الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

محافظ جنين يفتح ورشة حول النفايات الصلبة وتقنيات التدوير

نشر بتاريخ: 04/09/2019 ( آخر تحديث: 04/09/2019 الساعة: 13:48 )
محافظ جنين يفتح ورشة حول النفايات الصلبة وتقنيات التدوير
جنين- معا- افتتح محافظ جنين اللواء أكرم الرجوب ورشة العمل التدريبية بعنوان "النفايات الصلبة وتقنيات التدوير"، نظمتها سلطة جودة البيئة، بالتعاون مع اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، وبتمويل من المنظمة الإسلامية للثقافة والتربية والعلوم؛ وتهدف تعزيز سبل حماية البيئة والنهوض في مجال التوعية البيئية.
وعقدت الورشة، أمس، في قاعة المحافظة، بحضور عبد المنعم شهاب مدير مكتب سلطة جودة البيئة في جنين، و د. أيمن أبو ظاهر مدير عام الإدارة العامة للتوعية والتعليم البيئي، وممثلين عن المؤسسات الرسمية والأهلية العاملة في مجال البيئة، و نائب المحافظ كمال ابو الرب وعدد من طاقم المحافظة.
اللواء الرجوب أكد أهمية وجود إستراتيجية متكاملة لإدارة للنفايات الصلبة، وتقنيات تدوير النفايات بما يساهم بالحد من الآثار السلبية للنفايات، ويساهم بإعادة استخدام بعض المخرجات. كما أن تدوير النفايات يساهم بالحد من الآثار البيئية نتيجة تراكم النفايات.
وأشار الرجوب إلى مكب زهرة الفنجان الذي انطلق ببداية موفقة، وفق دراسات علمية وبيئية، وثم تحول فيما بعد إلى قضية رأي عام نظراً للآثار السلبية لوجود المكب، لعدم التعامل الصحيح مع النفايات، بما قد يشكل خطر على البيئية في المحافظة. 
وقال الرجوب "عندما نتحدث عن موضوع استراتيجي كمكب زهرة الفنجان، يتوجب علينا قراءة الواقع الفلسطيني بدقة، والعمل لإيجاد حلول تشاركية تخرجنا من الواقع الحالي للمكب، والعمل ليكون المكب مجمعا لمصانع مفيدة، بها نجد حلولا جذرية لما نعاني منه.
وأضاف "الأخطار البيئية لن تكون سهلة على المستوى الاستراتيجي إذا بقي وضع المكب على ما عليه"، وتساءل إن كان لدينا القدرة على استيعاب التداعيات التي تنتج عن واقعنا على المدى الطويل؟".
وبين أن المكب أصبح يستقبل يوميا كميات كبيرة من النفايات تتجاوز كل توقع لما تهيأ له عند بداية المشروع. 
وطالب الرجوب بإيجاد حلول ابداعية عصرية للخروج من هذا الواقع الذي بات لا يحتمل، والوقوف أمام مسؤولياتنا جميعا للخروج من الواقع.
ورحب عبد المنعم أبو شهاب بالحضور، مشيرا إلى أهمية عقد الورشة التي تأتي في سبيل تعزيز المفاهيم البيئية التي تصب في خدمة التنمية البيئية المستدامة. 
وأكد أن قطاع النفايات من القطاعات الإستراتيجية في العمل التنموي في كل دول العالم، ويجب أن يحظى بالإدارة الذكية والاهتمام الكبير.
وقدم د. أيمن أبو ظاهر عرضاً عن طبيعة ومعنى الإدارة المتكاملة للنفايات الصلبة، مستعرضا العديد من القضايا المتعلقة بموضوع النفايات الصلبة، وأهمية التعامل الصحيح مع هذا الملف، وذلك حتى يمكن تحويل النفايات من مكاره صحية وبيئية تهدد السلامة العامة إلى مجالات إنتاجية توفر الدخل، وتساهم بتوفير فرص عمل.
من جهته،  أخرى قدمت المهندسة دعاء عبد الله عرضاً عن النفايات الخطرة الموجودة في محيطنا ومجتمعنا، وتأثيراتها، كما تحدثت عن اتفاقية بازل التي توضح تصنيفات النفايات الخطرة وغير الخطرة وإجراءات تحديد وحصر هذه النفايات، وتطرقت في مداخلتها لما تنص عليه الاتفاقية في التعامل مع النفايات الخطرة.
فيما قدم المستشار القانوني الأستاذ مراد المدني عرضاً بعنوان الأنظمة والقوانين للنفايات الصلبة والخطرة، وجاء بعدد من مواد القانون الفلسطيني الخاص بالنفايات الخطرة والعقوبات المترتبة على مخالفة هذه البنود، وأجرى مقارنات بين القانون الفلسطيني واتفاقية بازل، وعدد من الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالشأن البيئي.