الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

القضية الفلسطينية هي المستفيد الاول من الكوارث العالمية (والكورونا)

نشر بتاريخ: 28/03/2020 ( آخر تحديث: 28/03/2020 الساعة: 13:29 )

الكاتب: منذر ارشيد

لماذا أقول أن القضية الفلسطينية هي المستفيد من الكوارث والزلزال..!!

أولا .. القضية الفلسطينية ليس لها ما تخسره وقد وصلت الى أدنى مستوياتها، ووضعها ضعيف جدا سواء في سلطة لا تملك مقومات بقائها إلا إذا بقي الدعم الخارجي لها وهي محاصرة بعدو لئيم لا أمان له ولديه القوة الباطشة الذي يمكن بلحظة ان يدمرها ويعيدها الى نقطة الصفر هذا اذا بقيت إسرائيل تتقدم وتتقوى كشرطي يهيمن على منطقتنا.

ثانيا .. العالم اليوم يتقلص ويتمحور ولربما سيتآكل .. وهذا بدأنا نلاحظه ونحن ما زلنا في أول شهر من كارثة الوباء الذي بدأ يفتك بالبشرية .

ثالثا ..قضية فلسطين كانت في تراجع وتآكل منذ عقود حتى وصلنا الى درجة كبيرة من اليأس ونحن نرى تقدم إسرائيل نتيجة دعم أمريكا ودول الغرب المتصهين لها .

رابعا .. الفلسطينيون أصبح شعارهم يا وحدنا، فما عاد لديهم بصيص أمل بالعودة والتحرير حتى المسجد الاقصى أصبح في خطر وهدمه اصبح متوقعا لدرجة أنه أصبح أمراً، لن يؤثر على الناس أمام موت الالاف من البشر في الحروب القائمة ومن ثم الوباء الخطير امام غطرسة الكيان الغاصب ودعم العالم له لا بل دعم الحكام العرب وترك الفلسطينيين لأقدارهم .

خامسا .. وجد الفلسطينيون أنفسهم بين أمرين أحلاهما مُر.. إما المقاومة أو الإستسلام فالمقاومة أمام قوة إسرائيل ودعم العالم لها وتخلي العرب عن القضية الفلسطينية يعتير انتحارا ودمارا وتشريدا أو الإستسلام وهو الإنتخار بعينه .

سادسا.. العالم اليوم وعلى رأسه أمريكا يتهاوى اأمام فايرس كورونا ولربما يصلوا الى حافة الهاوية مما يجعل كل هذه الدول العظمى تبحث عن مصالحها وتترك اسرائيل تدبر أمورها لوحدها دون عون ..

واسرائيل المدللة شعبها بالرفاهية والدخل العالي إلا أنها دويلة هزيلة لولا الدعم الخارجي واي خلل اقتصادي سينهار مجتمعها وخاصة أن الفايروس ربما سيفتك بهم ويجعلهم يستنفذون طاقاتهم لانقاذ أنفسهم من الوباء

سابعا.. أقل المتضررين هم الفلسطينيين وذلك لأنهم لم يكونوا بأحسن حال ولم يأت الوباء ليغير أحوالهم فأحوالهم سيئة بالأصل ولم يأت الفايروس ليدمر انجازاتهم وتقدمهم .. لا بل ربما سينقذهم من عدو جاثم على صدورهم وهو العدو الغاصب وهو فايروس مزمن...

وكما يقال ..الغريق لا يخشى من البلل

ولن يخسر الفلسطينيون كخسارة الإسرائليين الذين ستتغير حياتهم من الرفاهية الى العازة وربما الفقر

ثامنا.. نحن أمام مفترق طرق.. فبعد أن كان أعداؤنا يتقدمون ونحن نراوح مكاننا لا بل نتراجع، الان من المؤكد أن الأمور تغيرت وستتحول بشكل سريع الى العكس تماما ربما اذا نهضنا من غفوتنا وتوكلنا على الله أمام هذا التراجع ربما سيكون ذلك حافزا لنا لنتقدم عليهم، وحينها ستتحسن شروط المقاومة ويصبح لنا معادلة متوازنة فيما لو بدأت المقاومة في ظل انهيار القوى العا لمية وضعف إسرائيل الحتمي، ولربما نتيجة الصراعات الاقتصادية القادمة واتهامات الدول للعظمى والتنافس على العلاج من الوباء ربما تحدث حرب عالمية تغير معالم البشر على الارض.. وسنكون نحن المستفيدين لأننا على الاقل لن نخسر شيء

تاسعا....الزلزال قادم

كل ذلك والله أعلم،

ولا ننسى أن وعد الله حق .. فالنصر قادم لا محالة وهذا ليس من عندي بل هو من عند الله الذي قال.." فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا"

صدق الله العظيم