الجمعة: 26/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

معا تكشف اسرار اتفاق وقف اطلاق النار وموعد تطبيقه

نشر بتاريخ: 16/08/2018 ( آخر تحديث: 19/08/2018 الساعة: 11:03 )
معا تكشف اسرار اتفاق وقف اطلاق النار وموعد تطبيقه
بيت لحم - وجدي الجعفري - خاص معا - كشف خالد الازبط القيادي في حركة المقاومة الشعبية لوكالة معا تفاصيل الاتصالات غير المباشرة التي تشهدها القاهرة بين اسرائيل والفصائل الفلسطينية عبر المخابرات المصرية لتحقيق وقف اطلاق النار في قطاع غزة.
وأوضح الازبط الذي يشارك في اجتماعات الفصائل الفلسطينية في القاهرة: ان الاجتماعات وصلت الى مرحلة متقدمة لتنفيذ اتفاق لـ"وقف الاشتباك" بين اسرائيل والفصائل، ورفع الحصار عن قطاع غزة بشكل تدريجي، موضحا ان ما يجري تثبيت لوقف اطلاق النار الذي جرى عام 2014 مع بعض البنود الجديدة التي يتطلب من الجميع الالتزام بها وليس تهدئة طويلة الامد كما يشاع.
وقال ان سلسلة اجتماعات عقدت الخميس مع المخابرات المصرية بمشاركة الجهاد الاسلامي، وحماس، ولجان المقاومة، وحركة الاحرار، وحركة المجاهدين، وتم بحث تفاصيل وقف اطلاق النار ورفع الحصار.
ورقة الفصائل
وأضاف ان الفصائل قدمت ورقة بعدة مطالب ابرزها: رفع الحصار عن قطاع غزة، وخطة لعودة الكهرباء الى غزة بشكل افضل لتصل في مرحلة متقدمة لفترة وصل لـ 20 ساعة، وحرية التنقل والحركة، وانهاء ملف اعمار قطاع غزة، وادخال كافة البضائع المدنية الى قطاع غزة، وتحسين عجلة الاقتصاد، واعادة تفعيل الممر الامن بين الضفة وغزة، وميناء ومطار قطاع غزة.
وأكد ان مصر تدعم كافة المطالب، ورفعتها للجانب الاسرائيلي وابدى الاحتلال موافقته على العديد منها على مراحل وتنفذ بشكل تدريجي.
كما ان هناك حراكا دوليا لتحسين الاوضاع في قطاع غزة وقد بدأت العديد من الدول رصد الاموال لذلك .
وعن فتح معبر كرم ابو سالم وتوسيع مساحة الصيد، قال الازبط ان هذا الاجراء نفذته اسرائيل من باب "حسن النوايا" تجاه مصر وليس من اجل الفصائل، بهدف فتح المجال امام التوصل لاتفاق وقف اطلاق نار.


الاتفاق النهائي بعد العيد
واكد ان اللقاءات ستتواصل حتى الاحد المقبل ومن ثم ستستأنف بعد عيد الاضحى، ويتوقع ان يتم بلورة الاتفاق بين اسرائيل والفصائل برعاية مصرية بعد العيد باسبوع.
ونفى الازبط ما ينشر حول التوقيع على اتفاق وقف اطلاق النار، مؤكدا رفض الفصائل للتوقيع، وان ما يجري هو اتفاق على الالتزام بالميدان من الطرفين برعاية مصرية.
وقال ان الضمان هو الميدان، التزام الاحتلال بوقف اطلاق النار ورفع الحصار يعني استمرار الهدوء.

سلاح المقاومة والمسيرات
واكد ان الاتفاق لا يشمل سلاح المقاومة، ولا اعمال الاعداد والتجهيز الخاصة بالمقاومة التي ستتواصل في المستقبل.
وأكد ان احدا لم يطلب وقف مسيرات العودة على حدود غزة، بل ستتواصل لكن سيتم تنظيمها، بحيث يمنع الاقتراب من السلك الحدودي، اضافة الى وقف اطلاق البالونات الحارقة على مستوطنات غلاف غزة.

تحسينات على معبر رفح
أكد ان ملف معبر رفح شأن فلسطيني مصري ولا علاقة للاحتلال فيه، لكنه قال ان المسؤولين المصريين اكدوا للفصائل ان المعبر سيبقى مفتوحا رغم كل الظروف، كذلك الممر التجاري الذي تدخل منه البضائع الى قطاع غزة.
وأضاف ان تحسينات ستطرأ على المعبر في المستقبل بحيث يستوعب مرور نحو 1000 مسافر يوميا، اضافة الى تسهيل الحركة للقادمين والمغادرين.

ملف الموظفين

قال ان ملف الموظفين الذين عينوا ما بعد عام 2007 في قطاع غزة ياتي ضمن ملف المصالحة الذي ستبحثه المخابرات المصرية مع حركتي فتح وحماس وباقي الفصائل لاحقا.
وأضاف ان هناك حلولا طرحتها مصر لهذا الملف بدعم دولي لكنه رفض الافصاح عن طبيعة هذه الطروحات.

الجنود الاسرى
وكشف مصدر مسؤول في حركة حماس انه لن يتم التفاوض حول ملف الجنود الاسرى الا بعد التأكد من نوايا اسرائيل في رفع الحصار عن قطاع غزة.
وتوقع ان يتم الحديث فيه بعد شهرين أو ثلاثة من سريان اتفاق وقف اطلاق النار.