الأحد: 02/02/2025 بتوقيت القدس الشريف

(نادية لطفي) فلسطينيا"

نشر بتاريخ: 07/02/2020 ( آخر تحديث: 07/02/2020 الساعة: 14:28 )

الكاتب: ماهر حسين

أعلم علم اليقين بأن هناك العشرات من المواضيع التي يمكن تناولها حيث ما زال حبر صفقة القرن لم يجف وحيث تناقض موقف حماس الإعلامي الداعم للرئيس محمود عباس (أبومازن) مع تسريبات تسجيل موسى أبو مرزوق الذي أظهر ما بطن من موقف حماس .

ولكن ما لفت نظري بضرورة الكتابة عنه هو رحيل الفنانة المصرية العربية الفلسطينية الهوى وأتحدث عن الراحلة نادية لطفي الذي عرفها العرب كفنانة جميلة وعرفها الفلسطينين كداعمه أساس للثورة الفلسطينية في أحلك الظروف .

رحيل الفنانة نادية لطفي وما نتج عنه من تداول لموقفها الداعم للثورة الفلسطينية تعبير حقيقي عن قيمة الفن وعن أهمية الفنانين وعن عمق تأثير الثورة الفلسطينية في ضمير الملتزمين من الفنانين .

كما أنه أظهر عمق تأثير القضية الفلسطينية لدى الأشقاء المصريين الذين شاركونا الثورة حيث أن هناك العديد من الأسماء التي نفخر بما قدمته لفلسطين ولثورة فلسطين وعلى سبيل المثال لا الحصر نفخر بالدكتور عمر محجوب (رؤوف نظمي ميخائيل عبدالملك صليب) الطبيب المصري المناضل والدكتور سمير غطاس عضو مجلس الشعب المصري الذي عمل مساعدا" للشهيد خليل الوزير وعرف بإسم الدكتور محمد حمزة وطبعا" بالكثير غيرهم ممن ناضلوا في صفوف الثورة .

أنا على ثقة تامة بأن هناك العديد من الفنانين العرب كانوا على إتصال مباشر مع الثورة الفلسطينية عمليا" ووجدانيا" وأدعو الى إظهار مواقف هؤلاء الفنانين وإلى إظهار دورهم الداعم للقضية الفلسطينية ويمكن للجهات المختصه لدينا توثيق هذا الأمر ويمكن للإعلام الرسمي الفلسطيني تبني هذا المشروع حيث أن الثورة الفلسطينية ولاحقا" لذلك السلطة الوطنية أظهرت إهتمام خاص بالفنانين العرب لتاثيرهم عربيا" ولأهمية أن يكون الفنان ضمير للشعب العربي حيث أن فلسطين وقضية شعبها العادلة يجب أن تبقى حاضره في الضمير العربي.

سأعود الى الراحلة نادية لطفي وأقول بأن زيارتها لبيروت عام 1982 دعما" للثورة الفلسطينية تعبير حقيقي عن عمق تأثير القضية الفلسطينية في الضمير العربي فهذه الفنانة غامرت بزيارة بيروت وبإظهار موقفها القومي الداعم لفلسطين مدفوعة" بواجبها القومي وشعورها العارم بعدالة مطالب الشعب الفلسطيني وهو ما جعلها تقدم على هذا العمل وتستمر في دعم قضية فلسطين حتى أيامها الاخيرة .

ونشير الى عمق إحترام القائد الرمز ياسر عرفات لدور الفنانة نادية لطفي حيث أشار الى دورها بإعتباره جزء من الثورة الفلسطينية مطلقا" مسمى (خلية نادية لطفي ) عليها وعلى الفنانين الداعمين لقضية فلسطين وقد أكمل الرئيس محمود عباس هذا التقدير لدور الفنانين بتكريم الراحلة وزيارتها في المنزل حيث ظهرت قيمة الوفاء الفلسطيني بأبهى الصور .

الوفاء الفلسطيني قيمة يجب أن نعتز بها فنحن لا ننسى ولا نتجاوز عن دور من وقف الى جانبنا ويجب أن نسعى لتعزيز تأثيرنا دعما" لقضيتنا العادلة التي توجب منا العمل على ترسيخها في الضمير العربي والعقل الجمعي لأبناء الامة العربية .

بالنهاية أذكر بأن الشهيد ياسر عرفات الخالد فينا قال يوما" عن الثورة الفلسطينية "عظيمة هذه الثورة! إنها ليست بندقية فحسب، فلو كانت بندقية لكانت قاطعة طريق، ولكنها أيضاً نبض شاعر، وريشة فنان، وقلم كاتب، ومبضع جراح، وإبرة لفتاة تخيط قميص وفدائيّها وزوجها ".ومن هذه الحقيقة يجب أن ننطلق لدعم قضيتنا .