الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

"مفتاح" تختتم ورشة تدريبية للجنة "وفاق" النسوية حول القيادة التحويلية

نشر بتاريخ: 07/10/2017 ( آخر تحديث: 07/10/2017 الساعة: 12:50 )
رام الله- معا- اختتمت المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية "مفتاح" مؤخرا، ورشة عمل تدريبية حول القيادة التحويلية نظمتها "مفتاح" بالتنسيق والتعاون مع مشروع دعم المفاوضات/ دائرة شؤون المفاوضات، ضمن مشروع "تعزيز مشاركة النساء في بناء السلم والأمن" والذي تنفذه المؤسسة بدعم من أوكسفام، عقدت على مدار ثلاثة أيام، وهدفت إلى تمكين لجنة "وفاق" النسوية للجان المصالحة الوطنية الرسمية من القيام بدورها الريادي في الجهود الرامية إلى السلم الأهلي وتحقيق المصالحة الوطنية، وزيادة تفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني والقيادات النسوية السياسية والمجتمعية في الضفة الغربية وقطاع غزة، في دعم تمثيل النساء في دوائر الحوار الوطني.

وقالت نجوى ياغي، مديرة مشاريع في "مفتاح ، أنه تم خلال ورشة التدريب هذه مناقشة كثير من الموضوعات المتعلقة بالقيادة التحويلية وأسس العدالة الانتقالية، بالإضافة إلى تطوير إطار عام يعكس تدخلات تنفيذية للجنة الظل النسوية "وفاق" تنسجم مع توجهاتها الاستراتيجية النسوية بهذا الخصوص، وطرح التحديات التي تواجه تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام، مشيرة إلى أن الاجتماع الذي جاء على هامش الورشة التدريبية مع السيد عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ومسؤول ملف المصالحة في الحركة، أكد فيها على دعم اللجنة في تحديد المرتكزات التي ممكن أن تنطلق منها اللجنة للضغط باتجاه تحقيق المصالحة واستثمارها للخطوات الاخيرة التي تمت ما بين فتح وحماس باتجاه إنهاء الانقسام.
واعتبرت ياغي أن التعهد الذي قدمه السيد عزام الأحمد بدعمه مشاركة النساء في عضوية لجان المصالحة لإنهاء الانقسام بين حركتي فتح وحماس، وضم عضوات منهن في جميع اللجان، سيشكل ورقة ضاغطة للحركة النسوية باتجاه مشاركتها الفعلية في على طاولة الحوار الوطني ودوائر الحوار الخاصة بالملفات المختلفة، خاصة فيما يتعلق في إعادة الإعمار وعلى جميع المستويات الاجتماعية والسياسية بعد عشر سنوات من الانقسام.

سهَر عمر، عضو لجنة الظل النسوية والتي شاركت في الورشة ممثلة عن مركز الدراسات النسوية في القدس، قالت عن مشاركتها في الورشة:" سلط التدريب الضوء على كيفية التفكير بقضية العدالة الانتقالية في مرحلة ما بعد المصالحة، وأهميتها في الدعوة لإيجاد منظومة قيمية تراعي المصلحة العامة لكافة أبناء الشعب الفلسطيني. كما تطرق إلى مسألة هامة وهي أخلاقية القيادة التحويلية، والمفترض أن يبدأ الشارع الفلسطيني التفكير بها بشكل أساسي، لتكون أداة ناظمة لكيفية انتقال الصلاحيات وإعطاء الشعب صيغة المشاركة في الحياة السياسية ما بعد إنهاء الانقسام، ومساهمة النساء بشكل أكبر في مرحلة ما بعد المصالحة".

أما سلوى جرادات، عضو لجنة الظل النسوية "وفاق"، فقالت:" الورشة من حيث المبدأ مهمة، كونها فتحت آفاقنا نحو تحمل مسؤولية الوضع الراهن، والخطوات المطلوبة منا كنساء اتجاه المصالحة، ما يتطلب القيام بدور إيجابي، وهو ما حققته الورشة في يومها الأول حيث زودتنا بالمعلومات والمعطيات الكافية، معبرة عن أملها بأن يفي السيد عزام الأحمد بتعهده الخاص بضم نساء في جميع لجان المصالحة".

في حين، أكدت هبة محامدة، عضو مجلس محلي، وناشطة نسوية، على أن ما استفادته من المشاركة في ورشة العمل التدريبية، كعضو في مجلس محلي منتخب، ستنقله إلى أعضاء المجلس، وإلى فئة الشباب تحديدا في قريتها، وتشجيع شخصيات اعتبارية بأن يكون لها دور فعّال في موضوع المصالحة وتعزيز مفهوم السلم الأهلي على الصعيدين الفردي والمجتمعي، وتشجيع الشباب على المشاركة والتفاعل والاندماج مع الواقع".