الجمعة: 22/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ادانات واسعة على قرار الاحتلال حجب معا بالسجون

نشر بتاريخ: 29/07/2016 ( آخر تحديث: 30/07/2016 الساعة: 09:04 )
ادانات واسعة على قرار الاحتلال حجب معا بالسجون
غزة- معا- ادانت مؤسسات وهيئات الاسرى قرار الاحتلال حجب فضائية معا من السجون الاسرائيلية، وحرمان الاسرى من متابعة برامج واخبار الفضائية.

أدانت شؤون الأسرى ومفوضية الأسرى والمحررين في غزة، اليوم الجمعة، إقدام إدارة السجون الإسرائيلية على حجب فضائية معا عن الأسرى، بحجة ممارستها التحريض.

وقال الباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة في حديث لمراسل معا:" إن هذا القرار يندرج في سياق الهجمة الإسرائيلية المسعورة ضد الاعلام الفلسطيني ولغرض تحييده ودفعه للتخلي عن رسالته الوطنية من ناحية ولحجب الحقائق عن الأسرى وتشديد عزلتهم عن الخارج وابعادهم عن ساحة الاشتباك اليومي في تصاعد حالة التضامن الواسعة خارج السجون اسنادا للمضربين واتساع حالة الحراك النضالي داخل السجون من ناحية ثانية، وللتضييق على الأسرى وحرمانهم من التواصل مع أهلهم وذويهم وشعبهم عبر الشاشة الصغيرة، في ظل تقليص الزيارات وعدم انتظامها ومنع الآلاف من أهالي الأسرى من الزيارة، من ناحية ثالثة".

وأضاف فروانة، أن ما تنقله فضائية معا جزء من واجبها وتعبيرا صادقا لرسالتها الاعلامية ولا يعتبر تحريضا وإنما هو نقل للصورة والأخبار كما يرسمها ويجسدها الاحتلال بممارساته القمعية وانتهاكاته الجسيمة وجرائمه الفظة ونقل للحقيقة دون تزييف وبدون رتوش.

وتابع: أن معا تشكل عبر شاشتها وبرامجها المختلفة منبرا لمن لا منبر له وشاشة لمن يبحث عن الحقيقة والمصداقية، وتعتبر صوتا للحق ووسيلة للتواصل والترابط فيما بين الأسرى في السجون ومن هم خارج السجون فيما بين الأسرى وعائلاتهم وفيما بين الأسرى وشعبهم وفيما بين الأسرى وقياداتهم باعتبارهم مكون أساسي من مكونات الشعب الفلسطيني وامتداد طبيعي لفصائلهم المقاومة.

واستطرد قائلا:" إذا كان هذا يشكل تحريضا من وجهة النظر الإسرائيلية، فلتفخر معا وادارتها وكل العاملين فيها بأنهم من "المحرضين" وفقا للتصنيف الإسرائيلي. ولنفخر جميعا بفضائية معا لطالما هذا يخدم الشعب الفلسطيني وقضاياه العادلة بما فيها قضية الأسرى".

ورأى فروانة، على أن فضائية معا ستبقى كما عاهدها شاشة الكل الفلسطيني والمعبر عن هموم وتطلعات الشعب الفلسطيني وستبقى داعمة ومساندة لقضية الأسرى.

يُذكر بأن ادارة السجون الإسرائيلي تسمح للأسرى بمشاهدة عدد من الفضائيات وهي من يتحكم بها، فيما تحجب عنهم غالبية المحطات الفضائية.

وفي ذات السياق، أدانت مفوضية الأسرى والمحررين بحركة فتح في قطاع غزة قيام حكومة الإحتلال الإسرائيلي بمنع بث فضائية معاً في السجون الإسرائيلية تحت حجج أمنية إسرائيلية كاذبة وفي محاولة عنصرية بائسة للنيل من إرادة الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة.

وقال نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الأسرى والمحررين وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية مثمنا دور فضائية معاً في دعم وإسناد قضايا الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية بأن هذه السياسات قديمة جديدة تكشف عن الوجه القبيح والإرهابي للحكومة الإسرائيلية وإمعان في تنفيذ شروط ليبرمان والمستوطنين خلال تشكيل الإئتلاف العنصري ليبرمان- نتانياهو بتشديد الخناق على الأسرى الفلسطينيين ومنعهم من التواصل مع العالم الخارجي.

وحذر الوحيدي الناطق باسم مفوضية الأسرى والمحررين وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية من سياسات وجرائم عنصرية إسرائيلية مستقبلية تستهدف حياة الأسرى الفلسطينيين الذي يقعون فريسة لمقصلة الجرائم الإسرائيلية في ظل الصمت الدولي والإنساني البغيض الذي يتفوق على صمت القبور.

وأشار إلى أن الإحتلال الإسرائيلي قام بمنع بث تلفزيون فلسطين والعربية ومعظم القنوات الفلسطينية والعربية داخل السجون بحجة التحريض، داعيا إلى حملات وفعاليات إعلامية فلسطينية وعربية لفضح السياسات الإسرائيلية.

وفي ذات السياق، اعتبر مركز اسرى فلسطين للدراسات قرار الاحتلال بحجب بث فضائية معاً عن الاسرى في سجون الاحتلال يأتي في سياق قطع تواصل الاسرى مع العالم الخارجي،ومعرفة ما يدور في الساحة الفلسطينية من أحداث وخاصة فعاليات التضامن معهم التي ترفع من معنوياتهم.


وقال رياض الاشقر الناطق الإعلامي للمركز في بيان وصل "معا" نسخة منه بان الاحتلال يسمح للأسرى بمشاهدة عدد محدد من القنوات الفضائية، بعد ان قلص عددها بشكل كبير خلال العامين الاخيرين كأحد العقوبات المفروضة على الاسرى ، وكانت فضائية معا احد اهم القنوات التي يشاهدها الاسرى في السجون لمتابعة ما يجرى في الخارج من احداث محلية او دولية ، وخاصة انها تهتم كثيرا بشئون الاسرى وفعاليات التضامن معهم، كما لها حضور واسع في مجال وصل الاسرى بذويهم من خلال برامج الاسرى.

واضاف الاشقر بان حجب فضائية معاً، جاء في هذ الاوقات تزامناً مع الاجراءات العقابية التي نفذتها ادارة السجون بحق الاسرى نتيجة الخطوات الاحتجاجية التي ينفذوها تضامنا مع الاسرى المضربين عن الطعام ، في محاولة لعزلهم عن حركة التضامن والاسناد التي تنفذها المؤسسات والهيئات المختلفة تضامنا معهم في الخارج.

وقال الاشقر بان الاحتلال يدرك مدى أهمية القنوات التلفزيونية لدى الاسرى لذلك يتعمد حجبها وتقليص عددها كعقاب لهم حيث لا يزال يحجب قناة الجزيرة منذ سنوات بحجة التحريض، كذلك يمنع الاسرى من مشاهدة العديد من الفضائيات الفلسطينية منذ فترة طويلة، بحجة ممارستها التحريض.

واستنكرت جمعية الأسرى والمحررين “حسام” قيام مصلحة سجون الاحتلال بوقف بث فضائية معا داخل سجونها بدعوى أنها تحريضية، مشيرة إلى ان هذا القرار يأتي ضمن سلسلة العقوبات المفروضة علي الأسرى ومحاولة لمنع الإعلام الوطني الفلسطيني الحر من الاضطلاع بدوره في دعم حقوق الأسرى ومؤازرتهم في معركتهم العادلة ضد سياسات الاحتلال وانتهاكاته المستمرة بحقهم.

وقال أسامة الوحيدي مدير الإعلام في جمعية "حسام" إن هذا القرار يهدف إلى عزل الأسرى عن محيطهم الخارجي وحجبهم عن مجريات الأنشطة الشعبية والبرامج الإعلامية المساندة لخطواتهم النضالية المتصاعدة والتي تؤثر إيجابيا في رفع معنوياتهم وتعزيز صمودهم.

وأضاف بأن وكالة وفضائية معا هي إحدى المؤسسات الإعلامية الرائدة في فضح جرائم الاحتلال بحق المعتقلين الفلسطينيين، حيث تفرد مساحات واسعة من بثها وتغطيها الإعلامية لنقل التفاصيل اليومية لمعاناتهم، كما تقف دائما سندا وظهيرا إعلاميا مساندا لهم في نضالهم الطويل من أجل الحرية والكرامة.

وأكد الوحيدي بأن قرار وقف بث فضائية معا داخل السجون هو امتداد لسياسة تنتهجها مصلحة سجون الإحتلال منذ سنوات تواصل من خلالها حرمان الأسرى في كافة سجونها من حقهم في مشاهدة ومتابعة بعض القنوات الفضائية العربية بحجة التحريض، منها "الجزيرة" القطرية، و"قناة المنار" اللبنانية، و"القدس" وغيرها من القنوات الهامة، فيما تسمح ببث قنوات عربية وإسرائيلية وأجنبية لا تتجاوز (12 قناة) نصفها تقريباً إسرائيلية.

واعتبرت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني قيام الاحتلال بوقف بث فضائية معا داخل السجون بدعوى أنها قناة "تحريضية" قرار تعسفي يندرج في سياق الحملة التي تستهدف الاسرى وكذلك تستهدف الاعلام الفلسطيني، في خطوة تدل على عنصرية وفاشية حكومة الاحتلال.

واضافت الجبهة في الاونة الاخيرة اصبح حجم الاعتداءات الاسرائيلية على الاعلام الفلسطيني ضمن سياسة واضحة وهادفة تنتهجها حكومة الاحتلال،لقدرته وتأثيره على تحريك الرأي العام وخصوصا في ظل ما يتعرض له الاسرى من انتهاكات واستمرار الاضراب عن الطعام.

وأشارت الجبهة قرار الاحتلال يأتي من أعلى مستوى سياسي بهدف كسر ارداة الاسرى ،حيث أن الفضائية تنقل الاخبار عن الاسرى وبمثابة حلقة تواصل مع عائلاتهم، ونقل سلسلة الفعاليات الوطنية الداعمة للأسرى ونضالهم في سجون الاحتلال.

وتابعت الجبهة هذا القرار التعسفي، يندرج في اطار التضييق على الاسرى، حيث أن الاحتلال يسمح بمشاهدة عدد محدد من القنوات الفضائية، بعد ان قلص عددها بشكل كبير خلال العامين الاخيرين كأحد العقوبات المفروضة على الاسرى، وكانت فضائية معا احد اهم القنوات التي يشاهدها الاسرى في السجون .

وأوضحت الجبهة أن من يمارس التحريض وارهاب الدولة المنظم هي حكومة الاحتلال واعلامها التي تبث سموم القتل والتحريض على كل ما هو فلسطيني، داعية مؤسسات حقوق الانسان الى التدخل ووقف هذا القرار.