نشر بتاريخ: 18/12/2017 ( آخر تحديث: 18/12/2017 الساعة: 13:47 )
رام الله- معا- وقعت جامعة بيرزيت ممثلة برئيسها د. عبد اللطيف أبو حجلة، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الالكسو) التابعة لجامعة الدول العربية، ممثلة بالمدير العام للمنظمة د. سعود هلال الحربي، مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الهندسة اللغوية.
وستقوم الجامعة بحوسبة المعاجم الصادرة عن المنظمة ونشرها في محرك البحث المعجمي الذي ستطلقه الجامعة قريبا، إضافة إلى استخدام الانطولوجيا العربية في ربط وتوحيد المعاجم وتبادل التقنيات والمنهجيات والأفكار في مجالات التعريب وحوسبة اللغة. وسينفذ هذه الاتفاقية دائرة علم الحاسوب في الجامعة ومكتب تنسيق التعريب التابع للمنظمة بالرباط.
وحضر حفل التوقيع كل من: ممثل المنظمة مراد سوداني، ونائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية د. فيصل عوض الله، وعميد كلية الهندسة د. خالد أباظة، ورئيس دائرة علم الحاسوب د. مأمون نواهضة، ومدير المشروع د. مصطفى جرار.
وقال د. أبو حجلة إن هذه الاتفاقية تعزز رسالة الجامعة ونهجها في خدمة المجتمع واللغة العربية، كما تشجع الأبحاث العلمية الهادفة وذات الأثر، خاصة أنها تساعد في زيادة المحتوى العربية الرقمي والنوعي على الشبكة.
وأوضح مدير المشروع د. مصطفى جرار أن قلة المصادر اللغوية على الإنترنت وعدم إتاحتها لجمهور الباحثين ومطوري البرمجيات حد من حوسبة اللغة العربية وبناء تطبيقات قادرة على فهم ومعالجة الجوانب اللغوية، وأن هندسة المعاجم والمصادر اللغوية تحتاج إلى تضافر الجهود والخبرات من أجل مجاراة ركب الحضارة والتقدم التقني. وأضاف أن اتفاقيات مماثلة وقعت من أجل إتاحة المصادر اللغوية للباحثين ومطوري التطبيقات.
كما أفاد أن جميع مدخلات المعاجم يجب أن تربط لغويا ودلاليا من أجل الوصول إلى شبكة لغوية واحدة متعددة الأهداف، وأشار إلى أن المنهجية التقليدية المتبعة في صناعة المصطلحات وتعريبها تحتاج إلى تجديد في ظل ثورة وعولمة المعلومات.
من جهته، قال السوداني أن هذه الاتفاقية تأتي مع احتفال العالم بيوم اللغة العربية، مبيناً أن التعليم والثقافة هي من أولويات الشعب الفلسطيني. وحول حوسبة المعاجم العربية قال أنْ المعاجم الالكترونية تعد من أهمّ الوسائط المعتمدة في حفظ الذّاكرة اللغويّة لأمّةٍ مَا، ويتوجب وتطويرها لتواكب حركة الانفجار المعلوماتي الهائل، ونسق الدّفق المصطلحي المتسارع في مجتمع المعرفة.
وأضاف" على الرغم من أهمّية المعالجة الحاسوبيّة للّغة العربيّة، فإنّ جهود إحداث معاجم إلكترونيّة عربيّة ما زالت بطيئة ومحدودة، وما أُنجز في هذا الشّأن، على أهمّيته، ما زال في حاجة إلى مزيد التّعديل والتّطوير وإعادة البناء، فصناعة المعاجم الإلكترونية لم تزدهر بعد في السياق اللغوي العربي المعاصر".
وأوضح مدير مكتب تنسيق التعريب الدكتور عبد الفتاح الحجمري أن توقيع مذكرة التفاهم من شأنه أن يعزز التعاون العلمي بين المؤسستين في مجال الهندسة اللغوية، وحوسبة المعاجم الصادرة عن المنظمة ونشرها في محرك البحث المعجمي الذي أنجزته الجامعة، كما يأتي توقيع هذه المذكرة استجابة لتوجيهات سعادة الدكتور سعود هلال الحربي المدير العام للألكسو بضرورة إيلاء البحث اللغوي العربي الحديث وافر العناية بتوفير المعاجم وحوسبتها ليستفيد منها الباحثون والمترجمون واللغويون.
وأضاف الدكتور الحجمري أن من شأن هذه المذكرة أن تسهم في إغناء آفاق المستقبل اللغوي العربي وتعميق الوعي بأهمية التنمية اللغوية ودعم حركة الترجمة ومواجهة تحديات المعرفية المعلوماتية.
يشار إلى أن دائرة علم الحاسوب بجامعة بيرزيت لديها العديد من الأبحاث المتخصصة في هندسة المعاجم واللسانيات الحاسوبية وأضخم قاعدة بيانات معجمية عربية، حيث قامت برقمنة ما يزيد عن 150 معجما عربيا متعدد اللغات سيتم إتاحتها قريبا عبر محرك بحث معجمي. هذا بالإضافة إلى بناء الانطولوجيا العربية، ومدونة للهجة العامية الفلسطينية، وغيرها العديد من التقنيات والبرمجيات ذات العلاقة.
ويعد مكتب تنسيق التعريب بالرباط الجهة المسؤولة عن تنسيق جهود الدول العربية وتتبع ما تنتهي إليه بحوث المجامع اللغوية والعلمية المتعلقة بقضايا التعريب والمصطلحات.
وقد أصدر المكتب حوالي 50 معجما موحدا بثلاث لغات (العربية والإنجليزية والفرنسية)، وفي مختلف المجالات العلمية والهندسية والأدبية، إضافة إلى إعداد معجم ARABTERM المعجم التقني التفاعلي على الشابكة بأربع لغات (العربية والإنجليزية والفرنسية والألمانية)، كما قام بإنشاء قاعدة بيانات مصطلحية لتخزين المصطلحات وتصنيفها لتسهيل تبادل المعلومات والمصطلحات مع البنوك المتخصصة في هذا المجال.