال التضامن توسيع مظاهر مقاطعة اسرائيل، وتوسيع الاعتراف بالدولة الفلسطينية، والضغط من أجل تنفيذ كافة قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالحقوق الفلسطينية.

وطالبت الشعبية بانهاء الانقسام ومغادرة ما وصفته بـ"أوهام المراهنة على إمكانية تحقيق تسوية سياسية "عادلة" مع اسرائيل".

وأكد البيان على ضرورة تجسيد أكبر درجات التضامن والتساند الداخلي، لتمكين الشعب من السير بخطى واثقة نحو تحقيق أهدافه الوطنية والإنسانية، لأن العدالة الحقيقية بالنسبة للشعب تكمن في إنهاء الاحتلال عن الأرض كاملة، وأن ينعم الشعب بالحرية، وتقرير المصير، والأمن، والأمان، والعيش الكريم على أرضه.