الكاتب: رئيس التحرير / د. ناصر اللحام
من لم يقرأ مسرحية تاجر البندقية للكاتب الانجليزي العالمي ويليام شكسبير قد فاته الكثير. وفي المسرحية صورة واقعية عن شيلوك اليهودي الخبيث والحاقد على الآخرين والذي يعمل بالربا ويقوم بإقراض تاجر مسيحي من مدينة البندقية اسمه انطونيو، ثلاثة ألاف جنيه مقابل أن يقطع رطلا من لحمه الحي!!!
ومنذ اطل جيرالد كوشنير على العالم من خلال زواجه من ابنة الرئيس ترامب، ومنذ أطل على المنطقة هنا من خلال كونه مبعوثا "للسلام". صرنا نشاهد السلام يذبح في كل حي ويطلق عليه الرصاص في كل شارع، وتشتعل البلدان بالحروب والقتل حتى صارت مجازر.
ولم يسجل كوشنير في تاريخه السياسي سوى الكذب والافتراء والحقد .
ادّعى أنه وسيط سلام. وإذا هو وكيل حروب وتاجر سلاح يذكرنا بتاجر البندقية للكاتب الانجليزي شكسبير .
ادّعى أن لديه خطة عن الازدهار ومن يوم أطل علينا انهار الاقتصاد في كل البلدان .
عمل وسيطا للمفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ومنذ تدخل هو والسفيه فريدمان انقطعت المفاوضات وتدهورت الأحوال.
نشر خطة صفقة القرن، وإذا بهذه الخطة أسوأ وثيقة استسلام وبيع أراض في التاريخ المعاصر.
أقام مؤتمر البحرين للإزهار والاستثمار. وإذا هو يجمع معه العملاء والجواسيس. ومن يوم مؤتمر المنامة لم يزدهر شيء ولم يستثمر احد. وإنما جرى فرض حصار مالي على الفلسطينيين جميعا بمن فيهم منظمات أهلية تساعد الأطفال والشرائح الضعيفة.
يغيب كوشنير، ويعود. ولا يحمل معه إلا المصائب والفتن.
ولو تسنى لكوشنير أن يتصرف على سجيته، لما تردد أن يطلب من كل عربي أن يوقّع للصهاينة على بيع رطل من لحمه الحي.
كوشنير. لا أهلا ولا سهلا. ولا أهلا ولا سهلا بمن يقول لأمثالك أهلا وسهلا .