الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

الجدل يرافق اطلاق رواية "وارث الشواهد" في متحف درويش

نشر بتاريخ: 24/07/2017 ( آخر تحديث: 25/07/2017 الساعة: 10:31 )
الجدل يرافق اطلاق رواية "وارث الشواهد" في متحف درويش
رام الله- معا- شهد متحف محمود درويش اطلاق رواية وارث الشواهد للدكتور وليد الشرفا، التي صدرت عن المؤسسة الاهلية للنشر والتوزيع في عمان، وقد بدا الدكتور عبد الرحيم الشيخ استاذ الفلسفة والدراسات الثقافية في جامعة بير زيت تقديمه للرواية بالحديث عن شعرية السرد وسردية الفكر في هذه الرواية التي وصفها بالمتعددة الطبقات، ولفت الى مداخلاتها التاريخية الكبرى في العلاقة والتعريف بين فلسطين والصهيونية، واشار الى صيغ السرد بين المستقبل والحاضر والماضي ، وعلاقة ذلك بالمرافعات التي قدمها الرواة في الشهادة حول عين حوض.
من ناحيته قال المؤلف الشرفا ان هذه الرواية هي رواية ضد الروايات وضد التاريخ نفيا ويقينا وليست مبشرة بمشروع للايمان او الايمان المضاد ، في نفي لفكرة الاثبات الديني لفلسطينية فلسطين، وقال انها انسياح هذياني في وجدان الضحايا المرتبط بشواهد القبور وتعدد صور الموت وذلك الارث الثقيل من الروايات التي دفع الفلسطينيون ثمنها دون أي تورط . واضاف الشرفا ان الرواية هي الجزء الثاني من تراجيديا العودة الفلسطينية.
دار بعد ذلك نقاش حول السردية واللغة والتحيزات والروايات الدينية ومدى التاويل الذي تثيره الرواية الى درجة طباقية.

وارث الشواهد كما جرى تلخيصها، رواية تحت وطأة "هوس الروايات" التاريخية والدينية والواقعية، يتناوب في روايتها- عدا عن الروايات التاريخية نفسها -عدد من الساردين بين العجيب والواقعي، في حالة من التناسخ واعادة الانتاج السردي لقرية عين حوض، التي اصبحت "عين هود" بعد انشاء اسرائيل، يحلم الوحيد، وهو مؤرخ فلسطيني هجر جده من عين حوض وقتل والده في اليوم الثاني للنكسة وبقي مدفونا في قبر مؤقت بشاهد مؤقت، وضع عليه اسم الشهيد المجهول، ومن ثم يشهد الطفل نقل رفات والده بعد سنتين الى المنزل في تلال نابلس.

بعد شاهد القبر يرث الابن شاهد المنزل في عين حوض على جبل الكرمل، وهي قرية لم تهدمها اسرائيل وانما تركتها مسكنا للفنانين المهاجرين ،وهي وراثة صورية استدخلت من خلال روايات الجد عن عين حوض ويومه الاخير فيها. يدخل الجد الى مشفى حيفا للعلاج بتصريح اسرائيلي، يحصل عليه بمساعدة الطبيب بشارة وهو فلسطيني مسيحي، يموت الجد في المشفي فيقرر الحفيد اصطحاب جده الميت بصحبة الطبيب بشارة الى عوض وع كل خطوة يسير بها الجد الميت تفوح منه رائحة الموت حتى يقف بجانب سور منزله الذي بقى كما هو باستثناء تغيير شاهد الى اللغة العبرية.

ولان الوحيد دفع ثمن الروايات التاريخية والدينية التي سلبته منزله ووالده، يطلب من الطبيب ان يكتب الحكاية.