الكاتب: نجيب القدومي
أمام المؤامرات التي تتعرض لها القضية الفلسطينية وتشديد الحصار على الفلسطينيين، وقبل ان تفرط المسبحة، خاصة أن الاعلام الاسرائيلي والأميركي ومن لف لفهم يحاول تحسين صورة الاتفاق الثلاثي فيظهره أنه أوقف الضم مما يجد من يؤيده خاصة دول الغرب والاتحاد الأوروبي بالاضافة الى الثقل الأميركي الذي جعل ترامب يضع نجاحه ونتنياهو في كفة، وفرض حلول تفرض تصفية القضية الفلسطينية على المقاس الأميركي الاسرائيلي في الكفة الأخرى.
كل هذا يتطلب اجراءات فلسطينية عاجلة ومنها :
ـ تصفية الأجواء بين القيادات الفلسطينية، في الحكومة واللجنة التنفيذية واللجنة المركزية لحركة فتح وجميع قادة الأجهزة الأمنية باتخاذهم ذات الموقف عن قناعة مكررين ادوار من سبقهم من القيادات أمثال المرحومين القادة؛ ياسر عرفات وجورج حبش وابو اياد وابو جهاد وبقية القادة الذين كانوا يعكسون رغبة جماهيرهم ويتمتعون بحبهم ودعمهم .
ـ تحقيق الوحدة الوطنية وانضمام حماس والجهاد لمنظمة التحرير بلا تردد أو تسويف والبدء جميعا بتفعيل المنظمة بل وبوضع استراتيجية جديدة تحقق رغبات وتطلعات شعبنا وتضمن له استعادة حقوقه كاملة غير منقوصة مهما كلفنا ذلك من ثمن نحن قادرون على دفعه.
ـ التنفيذ الفوري والدقيق بلا تسويف لقرارات المجلسين الوطني والمركزي بتأكيد استمرار تجميد العلاقات والاتفاقات والاتصالات مع الكيان الاسرائيلي والادارة الأميركية وتفعيل وتطوير المقاومة الشعبية لتصل لكل مدينة وقرية لتحقق ما حققته الانتفاضة الأولى عام 1987.
ـ الاتصال الفوري والصريح مع الدول العربية التي لم ولن تساوم على القضية وترفض التطبيع المجاني الذي هو خيانة كبيرة ووضع موطئ قدم للصهيونية لتحقيق قرارات مؤتمر بازل ووعد بلفور وبروتوكولات حكماء صهيون تنفيذا لشعارهم الخالد (أرضك يا اسرائيل من الفرات الى النيل)..وضرورة التمسك بشعارنا الخالد (فلسطيننا التاريخية من النهر الى البحر وعاصمتها الأبدية مدينة القدس).
ـ بدء حملة دبلوماسية مكثفة للدول الصديقة..وجميع دول العالم الى السعي الجاد والسريع لتنفيذ القرارات الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية واظهار السياسة العدوانية الاسرائيلية ورفضها لتنفيذ هذه القرارات وابراز ما يتعرض له شعبنا من الظلم والاضطهاد على ايدي جنود مدججين بالسلاح ضد شعب اعزل متجاوزين كل القرارات والأعراف الدولية بصمت دولي ودعم أميركي لا محدود.
ـ تدعيم صمود شعبنا وثباته على أرضه وتأكيد تمسكه بثوابته لافشال كافة المؤامرات وضرورة ارتقاء القيادة لضمان توافق شعبي ورسمي يوحد المواقف لتكون سدا منيعا واحدا وموحدا في وجه المؤامرات التي تحاك خلف الأبواب المغلقة تماما كما نجح شعبنا في وقف مؤامرة الضم بدعم اردني رسمي وشعبي راعى مصالح الطرفين وأكد على رفض التوطين والوطن البديل فلا وطن لنا غير فلسطين ولا زحزحة لنا عن ذرة تراب على أرضها .