الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

هم المارقون ونحن أصحاب الأرض باقون

نشر بتاريخ: 04/03/2020 ( آخر تحديث: 04/03/2020 الساعة: 20:55 )

الكاتب: ربحي دولة

لعل ما أفرزته نتائج الانتخابات الاسرائيلية جاءت بعد جولة من التصعيد الدموي بحق أبناء شعبنا حيث كنا مادة دسمة في دعايتهم الانتخابية وشاهدنا كيف تحول غانتس يمينيًا أكثر من اليمين نفسه في التعامل مع قضيتنا وشعبنا.
إن كل المنظومة الصهيونية تجتمع على موقف واحد اتجاه قضيتنا ولم يعد هناك اي حزب صهيوني يؤمن بحقوق الشعب الفلسطيني وكل ما يختلفوا عليه هي أمور شكلية لا قيمة لها، فيما يتفقون على التنكر لحقوقنا المشروعة رغم كل التنازلات التي قدمناها من أجل ان نعيش ضمن دولة مستقلة على جزء بسيط من فلسطين التاريخية وهي الاأراضي التي احتلت في العام ١٩٦٧ الا انهم يوما بعد يوم ومن خلال فرض سياسة الأمر الواقع على الأرض وبعد تعاظم التأييد الأمريكي لهذا الجسم الغريب الذي وضع في قلب الأمة العربية جميعها ليبدأ بالتفشي لكل هذا الجسم.
وقد لاحظنا جميعاً العنجهية التي ظهرت على نتنياهو بتفاخره بحجم العلاقة التي تربطه مع معظم الدول العربية منها التي ظهرت في العلن وأخرى مازالت تتواصل بشكل سري وحسب التقديرات لن تدوم هذه السرية طويلًا وسنرى اسرائيل متواجدة في كل الدول العربية بشكل علني وسنبقى نحن هنا في أرضنا باقون، حتى لو استمر الاسرائيلي بالتوجه اكثر وأكثر نحو التطرف والحقد والكراهية لنا وعلى الرغم من كل التهم بالفساد والرشاوى التي تلاحق زعيم عصابة الليكود الا انهم كل مرة يزيدوا من الالتفاف حوله كونه الأكثر تطرفًا اتجاه قضيتنا وشعبنا وبالتالي يذهب فساده ويفوضوه من جديد للإمعان في قتلنا وسلب حقوقنا ومن أجل احياء نظام فصل عنصري جديد على غرار النظام البائد في جنوب أفريقيا .
هذا يوجب علينا جميعاً في شقي الوطن التخلص فورًا من حالة الانقسام التي دفعنا لأجلها ثمناً باهظاً منذ اللحظة الأولى لحدوثه وتوحيد الجهود من خلال وضع برنامج وطني ونضالي وسياسي يسير عليه الجميع بقيادة واحده هدفها فقط تعزيز صمود المواطن على ارضه وتمكينه من اجل خوض معركة الخلاص الأبدي من الاحتلال بعزيمة واصرار لنثبت للقاصي والداني اننا لن نستجدي حقًا لنا استجداء وإنما سننتزع حقوقنا انتزاعاً من بين انياب هذا المحتل الغاصب لاننا نحن الباقون على هذه الأرض والاحتلال ومستوطناته وكل مفرزاته إلى زوال ونتنياهو وليبرمان وغانتس وكل رؤساء عصابتهم لن يجلبوا لشعبهم الا مزيداً من المصائب.
• كاتب وسياسي/ رئيس بلدية بيتونيا