الكاتب: رئيس التحرير / د. ناصر اللحام
إسرائيل شرّ مطلق، احتلال بغيض، لا يمكن إصلاحها أبدا. ولا يمكن أن تصبح دولة قانون حتى لو انطبقت السماء على الأرض. لأنها تأسست على الظلم والدم والقتل والعنصرية والتوحّش وقهر الشعوب الأخرى.
ورغم التظاهرات المستمرة منذ خمسة أشهر لإسقاط نتانياهو، الا أن الأحزاب الصهيونية لم تقدّم أي منافس له. ما يجعله ملك اسرائيل.
وللعارفين بالشأن الإسرائيلي فان نتانياهو لم يخش أي منافس في حياته السياسية سوى نفتالي بينيت. ومجرد ذكر اسم نفتالي بينت يجمّد الدم في عروق نتانياهو.
نفتالي بينيت كان مدير مكتب نتانياهو، وايلات شاكيد كانت مديرة مكتب نفتالي بينيت. ومع ذلك وحين دار نفتالي بنيت على نتانياهو من جهة اليمين وانشق عنه فحصد أصوت اليمين وأصوات المستوطنين وحتى المتدينين. وأخذ ثلث الحكومة من تحت ذقن نتانياهو.
ولقد شهدت العقود الماضية "لعبة" سياسية وسخة لا يمكن أن تكون صدفة. وهي فوز اليمين المتطرف في إسرائيل حين يفوز الحزب الديمقراطي في أمريكا. وفوز الحزب الجمهوري اليميني حين يفوز حزب معتدل في إسرائيل . وهكذا فشلت كل محاولات حل الصراع سلميا.
حين فاز اوباما وحكم البيت الأبيض جاء نتانياهو. وحين كانت تسفي ليفني وايهود اولمرت يريدان حل الصراع سلما، كان بوش الابن يحكم البيت الأبيض. وهلم جرا.
نتانياهو لا يخشى أي منافس أمامه سوى نفتالي بينيت. ونفتالي بينيت صاحب نظرية ضم الضفة كاملة لإسرائيل .
ترامب هو الساقط القوي. وبايدن هو الناجح الضعيف.
امّا بيني جانتس فهو مجرد فقاعة سياسية سوف تذوي في أول فرصة. ولو نافس نفتالي بينيت أمام نتانياهو فان نتانياهو سوف يسقط بسرعة. وحينها، نعود إلى المربع الأول.
وأنا أتحدث عن الانتخابات الأمريكية والانتخابات الإسرائيلية. ولم أذكر أي كلمة عن الانتخابات الفلسطينية، التي نسمع عنها ولا نراها.