الكاتب: سليم عبد الكريم الهندي
مصر كانت وما زلت وستبقى عنوان الفداء والتضحيات في الدفاع عن عروبة أمتنا العربية وهي عزنا وفخرنا.
مصر صانعة الحضارات وأرض الخير والعطاء والمحبة والسلام، لم تكن في يوم من الأيام إلا رائدة وسباقة في كل المجالات، مصر من انجبت العلماء والمفكرين والمثقفين والشعراء والادباء.
مصر التي وقفت وقفة عز مع فلسطين من بداية احتلالها سنة ١٩٤٨. وخاضت حروبا ومعارك من اجل حفظ كرامتها و كرامة الامة العربية.
مصر التي حافظت وساندت القضية الفلسطينية خلال السنوات الطويلة ، كانت أمينة على قضايا الشعب الفلسطيني.
مصر الأصالة و الوطن الكبير التي ولد وترعرع فيها اجدادنا و أباءنا كانت محطة أنظار و اطماع الجميع و لكن حنكة و فطنة زعمائها حافظوا عليها لتبقى دوما في الطليعة .
ستظل مصر خط الدفاع الأول عن العروبة والإسلام وستواصل الدفاع عن ديننا الحنيف”. رغم من يحاول أن يشوه صورة الاسلام دين التسامح و المحبة .
إن لمصر دور محوري مشهود له اتجاه فلسطين على كافة المستويات و الأصعدة وقدمت الشهداء و الجرحى دفاعا عن كرامة و شرف الأمة العربية.
رغم كل المؤامرات التي تتعرص لها مصر و محاولة النيل من أمنها واستقرارها ووحدة وسلامة أراضيها، الا اننا على ثقة كبيرة و عالية بأن مصر قادرة على مواجهة كل التحديات و الوقوف امام كل المؤامرات و الصعاب ، إلا أن من واجبنا ان نقف جنبًا الى جنب مع مصر العروبة ، مصر التضحية والفداء التي لم تتوان في التضحية من أجل فلسطين و الأمة العربية.
مصر التي تواصل مساعيها الدؤوبة من أجل إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية , وتعمل باجتهاد من أجل التوصل لتسوية عادلة وشاملة من شأنها أن تدعم استقرار المنطقة وتساهم في الحد من الاضطراب الذي يشهده الشرق الأوسط و الحفاظ على الثوابت العربية الخاصة بالقضية الفلسطينية .
كما حرصت القيادة المصرية خلال السنوات الماضية على حشد كل الجهود والمنظمات الدولية والاممية والمؤسسات الفاعلة من أجل تحقيق خطوات مهمة في أجل توفير السلام العادل والشامل للشعب الفلسطيني .
حرصت مصر منذ بداية الانقسام الفلسطيني عام 2007على راعية الحوارات بين طرفي الانقسام الفلسطيني ، و استضافت في القاهرة جولات متكررة من جلسات الحوار بهدف مساعدة هذه الفصائل على تحقيق المصالحة الفلسطينية الداخلية .
كما دعمت مصر القضية الفلسطينية سواء كان بالدعم المباشر أو غير مباشر ولا تزال مصر تدعم فلسطين قضية وشعباً إلى أن تحصل فلسطين على إستقلالها الكامل و يحقق حلم الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره .
إننا نقدّر عاليا دور لمصر كعمق استراتيجي وما تمثله من ثقل كبير في المنطقة و العالم أجمع و حرصها الشديد على أمن واستقرار المنطقة و النهوض بها .
أن فلسطين دائما بجانب مصر في الدفاع عن أمنها واستقرارها، فهذا واجب كل إنسان حريص على مصر وأمنها .
ما تقوم به مصر من دفاع عن حدودها من التهديدات الارهابية و المرتزقة و التكفيريين هو حق مشروع لها لا جدال ولا مساومة عليه، وهو إجراء يحظى بدعم و تأييد الجميع .
فلسطين تؤكد دوما علي اهمية جهود مصر على كافة الاصعدة الإقليمية والدولية من أجل استئناف جهود عملية السلام المتوقفة والعمل على الدعوة لإقامة مؤتمر دولي للسلام وفقا لمبدأ حل الدولتين والقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية القائمة على إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس
وأن مصر دائما ملتزمة بتخفيف آثار الظروف الاقتصادية الصعبة داخل الأراضي الفلسطينية، و الجهود المصرية الداعمة مستمرة لدعم الشعب الفلسطيني .