نشر بتاريخ: 19/03/2016 ( آخر تحديث: 19/03/2016 الساعة: 10:56 )
نابلس - معا - اختتم مركز شؤون المرأة والاسرة وجمعية سند لذوي الاحتياجات الخاصة المرحلة الاولى من فعاليات مبادرة "تعزيز الدمج الاجتماعي للاشخاص ذوي الاعاقة في مجتمعنا الفلسطيني" والتي تهدف الى المساهمة في التمكين النفسي، الاجتماعي والاقتصادي للأشخاص ذوي الإعاقة وبالأخص الإناث منهم، بمشاركة ٣٨ سيدة من ذوي الإعاقة وأمهات أشخاص ذوي الإعاقة ومتطوعات من المجتمع المحلي.
ركزت المرحله الاولى من المبادرة على ١٧ سيدة من أمهات الأطفال ذوي الإعاقة ومتطوعات، وذلك بإلحاقهن بورشات تدريبية عن "آليات التعامل مع أطفال التوحد" من خلال أنشطة التعارف وكسر الحواجز وانشطة التفريغ نفسي، تقديم مقدمة عن اضطراب التوحد (تعريفه، اسبابه، اعراضه)، وعرض اساليب التقييم الرسمي وغير الرسمي، والتعرف على الهدف من التقييم للحالات، والتدريب على اساسيات التقييم الاكلينيكي والاضطرابات النمائيه التراجعية، وعرض لاشكال اضطراب طيف التوحد، والتعرف على السلوك التكيفيو كيفية تدريب الطفل على المهارات التفاعل الاجتماعي.
وركزت المرحلة الثانية من المبادرة على تدريب ٢١ سيدة قد شاركن سابقا في تدريب على مهنة حياكة الصوف والسنارة في مشروع جمعية أصوات لذوي الإعاقة الذهنية، من خلال تنفيذ دورة تدريبية حول مواضيع توكيد الذات، فن الاتصال والتواصل ومبادئه، مهارات الاتصال الناجح، التعبيرات غير اللفظية ودورها في الاتصال ومعوقات الاتصال وفن إدارة المشاريع متناهية الصغر والتسويق من خلال التركيز على المشروع الفعال ودورة حياة المشروع، ادارة المشروع، مهام، صفات والوصايا الذهبية للمدير الناجح. بالإضافة إلى ذلك تم التدريب على مكونات الأساسية لعملية التسويق، تحديد مشكلات التسويق والعمل على إيجاد حل لها، إعداد رسائل تسويقية، تحديد أنسب الأسعار للمنتج أوالخدمة، ابتكار أساليب جديدة لترويج المشروع، تحديد طرق توسيع نطاق المشروع، رأسمال المشروع، وغيرها من المواضيع ذات الصلة.
وبناء على احتياج المجموعة، تم استضافة الدكتورة النسائية نسرين بركات لمدة يومين، للحديث عن الصحة الإنجابية بشكل عام وصحة الإناث ذوات الإعاقة بشكل خاص بالإضافة إلى تناول موضوع استئصال الرحم لدى ذوات الإعاقة وغير ذوات الإعاقة، حيث قامت الدكتورة بالإجابة عن استفسارات المتدربات والاستشارات الفردية في مجالات عدة.
وفي نهاية اللقاءات أوصت المشاركات عقد المزيد من اللقاءات لتحسين مستوى أداءالأمهات في التعامل مع اطفالهن، تنسيق لرحلة ترفيهية للأمهات وأطفالهن لتعزيز العلاقة بينهما، إصدار نشرات توعوية تتناول مواضيع داعمة للتدريب، بالإضافة إلى عقد المزيد من التدريبات في مجال التسويق، لان كثير من النساء لديهن المهارات ولكنهن لا يمتلكن المهارات الكافية لتسويق منتاجاتهن على كافة اشكالها وذلك بسبب المنافسة القوية في الاسواق.
شكرت مديرة جمعية سند وعبرت عن تقديرها وسعادتها في التطور الملحوظ على الامهات اللواتي التحقن في التدريبب، من خلال ملاحظتها لكيفية تعاملهن مع بعضهن البعض بشكل يومي ونقاشهن عن حالة اطفالهن واكدت على ضرورة التزام الامهات بمثل هذه الانشطة سواء في الجمعية او بمراكز اخرى حتى تستطيع الامهات ان تكون مثل يحتذى به كونها ام لحالة متميزة وان يكون لديها قبول لابنها مهما كانت الردود من المحيطين به مما يجعل تعاملهم معه ايجابي اكثر. واكدت على حرص الجمعية على التواصل مع الامهات من خلال تنظيم حملات توعوية باساليب مختلفة سواء بترتيب سلسلة من التدريبات او ورش عمل في مجال صعوبات التعلم والعلاج الوظيفي، وذلك ايضاً بناء على احتياجات الامهات.
وفي النهاية، نود الاشارة ان هذه المبادرة جاءت كآداة داعمة لتوطيد العلاقة بين المشاركات وبين المؤسسات سواء كانت مؤسسة مجتمع مدني أو منظمات اعاقة للعمل لصالح الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال الشراكات الحقيقية في المشاريع والأنشطة وتبادل الخبرات والتعاون في التخطيط، والتنفيذ والمتابعة وكوسيلة دعم نفسي واجتماعي لامهات الاطفال ذوي الاعاقة من أجل دعمهن في الاعتماد على ذاتهن وتنمية مهارات التكيف لديهن مع البيئة المحيطة وتبادل الخبرات والمعاناة مع الامهات الاخريات والخروج من أجواء الانطواء والعزلة التي فرضها عليهن المجتمع، وذلك بالشراكة بين مركز شؤون المرأة والاسرة وجمعية سند لذوي الاحتياجات الخاصة وبتمويل من مؤسسة الايدوك ايد.