الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

مختصون يجمعون على توحيد التصنيف العالمي للإعاقات

نشر بتاريخ: 13/02/2016 ( آخر تحديث: 13/02/2016 الساعة: 16:17 )
غزة- معا- أوصى مختصون بضرورة توحيد التصنيف العالمي للإعاقات، بحسب التصنيف العالمي لمنظمة الصحة العالمية وكيفية التعامل معها من الناحيتين النظرية والعملية.

وطالبوا باستخدام المصطلحات الدولية المتفق عليها عند وصف وتحليل أنواع الإعاقات، والتعامل مع ذوي الإعاقة وفق الدلائل الإرشادية للتأهيل المجتمعي.

واعتبروا أن السلوك الغريب يصنف ضمن أنواع الإعاقات الدارجة في المجتمعات، والتي تتمثل في اضطرابات فصام الشخصية، ضعف الذاكرة وخرف الشيخوخة، الوسواس القهري وسلوك الأطفال، وعصاب التحول، واضطرابات ما بعد الصدمة واضطرابات تغير المزاج وحالة الاكتئاب.

جاء ذلك في سياق يوم تدريبي حول تصنيف ومصطلحات منظمة الصحة العالمية للإعاقة، الذي نظمه ائتلاف الناشطين لقضايا الإعاقة في مقر بلدية بيت حانون، أمس.

وربط المشاركون في اليوم التدريبي بين أنواع الإعاقات وتصنيفها وفق المنظومة الدولية وطبيعة الأدوات المساعدة المقدمة لذوي الإعاقة، مؤكدين ضرورة تبادل المعلومات والخبرات بين العاملين في مجال الإعاقات والتأهيل بهذا الخصوص.

وشارك في اليوم التدريبي، العشرات من هؤلاء العاملين وطلبة كليات التأهيل المجتمعي، وقسم علوم التأهيل بالكلية الجامعية للعلوم التطبيقية، وخبراء في مجال الإعاقة، وناشطون.

وقدم مصطفي عابد مدير برنامج التأهيل المجتمعي التابع للإغاثة الطبية الفلسطينية مداخلة تدريبية حول أنواع الإعاقات حسب تصنيفات منظمة الصحة العالمية والمعمول بها ضمن برامج التأهيل المجتمعي في فلسطين، مشيراُ إلى أنها مجموعة من الصعوبات تتمثل في الإبصار، السمع، النطق، التحرك، التعلم، والسلوك غريب و النوبات، مؤكداً ضرورة استخدام هذه المصطلحات عند التعامل مع ذوي الإعاقة.

وأوضح عابد أن كل نوع من أنواع الإعاقة يصاحبه أنواع عجز وبدرجات مختلفة، إما أن تكون شديدة أو متوسطة أو خفيفة، مشيراً إلى أسباب الإعاقات التي تتنوع ما بين ما قبل الولادة وأثناءها وبعدها، وأخرى تتعلق بحوادث الطرق، والحوادث المنزلية والأخطاء الطبية، والاعتداءات بالأسلحة المختلفة.

واستعرض عابد أنواع الأدوات المساعدة والتي يجب علي العاملين التعامل معها بمهارات عالية من أجل تدريب الأشخاص ذوي الإعاقة وذويهم عليها، وفق ما تنص عليه التعليمات الخاصة بمنظمة الصحة العالمية.

من جانبها قدمت سوزان النحال منسقة ائتلاف الناشطين لقضايا الإعاقة، مداخلة قالت فيها، أن الائتلاف يعمل علي رفع كفاءة أعضاءه ممثلي المؤسسات الحكومية والأهلية ومؤسسات التأهيل مؤكدة ضرورة العمل علي توحيد آليات ومفاهيم يعمل من خلالها الجميع بشكل يعزز العمل داخل هذه المؤسسات.

واعتبرت أن اليوم التدريبي جاء ضمن خطة العمل التي وضعها الائتلاف للعام الجاري، من أجل رفع وتيرة الأنشطة وفعالياتها من أجل خدمة ذوي الإعاقة في المجتمع المحلي.

من جهته أكد سفيان حمد مدير بلدية بيت حانون، عضو الائتلاف، أهمية وقوف البلدية إلى جانب الفئات المهمشة لاسيما ذوي الإعاقة وتبنيها لقضاياهم، مشدداً على أن كافه مرافق البلدية المختلفة ستكون تحت تصرف أعضاء الائتلاف بهدف خدمة ذوي الإعاقة.

وقال حمد أن البلدية تعمل على تلبية حقوق هذه الفئة وفق إمكاناتها المتاحة، في إشارة إلى موائمة العديد من منازل الأشخاص ذوي الإعاقة وكافة المرافق العامة، مؤكداً أن قضيتهم حاضرهم في التخطيط الاستراتيجي للبلدية.

وأجمع المشاركون في اللقاء التدريبي على أن مجموعة الجهود والأنشطة المقدمة لذوي الإعاقة تستند لنصوص قانون المعاق رقم 4 للعام 1999 والذي يتطابق فعلياً مع النصوص الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وتصنيفات منظمة الصحة العالمية.