السبت: 01/02/2025 بتوقيت القدس الشريف

ناصر اللحام.. كيف تجرؤ يا مناضل ....!؟

نشر بتاريخ: 15/06/2020 ( آخر تحديث: 16/06/2020 الساعة: 22:01 )

الكاتب: منذر ارشيد


لم أستمع إلى ما قيل عنه أنه قاله في برنامجه اليوم بخصوص المتقاعدين..
ولكن من خلال التغريدات الكثيرة تأكدت أنه قال ما أغضب الكثيرين ..
فحاولت الإتصال به عبر الواتس كالعادة ... لكنه لم يجب . !

الدكتور ناصر اللحام

جد واجتهد و تعب على نفسه حتى وصل إلى ما وصل اليه ربما بفعل رضى الوالدين كما يقول دائما ...
أما رضى الله.... فعلمه عند ربي.!

لم أمدح شخصا كما مدحت أخي الدكتور ناصر اللحام
وذلك لما كنت أراه فيه من عبقرية وفهم للأمور ..
ولم انتقده يوما رغم أخطائه..
وعلى رأي المثل المصري .. حبيبك يبلع لك الزلط
ولكن الان الزلطة كبيرة ..علقت بزوري مش قادر أبلعها..!

فالأخ ناصر الذي عرفته في بيت لحم ومن خلال لقائات تلفزيونية جمعتني به وكنت مسؤولا في السلطة آنذاك
وجدت فيه حينها ذاك الشاب الطموح الرائع
خاصة أنه كان في بداية مشوارة المهني كصحفي ومقدم برامج سياسية.. وكمهني محترف
ناصر اللحام أخ وصديق أحبه وأحترمه حتى هذه اللحظة
لا ندري.......و سبحان مغير الأحوال..!

ناصر الذي أبهرنا ببرنامجه الذي يقدمه حول المجتمع الإسرائيلي وتعليقاته على برامجهم وتصريحاتهم من خلال معرفته باللغة العبرية نقل لنا الكثير من الحقائق التي كانت غائبة عنا
وأجمل ما في حديثه قوله في ختام برامجه
( يا رضى الله ورضى الوالدين)..
ورضى الله يا ناصر يكون مع الصدق الإيمان والوفاء
ورضى الوالدين لا يكون إلا بالعمل الصالح الصادق والأمين

أما وكما سمعت أنه قال..
أن المتقاعدين يأخذوا رواتب عالية وهي تكلف خزينة الدولة وهم عبء عليها ، ويجب تقليصها ..
كأنه قد فاته أن يقول يجب وقفها نهائيا ... بالمرة
وأعتقد أن هذا ما يُخطَط له لاحقاً ..!؟
فيا ليت من يقترح عليك الاتي ..
يضعونا في ميدان ويطلقوا علينا النيران كالخيول الهرمة .. ليش حياتنا يا ناصر عواجيز كحيانين .
يخرب شرك يا ناصر السيد الرئيس عمل لبعضنا مجلس إستشاري وضب طابق كبير من الفتحاويين المزعجين .

انت بدل ما تسخر منا وتقول..شو قاعدين بتساووا...
اكتبوا قصص للأطفال

أنت يا ناصر .. إعمل لنا مأوى عجزة بتكسب فينا أجر أقل ما فيها...نأكل ونشرب على حساب ال أن جي أوز ..

أتوقف هنا لأقول للأخ ناصر ... قف ولا تفكر..!
ربما فات الأوان وقد نطقت بما نطقت ..
ولكن جل من لا يخطئ يا أخ ناصر وغلطة الشاطر بألف
واعتقد أنه من واجبك بعد الان أن تنتبه لنفسك جيدا
والكل يراقبك وينتظرون هفوة منك ..

وكان الأولى لك ما دمت قد تطرقت الى مثل هكذا موضوع أن تحدد يا ناصر الفئة التي تأخذ أكثر من حقها وحتى لو بذكر أسماء ورتب كأمثلة ..
ولا أن تعمم على المتقاعدين بالمجمل . !

فهناك فعلا من يأخذوا رواتب ضخمة متقاعدين وحتى من القاعدين الذين لا ناقة لهم ولا جمل ، بل هم عالة على الوطن

ولا أريد أن أسهب في الحديث عن المتقاعدين خاصة العسكريين منهم ، فمهما تحدثت لا يمكنني ان أضع التوصيف الحقيقي لهؤلاء الرجال الذين منهم الأبطال والشهداء الذين لا يزالون على قيد الحياة
والذين منهم من تضررت أجسادهم مع طائرة أبو عمار وحموه بأرواحهم .. ومنهم ما زالوا في الأسر ووو الخ

فيا ناصر ليس ذنبنا أن الله لم يأخذ بآجالنا كما أخذ الذين من قبلنا ومعظمنا يعاني من جراح وإصابات في المعارك يا ناصر

وليس ذنبنا يا ناصر أننا بقينا أحياء لنشهد مع الشاهدين والمشاهدين نهاية الفلم الذي بدأناه بكدنا وعرقنا ودمائنا.!

وليس ذنبنا أن بقينا تعساء بعد أن إستُنفذنا واستُهلكنا على مذبح الحرية والكرامة.

وليس ذنبنا ما سلبه السالبون الفاسدون من أرزاق الغلابا والمساكين..!
وليس ذنبنا أن المتنفذين أصبحوا إخوانا للشياطين . !

وليس ذنبنا أن تكاثر الغث والغثاء والساقطين المنافقين..!

وليس ذنبنا الهباشين الذين كانوا يهبشون من رأس الكوم
ولا الذين حققوا الملايين من المعابر والمخافر وحتى المقابر

وليس ذنبنا اتفاق باريس والدول المانحة التي أعطت الملايين وبعد سنوات توقفت بفعل الفاعلين .!

وليس ذنبنا أن حكومات تعاقبت فيها بعض الوزراء الجشعين
الذين سلبوا الملايين ..!
وليس ذنبنا الملاين التي أنفقت بغير وجه حق هنا وهناك

وليس ذنبنا أننا لم نعمل منذ البداية على وضع آلية للنهوض باقتصادنا الوطني
وليس ذنبنا توظيف عشرات الالاف من الناس فقط كي نُرضي العائلات ونكسب رضاهم... ويا ليتهم راضون

وليس ذنبنا الإستهلاك والتبذير الذي انت تعرفه جيدا
وتحدثت عنه مرارا وطالبت بوقفه ومحاسبة المسؤولين عنه.

فإن كنت يا ناصر ومعك من دفعك بأننا سنكون لقمة سائغة
او الخاصرة الرخوة في مجمل من يتقاضون رواتبهم
فأنت مخطئ ..
فالمتقاعدون العسكريون خاصة..
لهم باع طويل في توجيه البوصلة حيث مصلحة الوطن

وأخيرا ليس ذنبنا أنك يا ناصر بعد كل ما قدمته من عطاء وجهد إعلامي مهني مخلص وحظيت بثقة الناس..
ليس ذنبنا أنك طاوعتك نفسك كي تتحدث بإملاء من مسؤول لا نعرفه .. كي تنزل بمستواك الإعلامي والوطني إلى هذا الدرك
وتستهين بتضحيات من جعلوك تفخر بأنك فلسطيني

لم أكن أتوقع أن أتفرد بمقال ضدك يا صديقي ولكنك

أجبرتني .....فليس ذنبنا يا ناصر أنك وأمثالك لم تصبحوا وزراء.. بينما السُقَط وُزِروا زوراً وبهتانا والإعلام بحاجة لمثلك وليس لمثل من شوهوا صورة تلفزيون فلسطين

ولكن يبدو أنك سقطت سهواً ورغم أنفك ..!

فبالله عليك ...كيف تجرؤ..!!؟