الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

د. حيدر عبد الشافي والانتفاضة الكبرى

نشر بتاريخ: 14/12/2019 ( آخر تحديث: 14/12/2019 الساعة: 18:33 )

الكاتب: محسن ابو رمضان

بالوقت الذي تحيي به جماهير شعبنا والقوى السياسية والمجتمعية الذكرى الثانية والثلاثون لانطلاق الانتفاضة الشعبية الكبرى، فمن الهام أن تستذكر العديد من الشخصيات التي ساهمت بالتقاط هذا العمل الشعبي النوعي والمميز وقيادته وتوجيهه.
ولعل واحدا من اهم هذه الشخصيات كان د. حيدر عبد الشافي.
ومن المناسب المساهمة بتسليط الضوء ولو جزئيا على دورة ابان الانتفاصة مع تزامن ذكراها بالذكري المئوية لميلادة.
عند اندلاع الانتفاضة ادرك جميع الفاعليين السياسيين اننا امام حدث نوعي واسثنائي وغير عادي من حيث العمق الشعبي ومشاركة معظم الفئات الاجتماعية بها وطابعها الديمقراطي والذي تم التعبير عنة بتشكيل اللجان الشعبية ولجان الاحياء ومضمونها الوطني وادواتها السلمية.
تفاعل د. حيدر بحسة الوطني الصادق مع الانتفاضة وبدات الاجتماعات المستمرة لممثلي القوى السياسية والمؤسسات الوطنية تسير في بيته وفي مكتبة.
كانت البيانات الاولي والتي كانت تدعو الجماهير للاضراب وتنظيم الفاعليات الشعبية والمظاهرات تتم باسم المؤسسات الوطنية التي كان د.حيدر يقود البعض منها ويؤثر بالبعض الاخر وذلك قبل الاعلان عن تاسيس القيادة الوطنية الموحدة (قاوم) والذي ساهم كذلك بقوة بتحقيق التوافق بين مكوناتها السياسية المنضوية في اطار م.ت.ف وكذلك ببرنامجها السياسي الذي تركز حول شعار الحرية والاستقلال.
لم يقتصر دور الراحل الكبير علي الاجتماعات والتنسيق والتوفيق بين القوي بل تعدي ذلك من خلال قيادتة هو وبعض الشخصيات الوطنية لمسيرة شعبية كبرى اجتاحات شارع الوحدة بقلب مدينة غزة ووصلت الي بوابة مستشفى الشفاء حيث امطرتها قوات الاحتلال بقتابل الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي والمطاطي الامر الذي يؤكد طبيعة قناعاتة المؤمنة بالجماهير ودورها وذلك امتدادا لادوارة التاريخية في الجبهات الوطنية ولجنة التوجية الوطني.
وبالوقت الذي استمر بة د.حيدر في اداء دورة الوطني وفي تعزيز صمود المواطنين عبر المؤسسات الوطنية فقد كان حريصا علي نقائها وذلك عبر الابقاء على الطابع الشعبي والديمقراطي لها الامر الذي دفعة مع بعض القوى السياسية والشخصيات الوطنية لتنظيم مؤتمرات شعبية لهذا الغرض.
وبهدف استخلاص الدروس والعبر من هذة الذكري فمن الهام اعادة الاعتبار لمظاهر الكفاح الشعبي و الذي اثبتت تجربة الانتفاضة الكبري انها الاداة الامضى امام شعبنا في مواجهة التحديات التي يفرضها الاحتلال عبر سياسة الاستيطان والتهويد والحصار والتمييز العنصري.