نشر بتاريخ: 31/12/2019 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:09 )
الكاتب: طارق ابو الفيلات
حوانيت مغلقة وشوارع مهملة وازقة مظلمة. رائحة الهجران تعبق في الزوايا ولا اثر للحياة ولا حيوية في المكان حتى الهواء كئيب الطعم وتكاد تلمح الدموع تنساب على الجدران .
هذا كان الى عهد قريب حال البلدة اقديمة العتيقة المؤدية الى الحرم الابراهيمي في حي القصبة في مدبنة الخليل.
لا زوار ولا متسوقين ولا تلمح الا بعض القطط تطارد بعض الجرذان وكلب ضال ينبح في المكان, يا لكابة المنظر ويا لحزن ساكن الغار عليه السلام.
اهل الخليل اولا ومؤسساتها ثانيا قرروا ان هذا الحال لن يدوم وان ازقة البلدة العيقة لا بد ان تدب فيها الحياة من جديد وان حوانيت السوق يجب ان تعاود النشاط باي ثمن لان الخليل القديمة هي الاصل والتاريخ والتراث هي الجذور الضاربة هي التربة التي سننام فيها جميعا وعار وعيب ان نتركها للهجران او للطامعين برغم كل المعيقات.
الغرفة التجارية الصناعية وملتقى رجال الاعمال وبلدية الخليل ووزارات الحكومة ونشامى الخليل اخذوا على عاتقهم ان كل الحوانيت ستفتح ابوابها وان الجميع سيقدم التضحيات والتسهيلات والاغراءات لاجل عين الخليل كل العيون تكرم .
شغل الخليل المنبثق عن مشروع التجمع العنقودي لصناعة الجلود والاحذية المشروع الذي حقق كل النجاحات وافتتح متجره المميز في شارع عين سارة ليقدم للمستهلك الفلسطيني احذية صنعت في الخليل بمهارة وحرفية صناع الخليل وبالعلم والخبرة والمهارة المتراكمة والدورات والتدريب والتاهيل الذي حصل عليه هؤلاء الصناع من خلال مشاريع التجمع الذي تحتضنة المؤسسة الاقتصادية المتميزة الغرفة التجارية قرر معرض شغل الخليل ان يكون في قلب الخليل بالفرع الثالث له بعد الخليل وعمان .
صورة معبرة تغني عن الشرح اعضاء مجلس الغرفة وممثل معرض شغل الخليل الاخ عامر عرفة يشهدون التوقيع على اتفاقية تشغيل المعرض المتميز ويوقع الاتفاقية قطبان كبيران وعلمان من اعلام الاقتصاد الخليلي السيد عبده ادريس رئيس الغرفة التجارية والسيد نافز الحرباوي رئيس ملتقى رجال الاعمال حيث قدم السيد نافز وهو مالك المحل قدم المحل لتساجره الغرفة التجارية ليكون شغل الخليل في قلب الخليل وليكون عامل جذب اضافي ومساهمة من جميع الاطراف في ان لا يبقى باب مغلق.
اذا الشعب يوما اراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر.
في الخليل باذن الله نريد ان تدب الحياة في البدة القديمة بجهدنا واخلاصنا وتفانينا وروح الايثار وتغليب المصلحىة العامة وحاشا لله ان يخيب رجاء المخلصين.