الخميس: 19/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

المجلس الفلسطيني للتمكين يعلن عن تأسيس مجلس المرأة للمصالحة الوطنية

نشر بتاريخ: 14/11/2017 ( آخر تحديث: 14/11/2017 الساعة: 14:40 )
المجلس الفلسطيني للتمكين يعلن عن تأسيس مجلس المرأة للمصالحة الوطنية
غزة- معا- أعلن المجلس الفلسطيني للتمكين الوطني عن تأسيس مجلس نسوي يساند المصالحة الفلسطينية الوطنية، ويدعم دور المرأة في اي حراك وطني، دون تهميشها، مؤكدا على ضرورة أن تكون المراة عنصرا فاعلا في هذا الملف الذي يعتبر الاهم اليوم، جاء ذلك خلال لقاء عقده المجلس الفلسطيني للتمكين الوطني، تحت عنوان "دور المرأة في دفع مسارات المصالحة الوطنية الفلسطينية"، في قاعة رويال بالاس بمحافظة خانيونس جنوب قطاع غزة،
أكد فيه القيادي في حركة حماس، النائب صلاح البردويل، على ضرورة إشراك المرأة في ترميم الجسد الفلسطيني الذي تمزق لسنوات طويلة.
وتساءل البردويل، "لماذا لا تكون المرأة عضو بوفود المصالحة، وتحمل رؤية سياسية تتقاطع مع رؤية المرأة والرؤية السياسية العامة؟!"؛ مؤكداً على أن المرأة جزء لا يتجزأ من النسيج الفلسطيني.
وتابع: "المرأة تحملت كافة تبعات الانقسام؛ خاصة الوضع الاقتصادي الصعب؛ ولولا حكمتها وإداراتها لما مشت عجلة الاقتصاد الوطني؛ فلها دور كبير في ترميم الوضع الاجتماعي"، مشدّداً على أهمية دور المرأة في المصالحة الوطنية، التي لا بد أن تبدأ في تهيئة النفوس، وهذا الأمر يقع على كاهل المرأة الفلسطينية.
مضيفاً بأن المرأة هي جزء لا يتجزأ من المصالحة لما تستطيع أن تقدمه في ترميم النسيج الاجتماعي.
وشدّد البردويل، على أن وقف العقوبات عن قطاع غزة سيسهم في دعم عجلة المصالحة وتطلعات الشعب الفلسطيني، معرباً عن أمله في أن تكون المرأة ممثلة بوفود المصالحة؛ وأن تكون جزء من المصالحة المجتمعية.
وختم حديثه قائلاً: "ستمضي المصالحة ولا تراجع للوراء، وذاهبون للقاهرة لإلغاء حكومة الوفاق وتشكيل حكومة وحدة وطنية على برنامج وطني" .
بدوره، أكد رئيس المجلس الفلسطيني للتمكين الوطني، والقيادي بحركة فتح، النائب أشرف جمعة، أن الشعب الفلسطيني عانى من ويلات الانقسام لمدة 11 عاماً؛ وكان النصيب الأكبر من هذه المعاناة للمرأة".
وتابع جمعة: "المرأة أكثر المستفيدين من المصالحة؛ فلها الأب والزوج والابن جُلهم عانوا من آثار الانقسام"، مؤكداً على أن المرأة هي في الأساس شريكة للرجل ونصف المجتمع، في وقتٍ لا تحظى به المرأة بحقها في مجتمعنا إلا وقت الحاجة.
وأضاف: "وضع المرأة ودورها المهمش استدعانا لعقد جلسات عدة"؛ مُشدّداً على ضرورة أن تقاتل المرأة لأجل حقوقها.
وأردف جمعة قائلاً: "منذ العام 2011 وحتى العام الحالي 2017 فقدنا الأمل وغابت المصالحة؛ وظهرت تفاهمات دحلان السنوار، وتم الاتفاق على العمل بشكل وطني، على أن نبدأ بتنفيذ اتفاق 2011 لتكون المصالحة المجتمعة هي الأهم".
وأكمل: "كان لا بد من نشر ثقافة المحبة والتسامح؛ وعملنا ضمنها على الإفراج عن معتقلين وإرجاع بعض الممتلكات وجبر الضرر عن عوائل الشهداء؛ وما حدث في مهرجان الخميس كان أكبر مصالحة مجتمعية على مستوى العالم؛ حيث نجحت المصالحة المجتمعية وأثبت قدرة شعبنا قدرته على التعالي عن جراحه".

وأثنى جمعة على الدور المصري في إتمام كل التفاهمات، مشيراً إلى أنه على الرغم من الخطوات التي تم تحقيقها فإن العقوبات لم يتم وقفها عن قطاع غزة.
وبيّن أنه تم تنفيذ الشطر الأول من الاتفاق؛ وعلى الرغم من ذلك فإن الفصائل ستذهب للقاهرة في 21 من الشهر الجاي لمناقشة أربعة ملفات مهمة وحساسة.
كما دعا جمعة، المرأة إلى رفع صوتها بأنه من حق الشعب الفلسطيني أن يعيش بكرامة، مضيفاً: "لا نقبل بأن يكون التقاعد خارج القانون؛ ويجب أن يصان وفق القانون سواء مدني أو عسكري؛ ولا يجب أن يتم اللعب بقوت الموظف".
وبخصوص الملف الأمني، أكد على ضرورة أن تعمل الأجهزة الأمنية تحت عقيدة واحدة، موضحاً أنه في حين اتفاق الفصائل على ملف المصالحة المجتمعية فإنه سيتم دعم هذا الاتفاق لكي يشعر المواطن بالأمن والاستقرار.
وأشار جمعة، إلى أن المجلس الوطني يختلف عن المجلس التشريعي؛ مبيّناً أن هذه هي فرصة المرأة لكي تكون ممثلة بالمنظمة من كافة الأطياف.
وبيّن أن البرنامج السياسي يُعاني من حالة قصور حاد، وذلك بسبب وجود برنامجين الأول للسلطة والآخر لمنظمة التحرير الفلسطينية، مُشدّداً على ضرورة تجاوز المتحاورين لهذا الملف.
ودعا جمعة، الفصائل المتوجهة للقاهرة في 21 من الشهر الجاري، إلى تجاوز هذا الأمر وعدم وضع العقدة بالمنشار، مضيفاً: " أن تواجد الحكومة بغزة لا بد أن ينصب لخدمة المواطن".
وقال: "هناك مساعي لتشكيل حكومة وحدة وطنية، ونرفض أي إملاء إقليمي علينا، ولا يجوز لأحد العمل خارج القانون"، مطالباً المتحاورين بدعوة المجلس التشريعي للقيام بدوره ، لأن عدم دعوته سيكون عبثاً بالقوانين.
الجدير ذكره أن المجلس الفلسطيني للتمكين الوطني قد بدأ برنامجا كاملا لدعم المصالحة الفلسطينية منذ ما يزيد عن عام كان ابرزها مبادرة علم واحد وطن واحد، ولقاءات مجتمعية لفئات عدة اهمها المرأة والمثقفين والأكاديميين والشباب، وتم خلالها انشاء مقهى الاعلاميبن الشباب، والمجلس السياسي، ومجلس المرأة، ومنتدى المجلس الوطني للتمكين للحوار.