السبت: 20/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

المدلل يدعو لأوسع مشاركة في الفعاليات المناهضة لمؤتمر البحرين

نشر بتاريخ: 19/06/2019 ( آخر تحديث: 19/06/2019 الساعة: 12:04 )
المدلل يدعو لأوسع مشاركة في الفعاليات المناهضة لمؤتمر البحرين
غزة - معا أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل، على عدم اعتراف الشعب بكل فصائله وشرائحه وفعالياته، بورشة البحرين التآمرية، ورفضه لانعقادها، ولأي قرارات يتم اتخاذها بخصوص القضية.
وقال خلال وقفة حاشدة نظمتها دائرة العمل النسائي بالجهاد ان هذه الوقفة الجماهيرية تاتي في سياق الفعاليات والمؤتمرات الشعبية الرافضة لانعقاد ورشة البحرين الاقتصادية، والتأكيد بأن  الشعب لا يرضى مقابل كل أموال الأرض أن يتخلى عن ذرة تراب من فلسطين".
وأضاف المدلل "71 عاماً وشعبنا يناضل ويقاوم، وقدم تضحيات كبيرة ولم تنكسر إرادته، ولم تستطع جرائم الاحتلال المستمرة أن تدفعه للتفريط بحقوقه الوطنية وثوابته".
وبيّن أن الشعب لم يتغير ولم تنحرف بوصلته عن تحقيق أحلامه بالعودة إلى أراضيه التي هجر منها قسراً قبل سبعة عقود.
وأشار المدلل إلى أن أدوات النضال تعددت من البندقية إلى الحجر إلى العمليات الاستشهادية والعبوات الناسفة إلى الصواريخ التي قضت مضاجع عدونا، إلى مسيرات العودة وكسر الحصار بإبداع فلسطيني منقطع النظير ووحدة فلسطينية تألقت في مراحل النضال والمقاومة، وأظهرتها مسيرات العودة بشكل واضح وجلي، فكانت ميادين المواجهة توحد هذا الشعب الأبي كما توحده القدس والمسجد الأقصى.
ونوه إلى أن مؤامرات كبيرة ومتعددة تعرضت لها القضية ولكن أخطر هذه المؤامرات هي صفقة ترامب المسماة بصفقة القرن، والتي أخذت إسرائيل وأمريكا بتنفيذها على الأرض منذ زمن، عندما أعلنت واشنطن القدس عاصمة للعدو الصهيوني، ونقلت سفارتها إليها، وتحاول جاهدةً شطب حق العودة بوقف الدعم للأونروا الشاهد الوحيد على حق اللاجئين، وإعلان الجولان العربي السوري أرضاً إسرائيلية، ومطالبة السفير الأمريكي لإسرائيل بضم أجزاء كبيرة من الضفة الغربية، واستمرار الحصار المشدد على قطاع غزة وفصله عن الكيان الفلسطيني.
وحذّر المدلل من كون "صفقة القرن" لا تستهدف تصفية القضية فحسب، وإنما تستهدف وجود الأمة العربية والإسلامية بتجزئة المجزأ وتغذية الصراعات بين مكوناتها وسحق هويتها ومسخ عقيدتها وتاريخها.
ونبه إلى أن أمريكا وبأيدٍ وأموال عربية تريد تشييع جنازة القضية من خلال مأتم الورشة الاقتصادية التي ستعقدها في المنامة لتكتمل فصول مؤامرة "صفقة القرن" وتحويل قضيتنا من قضية سياسية وحقوق وثوابت وطنية إلى رشوة بأموال عربية للفلسطينيين للتنازل عن فلسطين.
ونوه المدلل إلى أن حالات التطبيع العربي مع الاحتلال الاسرائيلي، لا تعدو كونها شرعنةً للاحتلال على أرض فلسطين.
وطالب أبناء الامة العربية والاسلامية وأحرار العالم بأن يشاركوا الشعب غضبه في وجه أمريكا، التي تعلن الحرب ليس فقط على الفلسطينيين، ولكن على المحافل الدولية التي تقر بحقوق الشعب  على أرضه.
وتابع "من حقنا الاستمرار في نضالنا ومقاومتنا للاحتلال لأرضنا بكل أشكال المقاومة التي أقرتها الشرائع السماوية والمواثيق الأرضية وعلى رأسها الكفاح المسلح إلى جانب استمرار مسيرات العودة وكسر الحصار حتى تحقيق أهدافها".
ورأى أن الوحدة هي الخيار الاستراتيجي الأهم لمواجهة وإفشال "صفقة القرن" وإعادة الاعتبار لمشروعنا الوطني التحرري الرافض للاعتراف بالاحتلال.