نشر بتاريخ: 25/12/2019 ( آخر تحديث: 25/12/2019 الساعة: 17:07 )
الكاتب: عمران الخطيب
تحمل شعار الثورة حتى النصر، يقودها رجال ﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا﴾ هم الرجال الأوائل في شعلة الكفاح المسلح بعد مضي سنوات على نكبة فلسطين عام 1948وهجرة أبناء شعبنا الفلسطيني على أثر سلسلة المجازر والمذابح التي ارتكبتها العصابات الإرهابية الصهيونية في المدن والقرى الفلسطينية من أجل إجبار الشعب الفلسطيني على الهجرة القصرية على أمل العودة إلى ديارهم وفقا للقرارات الشرعية الدولية والأمل المنشود في تحرير فلسطين من قبل الجيوش العربية في تلك الفترة إضافة الى وجود بعض من الأحزاب والحركات المتعددة الإتجاهات لم تخرج من دائرة التنظير إلى دائرة الفعل المقاوم، لذلك بدأت مجموعات من الشباب الفلسطيني في مناطق الشتات ومن مختلف الإتجاهات والإنتماء الحزبي في عمل شيء من أجل تحرير فلسطين بدأت الإتصالات والإعداد التنظيمي إلى أن انطلاقة حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح تحت مسمى الجناح العسكري (قوات العاصفة) فجر اليوم الأول عام 1965 وكان طلائع هؤلاء الرجال القائد الخالد الرمز الوطني الشهيد ياسر عرفات وأمير الشهداء خليل الوزير أبو جهاد.
ومنهم الشهداء الأوائل كمال عدوان وأبو يوسف النجار، وصلاح خلف ابو اياد صمم الأمن لثورة الفسطينية والمفكر خالد الحسن والمناضل هايل عبد الحميد ابو الهول وهاني الحسن وعبد الله الإفرنجي وتوافد سلسلة من الرجال المؤمنين في عدالة القضية الفلسطينية وهم كما النهر الجارف لا يتوقف ،
ومنهم من تبقى من الجيل المؤسس الرئيس محمود عباس والقائد القومي فاروق القدومي أبو اللطف ورئيس المجلس الوطني الفلسطيني الأخ سليم الزعنون ابو الأديب، والأخ أبوماهر غنيم، وسلسلة من الرجال الأوائل الذين باتوا في ذمة الله تعالى،
هؤلاء الرجال القادة والرموز الوطنية لشعبنا الفلسطيني العظيم هم من تقدموا الصفوف في تحمل المسؤولية الوطنية لشعبنا.
لذلك هم من كان لهم الدور في الكفاح المسلح بعد مضي سنوات على نكبة فلسطين.
لذلك لم يكن الشهيد خليل الوزير أبو جهاد ينطلق من موقع عضوية اللجنة المركزية لحركة فتح بل كان يشكل عنوان المقاومة الفلسطينية واقام العلاقات مع كافة حركات التحرر في العالم بل كان عنوان لكل الأحرار في كل مكان وزمان،لذلك كان قرار اغتيال أبو جهاد قرار إستراتيجي وضع على جدول أعمال المؤتمر الصهيوني لفترة طويلة من عملية التنفيذ،ولم يكن يعبر فاروق القدومي أبو اللطف عن موقف فصيل بل موقف بحجم فلسطين في مختلف المجالات السياسية والمحافل والمؤتمرات العربية والدولية أينما حل وما يزال العالم في كل مكان يعتبر أن الشهيد ياسر عرفات رمز وعنوان الهوية النضالية لشعبنا الفلسطيني العظيم وهو أحد زعماء حركات التحرر في العالم.
لقد نقل ياسر عرفات ابو عمار الشعب الفلسطيني من بطاقة الإعاشة و اللجوء والشتات إلى التحرر الوطني والهوية الوطنية وبعد مضي سنوات أصبح صوت فلسطين بين سائر الأمم في الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية.
حيث أطلق الرئيس الخالد الشهيد ياسر عرفات صرخة الثائر من على منبر الأمم المتحدة خطابه وقال جئتكم وأنا احمل غصن الزيتون في يد والبندقية في اليد الأخرى.
ومنذ ذلك التاريخ والثورة الفلسطينية تخوض النضال في مختلف المجالات والوسائل إلى أن تولى الرئيس ابو مازن وهو من الجيل المؤسس لحركة فتح
وقد امتازت مسيرات أبى مازن في النضال الاستراتيجي في مواجهة المشروع الصهيوني العنصري، وحمل بعد رحيل الرمز الوطني ياسر عرفات مسيرة النضال الوطني في أصعب محطات العمل الوطني على الصعيد الداخلي والخارجي.
ومع حقول الألغام التي تواجه القضية الفلسطينية فقد استطاع بكل اقتدار إخراج القضية الفلسطينية من الحصار السياسي بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر وانعكاساتها على الشرق الأوسط وعلى القضية الفلسطينية بشكل خاص رغم هذه التداعيات الخطيرة استطاع أن ينقل القضية الفلسطينية إلى كل أرجاء العالم حتى أصبحت فلسطين دولة بين سائر الأمم في الأمم عضوا مراقب بعترف دول العالم ورفع علم فلسطين يرفرف على مقر الأمم المتحدة
وليس هذا فحسب بل أن دولة فلسطين برئاسة الرئيس ابو مازن يترأس مجموعة 77 الصين، وبكل صراحة أن عامل الانقسام الفلسطيني الذي تأسس وتواصل من خلال انقلاب حماس أسهم في تراجع القضية الفلسطينية على كافة الأصعدة والمستويات ، ونتذكر ما قال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر
بعد الانتصار بمعركة الكرامة عام 1968وجدت هذه الثورة لتنتصر.
وقال الرئيس الراحل هواري بومدين نحن مع فلسطين ظالما أو مظلوم، هذه هي الثورة الفلسطينية التي أصبحت عنوان لكل حركات التحرر في العالم
ومع كل التحديات والضغوطات الكبيرة سوف تنتصر إرادة الصمود والمقاومة لشعبنا الفلسطيني العظيم الذي حمل شعار ثورة ثورة حتى النصر.