السبت: 01/02/2025 بتوقيت القدس الشريف

قانون حماية الاسرة

نشر بتاريخ: 07/06/2020 ( آخر تحديث: 07/06/2020 الساعة: 21:46 )

الكاتب: محمد حمزة كميل

قانون لا يراعي الواقع لا يمكن تطبيقه، نتكلم عن مشروع قانون حماية الاسرة ككل والجدل الدائر حوله بعد موافقة مجلس الوزراء على القراءة الأولى لاعتماد القانون، لماذا نحتاج لهذا القانون هل لان الاسرة الفلسطينية مفككة؟ هل لان الاسرة الفلسطينية لا تخرج أي رجل مثقف؟ الحق انه قانون يستهدف الاسرة الفلسطينية ويعمل على هدمها.

حتى يسود القانون لابد من مراعاة الحالة الاجتماعية السائدة في المجتمع خصوصا الاسرة المكون الرئيسي له، ففي السلوك المجرم تعتبر هذه الاسرة احدى دوافعه لكن وفي المقابل هي عنصر من عناصر صلاح الامة لما تحققه من قيم مثلى مرتبطة بين جميع افراد الاسرة وخاصة القيم الإسلامية المرتبطة بالعادات والتقاليد، اين هو القانون منها؟ وعلى سبيل المثال جزء مما تناوله المشروع....

لماذا لم يجرم التحرش الجنسي صراحة في القانون الجزائي؟ لماذا يجرم في قانون حماية الاسرة؟ ام هناك نوايا خفية للقانون يريد تمريرها بتجريم أفعال تعارض مبدأ الشرعية الجزائية وتعارض ثقافة المجتمع الأساسية القائمة على احكام الشريعة الإسلامية، ان الاسرة المكونة لمجتمعنا هي اسرة متمسكة بتعاليم الدين الإسلامي التي تقوم على التهذيب الخلقي والتهذيب الديني لجميع افرادها، ان تحقيق الامن الاجتماعي يتحقق انطلاقا من الحفاظ على الاسرة بإصدار قواعد قانونية منظمة للسلوك قائمة على المودة والثقة والرحمة والاحترام بين افرادها وليس على التخويف والتشكيك بين افراد الاسرة اللبنة الأساسية للمجتمع فإن فقدت الثقة داخل الاسرة فقدت القيم وان فقد الاحترام ساد القوي على الضعيف وضاعت المقاصد من تنظيم وتهذيب السلوك الذي يجب ان يكون قائم على الرحمة والاحترام، فهذه القواعد القانونية المنظمة لهذا المشروع تسلخ افراد الاسرة عن بعضهم البعض وتسلخ مفهوم القرابة وتغيب معنى الابوة ومعنى الامومة ومنى الاخوة.

لا شك ان مشروع القانون يهدر عديدا من الحقوق المكتسبة قانونا وشرعا ويضيع فرصة خلق جيل قوي متماسك بقيم اسرة استمدت قيمها من ثقافتها ودينها وواقعها وعاداتها وتقاليدها التي تفرض على أي قاعدة قانونية ان لا تخالف هذه القيم والا استحال تطبيقها، وعليه لا بد من التمسك بالقيم الفضلى وقواعد الاحترام والثقة بين رابطة الدم ورابطة القرابة على طريق بناء مجتمع متماسك قائم على ثقافة الحب والاحترام والمساواة انطلاقا من التمسك بحدود وضوابط احكام الشريعة الإسلامية والقوانين والتشريعات السائدة التي تراعي امننا الاجتماعي وعاداتنا وتقاليدنا وتعاليم ديننا الحنيف في طريق الحفاظ على مسرى رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم وبناء دولتنا المستقلة فوق ارضنا الفلسطينية رغم انف الاحتلال الصهيوني.