يعيش المجتمع الفلسطيني هذه الأيام حالة من مراجعة الذات.. الاختلافات شديدة ومعقدة، ولكنها تصب في نهر المصلحة العامة وإعادة انتاج شكل جديد من أشكال الصمود.
لو أعاد نتانياهو احتلال الضفة أو أجزاء منها. ماذا يفعل الفلسطيني؟.
جزء من الشعب الفلسطيني لا يزال يراهن على المجتمع الدولي وأنه لن يسمح لإسرائيل بذلك.
جزء من الشعب الفلسطيني يراهن بان إسرائيل لا تفهم إلا لغة القوة .
جزء من الشعب الفلسطيني يراهن على المقاومة الشعبية وعلى التظاهرات الجماهيرية.
جزء من الشعب الفلسطيني يرى ان استخدام كل ما ورد حق مكفول لشعب تحت الاحتلال.
غالبية الشعب الفلسطيني لم تقرر بعد..
وتنتظر ماذا سيفعل الاحتلال على أرض الواقع، ومن ثم يتكوّن لديها قناعة برد الفعل المناسب في الوقت المناسب .
لذلك فان كل السيناريوهات التي يرسمها محللون ومراكز أبحاث إسرائيلية وأمريكية ، تبدو غير دقيقة حتى الان .
وكما عند كل الأمم.. شجاعة الكلمات شيء، والواقع الميداني شيء آخر .
ذات يوم قال نزار قباني "وإذا السيوف تكسرت أنصالها... فشجاعة الكلمات ليس تفيد".
حالة الانتظار تفرض نفسها على المشهد الإقليمي كله. الانتظار قد يستمر حتى نهاية العام وإجراء الانتخابات الأمريكية. وقد تطول، وقد تنتهي بعد يوم واحد .