منذ انطلاقتها في العام 2005 دأبت "وكالة معا" على نشر الأخبار على مدار الساعة باللغتين العربية والإنجليزية، (وترجمة الأخبار باللغة العبرية للغتين العربية والانجليزية) وتعتبر من أكثر المواقع الإلكترونية التي يزورها القراء في الأراضي الفلسطينية إذ ينوف عدد زوار الموقع ثلاثة ملايين شهريا.
وباعتبارها المصدر الرئيسي في فلسطين الذي ينقل الأخبار بحيادية، فقد أصبحت وكالة "معا" الخيار الأول للمعلومة بالنسبة لعدد كبير من الفلسطينيين في الداخل والخارج، كما أن عدد قرائها على الصعيد العالمي في تزايد مستمر حيث أنها تستهوي العديد من وكالات الأنباء العالمية فيما يخص الشأن الفلسطيني. "وكالة معا" الإخبارية هي جزء lمتمم "لشبكة.
معا"، وهي مؤسسة إعلامية غير ربحية تأسست عام 2002 بهدف تعزيز الإعلام المستقل في فلسطين، وإقامة علاقات بين وسائل الإعلام المحلية والإقليمية والدولية وكذلك تعزيز حرية الكلمة والتعددية في التغطية الإعلامية كعناصر محورية لتعزيز مفهوم الديمقراطية وحقوق الإنسان. "شبكة معا" عبارة عن كيان مشترك يضم عددا من الصحفيين المستقلين في أنحاء فلسطين بما في ذلك تسع محطات تلفزة محلية وتسع محطات إذاعية. وبالإضافة إلى "وكالة معا" الإخبارية، تقوم "شبكة معا" بنشاطات أخرى مثل الأعمال التلفزيونية وتصوير الفيديو والإنتاج الإذاعي، كما تقيم دورات تدريبية للصحفيين الفلسطينيين ورجالات الإعلام.
تقدم "وكالة معا" الإخبارية تقاريرها الإخبارية بكل مهنية لقرائها المحليين، والعالميين، كما تقدم الموضوعات المميزة والتحقيقات الصحفية، والتحاليل الإخبارية والمقالات التي يقدمها نخبة من الكتاب. وتيمنا "بشبكة معا" فإن "وكالة معا" الإخبارية تتوخى أقصى درجات الحيادية في سياستها لتحرير الأخبار، وتهدف تسهيل وصول المعلومة وتعزيز حرية الرأي والتعددية الإعلامية في فلسطين. ومن خلال صفحتها باللغة الإنجليزية تكافح "وكالة معا" لتقدم للقارئ العالمي صورة عن مظاهر الحياة في فلسطين من عدة جوانب ولتوفر كذلك منبرا يستطيع من خلاله الفلسطينيون أن يخاطبوا المجتمع الدولي.
تغطي "وكالة معا" الأخبار السياسية، والاقتصادية، والثقافية، والرياضية من كافة محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة والمناطق المحتلة داخل الخط الأخضر، بالإضافة إلى آخر التطورات في الشأن الإسرائيلي. وتقدم بذلك آخر المستجدات على صعيد الوطن.
كما تقوم باستمرار بترجمة مقتطفات من الصحافة العبرية لتقديمها للقراء باللغة العربية، وتقدم مقالات أدبية وتحقيقات مميزة حول مواضيع متنوعة تتراوح بين شؤون الأسرى إلى المشاريع الرامية إلى تطوير الاقتصاد. ومن أجل تقديم هذه التغطية الشاملة، تتواصل "معا" مع مجموعة من المراسلين المؤهلين ومثلهم من المصورين المنتشرين في كافة المدن الرئيسية في فلسطين. ويعمل هؤلاء بالتنسيق مع المحررين، والمترجمين والطواقم الأخرى في المكاتب الرئيسية للوكالة في مدينة بيت لحم وآخر في مدينة غزة، بالإضافة إلى المكاتب الفرعية في كل من الخليل ونابلس.
وتماشيا مع رغبة الجمهور في الاطلاع على آخر الأنباء عما يجري في فلسطين، تقوم "معا" بإرسال رسائل قصيرة SMS تتضمن الأخبار العاجلة عما يدور في فلسطين لمشتركيها على هواتفهم النقالة كي يواكبوا آخر التطورات. وهذه الرسائل ترسل باللغة العربية والإنجليزية للمشتركين الذي يستخدمون شبكة الهواتف الخلوية الفلسطينية، وكذلك الشبكات الإسرائيلية. وهذه الخدمة تغطي الأخبار السياسية والاجتماعية، والاقتصادية وكذلك الرياضية. كما تقدم "معا" عناوينها الإخبارية عبر شريط إخباري يظهر على شاشة فضائية معا، وشاشات التلفزة المحلية التسعة الشريكة في "شبكة معا".
كانت انطلاقة "معا" الأولى بدعم سخي من الممثلية الدنماركية ونظيرتها الهولندية في السلطة الوطنية الفلسطينية. وإن شبكة "معا" لتثمن عاليا دعمهم، وتتوجه بالشكر الجزيل إلى الحكومتين الدنماركية والهولندية على دعمهما في مرحلة تأسيس الوكالة.
وبعد أن تبوأت مركزا رئيسيا على صعيد الصحافة الالكترونية المستقلة في فلسطين، فإن وكالة "معا" تضع نصب أعينها أن تستمر في خدمة المجتمع الفلسطيني والدولي على مدى السنوات القادمة.