الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

أطفال "الهيموفيليا" في غزة مهددون بالإعاقة لهذا السبب

نشر بتاريخ: 13/06/2019 ( آخر تحديث: 14/06/2019 الساعة: 06:05 )
أطفال "الهيموفيليا" في غزة مهددون بالإعاقة لهذا السبب
غزة- معا- قالت وزارة الصحة في قطاع غزة أن الأطفال المصابون بمرض الهيموفيليا من ابناء قطاع غزة يواجهون مخاطر عديدة بينها الاعاقة الدائمة بسبب النقص الحاد في أدوية المرض، وذلك على إثر أزمة الدواء التي تعصف بالقطاع الصحي بغزة والناجمة عن عدم تلقي قطاع غزة استحقاقاته الدوائية منذ مطلع العام الحالي.
وأوضح استشاري أمراض الدم بمستشفى الرنتيسي للأطفال بغزة الدكتور صلاح أبو شنب أن الأطفال المصابين بمرض الهيموفيليا، وهو مرض وراثي يسبب خللا في الجسم ويمنعه من السيطرة على عملية تخثر الدم، هم الأكثر عرضة لمخاطر ومضاعفات المرض.
ويبين الدكتور أبو شنب أن السبب في ذلك يعود إلى النشاط البدني المستمر للأطفال في حياتهم اليومية ما يجعلهم عرضة للإصابات والكدمات بشكل متكرر والتي ينجم عنها حدوث نزيف داخلي، ما يجعلهم بحاجة لجرعاتهم الدوائية من فاكتور 8 و فاكتور 9 للسيطرة على النزيف.
ويلفت استشاري أمراض الدم إلى أن أسوأ ما يحدث لمرضى الهيموفيليا، استمرار النزيف الداخلي ومضاعفاته، وخصوصا التهاب المفاصل وصولاً إلى عدم وجود حركة بالمفصل واحداث اعاقات قد تكون دائمة.

وكانت وزارة الصحة حذرت من مضاعفات وتداعيات متعددة وخطيرة على مرضى الهيموفيليا في قطاع غزة بسبب استمرار أزمة نفاد الأدوية الخاصة بهم من المرافق الصحية في قطاع غزة.
وذكرت الوزارة في تصريح لمدير عام الصيدلة د. منير البرش أمس الأربعاء، أن 124 شخصاً مصابا بالمرض في قطاع غزة، نصفهم من الأطفال، باتوا لا يتلقون جرعاتهم الدوائية الكافية بسبب عدم توافر الدواء في المرافق الصحية العامة وعدم وجود مثل هذه الأدوية الباهظة الثمن في الصيدليات والمرافق الصحية الخاصة.
وينتشر مرض الهيموفيليا في قطاع غزة على نوعين، حيث النوع الأول من المرض، الهيموفيليا (A)، ويصيب 104 مواطنين، حيث يحتاج المرضى لحقن وريدية من عامل التجلط رقم (8)، إلى جانب الشكل الثاني للمرضى وهو الهيموفيليا (B) و مصاب به 21 مواطناً في قطاع غزة ويحتاجون لحقن وريدية من عامل التجلط رقم (9).
كما بات مرضى الهيموفيليا في مستشفيات قطاع غزة لا يتلقون دواء الكابرون اليومي والذي يعمل على المساعدة مع عامل التجلط في ممارسة الحياة اليومية الطبيعية للمرضى، حيث تسبب غياب الدواء في التسبب في التهابات داخل المفاصل وتآكل الأنسجة في صفوف المرضى المصابين بالقطاع.
ويقطن في قطاع غزة المحاصر أكثر من 2 مليون مواطن يعتمدون بشكل كلي على الخدمات الصحية الحكومية في ظل ارتفاع معدلات الفقر والبطالة بسبب سياسة الحصار المفروضة على القطاع منذ 13 سنة.