الكاتب: رئيس التحرير / د. ناصر اللحام
تركت وفاة الدكتور صائب عريقات فراغا كبيرا في وظائف السلطة . ما يفرض البحث عن بدلاء لعضوية اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ولأمانة السر ولعضوية المركزية لحركة فتح ولرئاسة دائرة المفاوضات ولعضوية المجلس المركزي . كما أنه عضو برلمان " الذي تم حلّه سابقا " .
وقد تناولت وسائل التواصل الاجتماعي اسم روحي فتوح بديلا عن د. صائب في منظمة التحرير ، لكن اسم الدكتور ناصر القدوة حاضر بقوة ولا تزال اللجنة المركزية تدرس قائمة أسماء أخرى .
مع العلم أن بنك الأسماء لا يزال حصرا على الخلية الأولى ولن يكون هناك أسماء من خارج " السرب الملكي " .
وفي ظل غياب المؤسسات التشريعية والدستورية والقضائية , ينتظر الجميع مرسوما رئاسيا في الأمر . سيّما أن الجميع ينتظر نتائج الحوار الوطني الذي يقفز من عاصمة إلى أخرى حتى فقدت بنود الحوار ملامحها وصفاتها .
وبحسب معلوماتي فان الحوار الوطني لا يزال في مستوى حسن النوايا ولم يتم توقيع أية أوراق رسمية بشأن الانتخابات أو بشان حكم غزة او بالشأن المالي والإداري أو في الشق الأمني والسلاح . وان عودة المفاوضات إلى القاهرة بعد أنقرة والدوحة وموسكو لن تكفي ، من دون إعلان موعد فوري للانتخابات . وأن مرسوم الانتخابات رهن بتوقيع حماس على صك الاتفاق ، وان الشعارات الطيبة والدافئة والنوايا الحسنة لن تغني عن الانتخابات .
ويبدو أن فوز بايدن بالانتخابات الأمريكية قد أدخل الفرح في قلوب الأحزاب الفلسطينية أكثر مما أدخل الفرح في قلب الحزب الديمقراطي الأمريكي ذاته . فهو المتغيّر الوحيد في كل المعادلة التي نعيشها.