الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

قريبا- منطقة حرفية ومكتب إقليمي للاتحاد العربي للصناعات الجلدية

نشر بتاريخ: 09/09/2019 ( آخر تحديث: 11/09/2019 الساعة: 10:51 )
قريبا- منطقة حرفية ومكتب إقليمي للاتحاد العربي للصناعات الجلدية
الخليل- معا- يأمل الصُناع والعاملون في صناعة الأحذية، بأن تنعش الاتفاقية التي وقعها الاتحاد العربي للصناعات الجلدية مع اتحاد الصناعات الجلدية الفلسطينية، واقع الصناعة الفلسطينية وان تعود الى سابق عهدها. حيث كان يعمل في هذه المهنة قبل 20 عاماً أكثر من 30 ألف عامل ، ويُقدر عددهم اليوم بنحو 5 آلاف عامل.
الاتفاقية التي وقعت مؤخراً في القاهرة ، جاءت ضمن مجموعة من الاتفاقيات التي وقعها وزير الاقتصاد الوطني خالد العسيلي، مع عدد من الاتحادات العربية التخصصية وبضمنها قطاعات التمور وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والترويج الالكتروني للمنتجات الفلسطينية وتطوير قطاع الصناعات الجلدية.
وقال رئيس الاتحاد حسام الزغل والذي وقع الاتفاقية:" نحن نعول كثيرا على هذه الاتفاقية مع الاتحاد العربي للصناعات الجلدية ، بأن تفتح آفاقاً كثيرة للمنتج الوطني في الأسواق العربية والعالمية ، إضافة لتطوير المهنة من الناحية الفنية والتسويقية".

وأضاف الزغل لمراسل معا في الخليل، بعد عودته الى أرض الوطن:" هذه الاتفاقية ستمنح قطاع الأحذية تقدماً ملموساً سنرى نتائجه على الأرض خلال الفترة القادمة ، من الناحية الفنية واللوجستية والتسويقية، فقد أبدى الاتحاد العربي استعداده لتطوير "مركز تطوير الأحذية الجلدية" في الخليل وتقديم جميع الخدمات الفنية والمعلوماتية لإدارة هذا المركز وتبادل الخبرات وعقد الدورات المتخصصة، بهدف جعله مركزاً حيوياً للأحذية محلية الصنع".
وتابع في حديثه:" الاتفاقية تتيح للمنتج الوطني المشاركة في كافة المعارض التي ينظمها الاتحاد العربية، حيث تم تخصيص جناح دائم لفلسطين في كافة المعارض التابعة لاتحاد العربي للصناعات الجلدية، وأولى هذه المعارض سيكون معرض سيلا في سوريا خلال الشهر القادم والذي نأمل بأن يفتح لنا نافذة على العالم العربي، لكننا نتطلع باهتمام كبير الى معرض القاهرة الدولي للأحذية والذي سيفتتح في آذار 2020، وسيكون هذا المعرض بمثابة بوابة عبور لصناعة الأحذية الى السوق العربي والعالمي، نظراً لحجم المشاركة في معرض القاهرة".

ولفت الزغل، الى توجهات الاتحاد العربي، نحو إيجاد علامة تجارية عربية للأحذية من خلال مشاركة أكثر من شركة عربية مصنعة للأحذية في تصنيع منتجات هذه العلامة، موضحاً:" تم الاتفاق على أن يتم ايجاد علامة تجارية عربية –براند- وهذه ستخلق جواً من التنافس في صناعة الأحذية وتوفر فرص عمل كثيرة سواء في فلسطين أو في الدول العربية من خلال التشارك في إنتاج صنف أو أكثر يندرج تحت هذه العلامة التجارية، وكل الشكر الى رئيس مجلس الوحدة الاقتصادية العربية سعادة السفير د. محمد الربيع ، الذي اقترح بأن يكون شعار العلامة التجارية مرتبط ارتباط وثيق بفلسطين".
وقال رئيس اتحاد الصناعات الجلدية :" حتى هذه اللحظة لا توجد علامة تجارية عربية للأحذية ، وبفضل عزيمة إخوتنا في فلسطين والاتحاد العربي للصناعات الجلدية والاتحادات العربية الشقيقة ، سيكون لدينا علامة تجارية خلال السنوات القليلة القادمة، برعاية من مجلس الوحدة الاقتصادية العربية في جامعة الدول العربية، والتي ستتيح الفرص للدخول للأسواق العربية بشكل اكبر وللأسواق العالمية ".
وتحدث الزغل عن توجه وزير الاقتصاد الوطني خالد العسيلي ، لإقامة منطقة حرفية خاصة لصناعة الأحذية في فلسطين ومن المرجح أن تكون في محافظة الخليل ، بسبب وجود العدد الأكبر من مصانع الأحذية الفلسطينية فيها، وهذا سيساهم في تنمية قطاع الأحذية بشكل جيد .

وأشار الى استعداد المصريين للمساعدة في تقديم الدعم الفني واللوجستي لإقامة مثل هذه المنطقة الحرفية. وقال :" للإخوة المصريين تجربة رائدة في مجال إنشاء مناطق حرفية لصناعة الأحذية وقد قمنا بزيارتها والاطلاع على تجربتهم التي نكن لها كل تقدير، ولدى معالي وزير الاقتصاد الأخ خالد العسيلي، توجهات لإقامة منطقة حرفية خاصة بصناعة الأحذية ، وسنعمل في أقرب فرصة على بحث ذلك مع معالي الوزير للمضي قدماً نحو إقامة هذه المنطقة".
وتحدث الزغل عن الأجواء والأفكار الايجابية التي تم بحثها مع الاتحاد العربي للصناعات الجلدية ومع المصريين ، ومنها فتح مكتب إقليمي للاتحاد العربي للصناعات الجلدية في مدينة الخليل ، إضافة للإدخال المؤقت للجلود الطبيعية الفائض عن الحاجة الى مصر ودبغها في المدابغ المصرية وتصديرها للخارج، والكثير من الأمور التي حال خروجها للنور ستنهض بواقع صناعة الأحذية الفلسطينية.