نشر بتاريخ: 04/03/2020 ( آخر تحديث: 04/03/2020 الساعة: 11:10 )
الكاتب: محسن ابو رمضان
أثبتت نتائج الانتخابات الاسرائيلية الاخيرة مدي قوة وزخم اليمين المتطرف في إسرائيل حيث انبرى المستوطنين وقوي العنصرية من أجل رفع نتنياهو للوصول الي سدة السلطة وذلك من أجل استكمال تنفيذ المشروع الصهيوني علي حساب الشعب الفلسطيني وقضية الوطنية عبر برامج الضم والاستيطان تنفيذا لصفقة ترامب.
لقد اختار الناخب الإسرائيلي النسخة الاصلية من الصورة اليمينية والتي عبر عنها اليمين المتطرف بقيادة نتنياهو بوضوح وذلك علي حساب نسخة التقليد التي عبر عنها حزب ازرق ابيض بقيادة غانس وذلك تماما كما حدث في عام 1996عندما حاول شمعون بيريز أن يلبس ثوب المتطرف عبر ارتكابة لمجزرة قانا في لبنان وبدلا من انتخابة فقد اختار الناخب الإسرائيلي انذاك النسخة الاصلية من التطرف عبر انتخاب الليكود بقيادة نتنياهو .
المشكلة تكررت مع حزب ازرق ابيض الذي لم يطرح برنامج بديل لليمين المتطرف ووافق رئيس القائمة غانس علي صفقة ترامب وبالتالي ظهرت القائمة بوصفها تستهدف شخص نتنياهو أكثر من استهدافها لبرنامجة الانتخابي اي ان حزب ازرق ابيض أعلن عن نفسة بوصفة ليكود ب أكثر منة حزبا اوتكتلا بديلا لة مكررا مأساة حزب كاديما الذي سرعان ما تفكك هو ايضا لخلوة من رؤية بديلة للليكود ولافتقارة للعنصر الأيديولوجي الجامع لاعضاؤة بحيث برز بوصفة حزب السوبر ماركت تماما كحزب ازرق ابيض الذي تشكل من عدة محاور علي قاعدة العداء الشخصي لنتنياهو ليس إلا وليس في مواجهة برنامحة السياسي .
وبالوقت الذي أظهرت بة نتائج الانتخابات التوجهة العنصري للشارع الإسرائيلي فقد عبرت فى نفس الوقت عن انحطاط اية معايير (اخلاقية)بالشارع الإسرائيلي من خلال انتخاب شخص متهم بالفساد علما بانة يستهدف جهاز القضاء اذا سنحت لة فرصة ترؤس الحكومة القادمة في دولة الاحتلال والذي اتهمة اي نتنياهو انة منحاز لليسار .
ومن الهام الإشارة هنا الي تصاعد تأييد الفلسطينيين في مناطق 1948 للقائمة المشتركة الأمر الذي يعكس وعيا جمعيا لديهم بالمخاطر المحدقة بهم بسبب قانون القومية العنصري وقانون هدم المباني والمخاطر الوجودية التي تتهددهم كما تهدد القضية الوطنية للشعب الفلسطيني بوصفهم جزء أصيلا منة .
وعلية فقد بات مطلوبا الإدراك بانة لا حل من الممكن أن يسمي(وسطا ) مع دولة الاحتلال وانة لابد من العودة لأصول الرواية الفلسطينية لشعب اقتلع من ارضة قبل وأثناء عام 1948 وذلك في مواجهة الرواية الصهيونية الأمر الذي يتطلب العمل الفوري علي ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني عبر م.ت.ف بوصفها الجبهة الوطنية العريضة الرامية لقيادة كفاح شعبنا المشروع من أجل الحرية والاستقلال والعودة .