السبت: 01/02/2025 بتوقيت القدس الشريف

هل نحن أمام مارشال جديد ؟

نشر بتاريخ: 23/04/2020 ( آخر تحديث: 23/04/2020 الساعة: 11:41 )

الكاتب: فتحي احمد


ركود اقتصادي يعني ازمة اقتصادية بمعنى ادق فلول مؤقت للصناعة بانواعها أو انخفاض في المؤشر الاقتصادي لخمسة أشياء منها العمالة ومبيعات التجزئة والتصنيع والعمالة من اثار الركود الاقتصادي وهذا باجماع الخبراء في العالم تفاقم البطالة بشكل كبير وتحميل الحكومات عبئا لا طاقة لهم به لقد مر العالم يتجارب كثيرة وهو موضوع هذه المقالة أزمات ركود اقتصادي على مر الحقب والعصور ومن هذا الازمات والاشهرها ازمة الكساد الكبير سنة 1929 عانى العالم برمته من تداعيات هذه الازمة وقد استمر عشر سنوات واضرت بأمريكيا كثيرا وانشرت البطالة وتغيرت التركيبة الصناعية ويرجع ذلك الى انهيار شركات الأسهم ورفع الفائدة اليوم نحن امام حرب بغض النظر عن تفاصيلها ومن يقف خلفها فهي حرب بكل ما تعني الكلمة من معنى حربا طالت الحجر والانسان والنباتات وتعطلت عجلة الحياة الاقتصادية مما ينذر بكساد قد يكون شبيه بالكساد الكبير وهذا يعني ان العجلة الاقتصادية قد توقفت في دول العالم الصناعي ولاح في الأفق ازدياد ملحوظ في نسب البطالة حول العالم في أمريكيا مثلا يحاول ترامب المكابرة بعض الشيء ويقنع الشعب الأمريكي بأن العجلة الاقتصادية تباطأت بعض الشيء ولكن في الأيام القادمة ستعود كما كانت مع الاخذ بالاحتياطات الوقائية الصادرة من العاملين في الحقل الصحي الأمريكي يعتبر هذا اخفاق في اتخاذ القرار المناسب مدينة نيويورك اكبر دليل على انتشار الفيروس كما النار في الهشيم عدد الحلات في أمريكيا كانت في تصارع ربما الوعي البشري هناك كان سببا في تراجع حدة الانتشار قليلا القضاء على الوباء ليس بالامر السهل ولا يستطيع احد ان يبدده بكبسة زر تبقى الوقاية هي سيدة الموقف في ظل انتشار الكورونا بمعنى الدول التي تحاول ان تحصر الوباء مع البقاء في استمرارية الحياة قبل الكورونا هو ضربا من الجنون واللاوعي السياسي والإداري معا طبعا هنالك من يقول ان وهان الصينية نموذجا صحيح لكن بعيد انتشار المرض فيها كان هنالك إجراءات صارمة اتخذتها الحكومة الصينية وعزلت المدينة عن محيطها الجغرافي تماما فضلا عن الإمكانيات اللوجستية وغيرها التي كان لها اليد الطولى في حصار الفيروس الحياة في الصين اليوم كما كانت هنالك تحدي كبير من قبل صناع القرار السياسي والشعب على حد سواء وهو المضي قدما نحو الصين قوية مع البقاء على التدابير التي فرضت عليهم درءا للمرض في المانيا أيضا العجلة الاقتصادية تسير على قدم وساق تعطيل العجلة في العقل الجمعي الألماني يعني ان الشعب الألماني سيعود الى حقبة الحرب العالمية الثانية وهذا مرفوض قطعيا نحن امام مشهد في المانيا وهو شعب مثابر عنيد مثابر خلافا لشعوب اوروبا الجنوبية تلك البلدان التي تصرف كثيرا وتنفق على رغد العيش بمعنى قرشك الأبيض ليومك الأبيض مما دفع بأوروبا الغربية منها المانيا بألقاء اللوم على جيرانهم الجنوبيين ان الاصراف وعدم الادخار الذي ينتهجونه هو سياسة لا تصمد امام الكوارث والحروب كثيرة وفي نفس السياق اين نحن العرب من إجراءات السلامة العامة وخصوصا في ظل انتشار الوباء ونحن نتكلم عن منظومة معنا وشكلا مفككة السؤال العريض الذي يطرح نفسه الى متى نبقى نراوح مكاننا ؟ لا شك ان الدول العربية ما هي الى سوق لشتى السلع من أوروبا وامريكيا وغيرها اما الشق النفطي من هذه المنظومة وهو ما يعول عليه الناس يا حسرتاه على العباد النفط مقابل الغذاء والدواء حتى قيام ناقة صالح موجز القول ان العالم برمته يحاول قدر المستطاع محاربة الزائر الثقيل الذي طرق ابوبنا من غير استئذان و والأيام القادمة هي التي سوف تفرز دولا استطاعت ان دير ازمتها وأخرى قد تكون في اعداد الموتى نحن امام ظهور مارشال جديد صاحب مشروع إصلاحي جديد كما حدث لأوروبا بعد الحرب . العالمية الثانية.