غزة- معا – دعا عبد الناصر فروانة رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى وعضو اللجنة المكلفة بادرة شؤون الهيئة في قطاع غزة اليوم حركة حماس نشر تفاصيل صفقة شاليط .
وقال فروانة في حديث لمراسل "معا" ان قرار المحكمة الإسرائيلية العليا التي ردت الاستئناف الذي تقدم به 7 أسرى فلسطينيين من محرري "صفقة شاليط" ضد إعادة الاحكام المؤبدة الصادرة بحجة "خرق بنود الافراج" يفتح ملف أكثر من 70 اسيرا من محرري الصفقة الذين أعيد اعتقالهم ولايزال منهم نحو "55" اسيرا رهن الاعتقال".
والاسرى السبعة الذين أعيدت احكامهم هم علاء الدين البازيان 57 عاما، وجمال أبو صالح 51 عاما، وعدنان مراغة 46 عاما، وناصر عبد ربه48 عاما، و رجب الطحان وإسماعيل حجازي،( من القدس)، والأسير نضال زلوم (من رام الله).
وأضاف فروانة "هذا الملف وبالرغم من زحم الأحداث واكتظاظ الملفات واتساع الجرائم الاسرائيلية يعود الى الصدارة من جديد وهنا يجب أن نعالجه بعيون متفحصة وعقول متفتحة، وعلينا أن نبحث جديا عن اجابة واضحة وشافية لسؤال لطالما طرقناه ولم نجد له اجابة حتى اللحظة ، هل اعادة اعتقال هؤلاء المحررين انتهاك للصفقة أم لوجود ثغرات استغلتها اسرائيل؟
وتساءل هل اعادة الأحكام بحق العشرات منهم بحجة اختراقهم لشروط الافراج هو ترجمة فعلية لتعهدات سبق وطلب من المحررين التوقيع عليها بشكل فردي قبل خروجهم من السجن بالرغم من رفضهم؟ وهل تشكيل اسرائيل للجنة رسمية للنظر في خرق بنود الافراج له علاقة باشتراطات اسرائيلية تضمنتها بنود الصفقة آنذاك؟
وقال :"بصراحة هناك أسئلة كثيرة نبحث عن اجابة لها منذ سنوات ولم نجد لها اجابة وعلى الرغم من قناعاتي الراسخة بأن الاحتلال يتفنن في تفسير البنود ويتنصل من الاتفاقيات وكثيرة هي المرات التي نكث بها وعوده وتهرب من التزاماته".
وأضاف :"المطلوب نشر تفاصيل الصفقة وما ورد بها من بنود وشروط حتى نعرف ما لنا وما علينا، وحتى ندافع وبقوة أكبر عن هؤلاء المعتقلين وحتى نحمى الآخرين ممن هم خارج السجون من احتمالية الوقوع في -خرق شروط الافراج- ان كانت صحيحة".
واكد فروانة ان المعركة القانونية تحتاج الى اثباتات وادلة حتى تناضل ونفضح انتهاكات الاحتلال ونطالب الوسيط للتدخل للإفراج عن اسرى صفقة شاليط.
وأوضح أن هناك هاجس لدى محرري الصفقة الذين موجودين في منازلهم في محافظات الضفقة والقدس من اعادة اعتقالهم واختراق بنود شرط الافراج التي تتحجج عنها اسرائيل وهم لا يعلمون عنها شيئا، كما ان اعادة الاعتقال جعلت المبعدين يخشون العودة وفق الاتفاق بحسب فروانة.
وتابع:" يجب أن نبقي قضيتهم حية وأن نضغط باستمرار لضمان اطلاق سراحهم، وأن يكون شرط الافراج عنهم مقدمة لأية صفقة قادمة".
وسرد يقول :" أدرك جيدا أن لإسرائيل أهدافا أخرى من وراء اعتقالهم وأبرزها مصادرة الفرحة التي تلت الصفقة وافراغ الصفقة من مضمونها والأهم ارسال رسالة لكل الفلسطينيين مفادها أن خيار الأسر فاشل وثمنه باهظ وان من يتحرر في صفقة التبادل سيعاد اعتقاله".
ودعا فروانة كل المؤسسات التي تعنى بالأسرى والمستويات الرسمية أن تبقي قضية هؤلاء حية وحاضرة باستمرار ، مشيرا إلى أن جميعهم سبق وأمضوا سنوات طوال في السجون ومن الواجب مساندتهم.
وقال:" اذا كان هناك من صفقة قريبة أو حديث عن صفقة مرتقبة فأرى أن يكون حرية هؤلاء في المقدمة".
كما طالب السلطة في حال الحديث عن استئناف المفاوضات ان يكون شرط الافراج عن هؤلاء الى جانب الدفعة الرابعة كمقدمة اساسية لاستئناف المفاوضات.
يذكر أن صفقة شاليط تمت بين حماس وإسرائيل بوساطة مصرية في 18 من أكتوبر من العام 2011 وتشمل الصفقة أن تفرج إسرائيل عن 1027 أسيراً فلسطينياً مقابل أن تفرج حركة حماس عن الجندي الأسير الإسرائيلي جلعاد شاليط.
مقابلة: أيمن أبو شنب