الأحد: 02/02/2025 بتوقيت القدس الشريف
خبر عاجل
مراسلنا: 5 اصابات اثر قصف الاحتلال سيارة مدنية على شارع الرشيد غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة

لا حرب ولا سلام مابعد الرد الإيراني، على تصفيت سليماني

نشر بتاريخ: 09/01/2020 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 04:57 )

الكاتب: عمران الخطيب

تصاعدت الخطابات الإنشائية بين طهران والإدارة الأمريكية وتوتر سيد الموقف بين الجانبين، بعد تصفيت الجنرال قاسم سليماني قائد الحرس الثوري الإيراني ورفاقه، وأبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق
فقد تواصل رد الفعل الإيراني وحلفاؤها حتى وصل إلى حد،أن وصول الصواريخ إلى "إسرائيل" ويافا وحيفا قيد أنملة! وقد تصاعدت الخطابات والحرب الإعلامية بين طهران والإدارة الأمريكية إلى أن تم الرد الإيراني ببعض من الرشقات الصاروخية على قاعدة عين الأسد الجوية في منطقة الأنبار إضافة قصف طال أحد القواعد الأمريكية في أربيل شمال العراق ، أعتقد أن الرد الإيراني كان في سياق لا يتجاوز الخطوط الحمراء،بحيث لم يقع أضرار بشرية بين القوات الأمريكية ، أعتقد أن الجانبين ،لا يتجاوز بعد تلك النتائج، الى التصعيد العسكري حيث إعتبر وزير الخارجية الإيراني إنتهاء العملية العسكرية ، الإدارة الأمريكية ، سوف تواصل الحرب الباردة مع طهران من خلال المزيد من العقوبات الاقتصادية بشكل شامل وقد تنضم العديد من دول العالم في العقوبات الاقتصادية والمالية إلى عزل إيران والذي سوف يتوافق مع الاحتجاجات الشعبية والتي سوف تتواصل في المدن الإيرانية بسبب الأزمة الاقتصادية والفقر والبطالة وإنعدام الحريات العامة في البلاد ،أي أن الجانب الأمريكي والمجتمع الدولي يعمل على إسقاط النظام الإيراني من الداخل،وهو أقل تكلفة وأكثر فاعلية ، من القيام بعمليات عسكرية تستهدف أسقط النظام الإيراني،وهذا الموقف سبق أن تم اعتماده في العراق الشقيق بعد الخروج من الكويت لم تسعى دول التحالف والولايات المتحدة الأمريكية عام 1991الى إسقاط النظام العراقي بل تم الأجواء إلى الحصار، والعقوبات الاقتصادية،وجرى بعد ذلك إحتلال العراق 2003 بعد حصار استمر 12عامآ، واليوم الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترمب وفريقه تلجأ إلى نفس السيناريو في التعامل مع إيران وهذا نوع من الحروب الاقتصادية هي أقل تكلفة على الجانب الأمريكي، منذ سنوات طويلة الأمد تعتمد الإدارة الأمريكية على التغير من الداخل
خاصة بعد تجربة أمريكية في فيتنام وافغانستان والصومال حيث قدمت ثمن باهظ من الأموال وأعداد القتلى والجرحى والمصابين ،لذلك جرئ إعتماد الأقل تكلفة،
هذا الموقف يؤكد أن المشروع الأمريكي الذي أعلنت عنه المستشارة في الأمن القومي كوندوليزا رايز حول شرق الأوسط الجديد خلال اللقاء مع شمعون بيرس رئيس الكيان الصهيوني الأسبق عام 2006 دفع الإدارة الأمريكية في نجاح هذا السيناريو ، بكل صراحةهناك العديد من العوامل المؤثرةوالمساعدة في تحقيق هذا الاهدف، منها الفقر والبطالة والفساد والتضخم الاقتصادي وغياب الشاركة بين الشعب والأنظمة النافذة ، يتطلب ذلك قبل كل شيء بناء الحوار واللقاءات بين النظام السياسي وبين الشعب لمعالجة كافة القضايا الداخلية والمحافظة على الجبهة الداخلية ، وفي سياق متصل يتم معالجة كافة القضايا الخلافية بين طهران ودول الخليج بشكل خاص ودول العربية هذه هي أحد المرتكزات من أجل إفشال المخططات الرامية إلى أسقط الدولة، حتى تتحول الدولة إلى دويلات متعددة الإتجاهات والطوائف أعتقد أن على إيران إعادة النظر في آلية التعاون مع دول الجوار العربي وخاصة العراق وهذا يتتطلب عدم التدخل في شؤون الداخلية بما في ذلك دول مجلس التعاون الخليجي بمقدار ما يتحقق الأمن والاستقرار ينعكس يعود فائدة على الجميع،وهذا التعاون المشترك يحتاج إلى إعادة النظر في آلية التعاون المشترك بين إيران والدول العربية والإسلامية
بذلك يصبح من الممكن أن يتم تجاوز المشروع الأمريكي الذي يسعى إلى إعادة التقسيم في الوطن العربي وإيران، ليس أمام الجميع غير للغة الحوار واللقاءات
لا أحد يستطيع أن يكون بمأمن
عن المتغيرات التي تفرضها الإدارة الأمريكية في الماضي والحاضر والمستقبل
من أجل ضمانة أمن "إسرائيل"