الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

لحن الأمل

نشر بتاريخ: 17/11/2019 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:11 )

الكاتب: رشيد حمدان

في لقاء بعد طول غياب
قال له الا تذكر قصة سيدنا أيوب؟
لقد كنا نجلس بجانب بعضنا عندما قصها علينا معلم التربية الإسلامية بالصف السابع وكيف أنه صبر على كل البلاء؟ أتذكر يا صديقي كيف ضحكنا بصمت لأن صديقنا مراد اعتقد أن المعلم ينظر اليه وقد كان يحدق بنا؟؟!!

أتذكر يا صديقي الدرس الذي تلاه؟
نعم اذكر .. لقد كانت حصة اللغة العربية وكانت قصيدة الرائع طوقان.. كانت قصديدة موطني ، واذكر كيف اقشعرت ابداننا ووقفنا شامخين لأن الشاعر العظيم كتبها من نابلس العتيقة بين جبلي عيبال وجرزيم هذه اللآلئ التي يرددها كل العرب وقوفا. وأذكر أيضا أن عيوننا ذرفت دمعاً وأن المعلم اقترب منا وقال لنا : ستمطر ذات يوم وسيغسل المطر كل الرماد.

لا أمل عندي يا صديقي ...
لا حياة بلا أمل رد عليه.

أشعر أن المصور هو الشخص الوحيد الذي يريدنا أن نضحك.
بل اراد المعلم لنا أن نصحك يومها هل نسيت؟

الوردة التي يرميها صديق تكون أثقل من حجر يرميه عدو.
ولكن الذئب لا يخرج للصيد يا صديقي لأن الكلب عوى.

إنه جرح عميق
يجب أن يكون جرحك لطموح

ولكنني أتألم
ويجب أن يكون ألمك لقوة

أرى كل شيئ بلون الماء
لأنك تبكي على الدوام

ما الذي يجري حولنا سأله
يا صديقي ما قيمة الربيع اذا لم يأتي قبله شتاء
لا حياة بلا أمل وأعلم انك حارسه.