الجمعة: 19/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

إسرائيل تحرم أسرى حماس الغزّيين من الزيارة للعام الثاني

نشر بتاريخ: 11/06/2019 ( آخر تحديث: 11/06/2019 الساعة: 17:24 )
إسرائيل تحرم أسرى حماس الغزّيين من الزيارة للعام الثاني
غزة- معا- أفاد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن سلطات الاحتلال لا تزال تمنع أسرى حركة حماس من قطاع غزة من الزيارة منذ عامين كاملين، وترفض التعاطي بإيجابية مع الجهود المبذولة لإعادة برنامج الزيارة كالسابق .
الباحث" رياض الأشقر" الناطق الإعلامي للمركز قال بأن حكومة الاحتلال وبدعم مباشر من الوزير المتطرف "جلعاد إردان" قررت في شهر يونيو من العام 2017 منع أسرى حركة حماس سكان قطاع غزة من زيارة ذويهم حتى إشعار آخر، ومنذ ذلك الوقت لم يتمكن ذوى حوالى (100) أسير من قطاع غزة ينتمون لحماس من زيارة ابنائهم في عدة سجون .
وأوضح "الاشقر" بان الاحتلال يدعى بان هذا القرار يأتي للضغط على حركة حماس للتأثير على مجريات أي صفقة قادمة والحصول على مكاسب مجانية او معلومات حول قضية الجنود والضباط المأسورين في قطاع غزة بعد عدوان 2014، وكذلك لإرضاء ذويهم الذين صعدوا من ضغطهم على حكومة الاحتلال خلال العامين الاخيرين، لإعادة ابنائهم، واتهموها بالضعف والتهاون في قضية أبنائهم المفقودين .
وأشار "الأشقر" الى ان محاكم الاحتلال كانت رفضت استئناف تقدم به أسرى حركة حماس من القطاع في سجون الاحتلال الى المحكمة العليا للاحتلال ضد قرار منعهم من الزيارة، ومؤخراً رفضت محكمة الاحتلال استئنافان تقدم بأحدهما الأسير" فادي سامي النمنم" من غزة من داخل السجن، والاخر تقدمت به عائلاتهم للسماح لهم بزيارة أبنائهم .
واعتبر "الأشقر" بان استمرار منع أهالي اسرى حركة حماس بغزة من زياره ابنائهم في السجون مخالف كل الاعراف والقوانين الدولية، التي تعتبر الزيارة حق وليس لها ارتباط بأي مبررات سياسية، ولن يفلح القرار في التأثير على موقف المقاومة من أي صفقة قادمة او حتى تقديم معلومات مجانية للاحتلال حول المفقودين من الجنود والضباط.
ودعا "الاشقر" الاحتلال الى اتخاذ العبرة من قرار وقف زيارات أسرى قطاع غزة بالكامل وليس أسرى حماس فقط والذى استمر لأكثر من 6 سنوات بعد أسر الجندي "جلعاد شاليط" في غزة عام 2006، ولم يؤدى الى تراجع المقاومة عن مطالبها او اضعاف أي صفقة تبادل معها، بل ان المنع استمر لما بعد اتمام صفقة وفاء الاحرار عام 2011، ولم يعود برنامج الزيارات سوى بعد اضراب الكرامة في نيسان من العام 2012 .
ودعا "الأشقر" أهالي جنود وضباط الاحتلال المفقودين الى استمرار الضغط على حكومتهم والتي تتسبب في استمرار أسر ابنائهم باحتجازها لأكثر من 5700 اسير فلسطيني من بينهم أطفال ونساء ومرضى، العشرات منهم أمضوا ما يزيد عن 30 عاماً في السجون، مشيراً الى ان هذا هو الحل الوحيد الذى سيعيد لهم ابنائهم احياء، ودون ذلك لن تفلح كل خطوات الضغط على حماس وأسراها في اعادتهم أو حتى معرفة مصيرهم .
كما دعا المؤسسات الدولية وعلى راسها الصليب الاحمر الدولي التدخل العاجل لوقف هذا القرار التعسفي بحق أسرى غزة والضغط على الاحتلال لاستمرار برنامج الزيارات كما كان سابقاً .