الأحد: 02/02/2025 بتوقيت القدس الشريف

الانفكاك الشعبي عن الاحتلال يُعزز الانفكاك الرسمي

نشر بتاريخ: 01/02/2020 ( آخر تحديث: 01/02/2020 الساعة: 20:15 )

الكاتب: ربحي دولـــة

منذ اللحظه الاولى لاستلام حكومة الدكتور محمد شتية مهامها كانت تنادي وتعمل على تعزيز صمود المواطن على أرضه، وعلى الرغم أن هذه الحكومة بدأت مهامها في أصعب الظروف التي واجهت قضيتنا الفلسطينية من حصار صهيوامريكي من أجل اركاع هذا الشعب وقيادته وابتزازه لتمرير مخططاتهم التي يرسموها معًا لقتل الهويه الفلسطينية وقتل حلم العيش في ظل دولة مستقلة كاملة السيادة من خلال ما يُسمى صفقة القرن التي تعتبر سرقة ما تبقى لحقوق لشعبنا بوطنه وتثبيت الوجود الصهيوني على هذه الارض وشرعنة الاحتلال وعمليات سرقة الآراضي التي مارستها الجمعيات الصهيونية الاستعمارية.
قررت حكومتنا اتباع سياسة الانفكاك التدريجي عن الاحتلال تبدأ بوقف استيراد العجول من دولة الاحتلال لتخفيف فاتورة المقاصة التي يستعملها الاحتلال كورقة ضغط من خلال عمليات القرصنة التي يقوم بها على أموالنا التي يجبيها على شكل ضرائب يدفعها التجار الفلسطينيين عند شرائهم البضائع من سوق الاحتلال وكلنا تابعنا كم كان لهذه الخطوة من ردات فعل لدى حكومة الاحتلال والتي أوقفت استيراد العجول وفرضت عقوبات على كل التجار الذين كانوا يشترون العجول من السوق الاسرائيلية وتوقفوا استجابة لتوجه حكومتنا بالانفكاك عن الاقتصاد الاسرائيلي. . كل هذه الممارسات شكلت عملية ضغط كبيرة على سلطتنا الوطنية وحكومتنا، ومن هنا أستطيع القول اننا بحاجة الى انفكاك عن الاحتلال بكافة النواحي هذا الانفكاك يجب أن يكون شعبياً من خلال تطبيق توجه عام لدى شعبنا بضرورة مقاطعة بضائع الاحتلال بشكل طوعي وفوري كون هذا الشعب ليس له أي التزامات او ارتباطات سوى مع وطنه وقضيته ولن تعود هذه الخطوة إلا بالفائدة الكبيرة على شعبنا وقضيته واقتصاده ولا تستطيع دولة الاحتلال عمل اَي شيء ضد شعبنا نتيجة هذا القرار لا يوسمه بعمل ارهابي او غيره ولا تستطيع مواجهة هذه الخطوات بالدبابات ولا بالطائرات وهذه الخطوة هي من اهم الخطوات التي يمكن لشعبنا مقاومته الشعبيه والتي لن تكلف شعبنا اَي شيء سوى ولن تريده الأ قوة وعزيمة على مواصلة المشوار حتى الخلاص من هذا الاحتلال الغاشم وهذا السلاح هو أنجع سلاح يمكننا استخدامه لإضعاف الاقتصاد لدولة الاحتلال وتقوية اقتصادنا الوطني وفتح فرص عمل جديده للحد من البطاله وبالتالي تخفيف فواتير المقاصه وتخفيف الأموال التي تدخل على خزينة الاحتلال لاستخدامها ورقة ضغط ومساومة وبالتالي نُعزز صمود المواطن الفلسطيني وندعم توجهات حكومتنا في الانفكاك عن الاحتلال ونسيرُ في طريقنا نحو الخلاص الأبدي من هذا المحتل الغاصب ونعيش في ظل دولتنا كاملة السيادة وعاصمتها القدس وبالتالي نسقط ما يسمى بصفقة القرن وسيسقط كل من تامر على قضيتنا وسيخيب كل من ظن ان يمكنه تمرير مخططاته على شعبنا فشعبنا صامد يصطف خلف قيادته في معركتنا ضد الغطرسة وضد الطغيان فحقنا ثابت وادعاءاتهم ومخططاتهم باطله والى زوال.
• كاتب وسياسي/ رئيس بلدية بيتونيا