الكاتب: فهمي سالم الزعارير
(يوم التضامن، المؤتمر السابع، المؤتمر الثامن، الانتخابات الأمريكية، الانتخابات الفلسطينية)
١-#يوم_التضامن مع الشعب الفلسطيني، قررته الأمم المتحده بقرار 40/ 32، عام 1977، بعد 30عاماً على قرار التقسيم 181 المتخذ في مجلس الأمن 1947، وهو قرار تعويضي ورمزي، لعدم تنفيذ الشق المتعلق بالحقوق السياسية لشعبنا.
قرار التقسيم رفضه العرب، وقبلته الوكالة اليهودية إعلامياً، لكنهم اخذوا من فلسطين التاريخية 78%، بدل57% وفق القرار، والعرب الى اليوم لم يعينوا الفلسطينين على قيام دولتهم، أو لم يحسموا قيامها بعد 73 عاماً.
قرار التضامن مع شعبنا منذ 43 عاماً، لكنه لم يُحقق شيئا الى الآن إلا بقاؤها حية في ذهن الأحرار.
رغم كل هذا ومفارقاته، فالثابت أن شعباً حيٌ كالشعب الفلسطيني، سينتصر في نضاله لتقرير مصيره، نحو العودة والحرية والاستقلال، يقيناً واقعاً.
٢- إنقضى من عمر
المؤتمرالثامن، نظامياً وحاجةً ملحة.٣- في #المؤتمرـالسابع وقع من الأخطاء ما يجب حصرة وتذكره لتجاوزه وتجنبه، ولولا أنّ فتح تُشكل عينة مطابقة للمجتمع الفلسطيني العظيم، فيها من الوطنيين النبلاء الأقحاح، الذين صمتوا إعلاءً لفلسطين وحفاظاً على فتح، لكانت تداعيات المؤتمر السابع عليها، أسوأ من تداعيات موقف ترامب وتغريداته على الديمقراطية الأمريكية، يكفي للاستدلال أن الغالبية العظمى لم تستطع أن تُفاخر بنجاحها، كما أن أحداً لا يُقر بعدم انتخابه، لكنهم لم يُجاهروا سلباً أو تمرداً، ذلك أن الانتخابات خالفت قاعدة الديمقراطية الانتخابية الأولى التي تُوجب (سرية الاقتراع وعلنية الفرز)، إذ كان العكس، فكظموا الغيظ انتصاراً لفتح على أنفسهم.
٤- #المؤتمر_الثامن، من الممكن والواجب نظاماً وحاجةً عقده في ٢٩/ ١١/ ٢٠٢١، إذ أمر النظام بعقدة كل خمس سنوات، وسيكون عقده في موعده إنجازاً يُسجل للأخ الرئيس ومعه المركزية والثوري، لأنه سيكون الأول الذي سينعقد في موعده بعد المؤتمر الثالث بالتقريب ويليه السابع.
بالمقابل يجب أن تتهيأ فتح لنقلٍ وتسليمٍ تدريجي للراية للجيل الثالث وحتى الرابع، فالجيل المؤسس في القيادة يتقلص والجيل الثاني يكبر، مع دعائنا لهم بالصحة والعافية.
٥- اللجنة التحضيرية يجب أن تُشكل في أسرع وقت وأن توفِّّر المناخات الايجابية والحريصة لتضمن مؤتمراً ناجحاً من حيث:
▪️ضمان نقاشات المؤتمر ما قبل الانتخابات بل ما قبل إنعقاد المؤتمر، في البرنامج السياسي وآلية المقاومة وبرامج البناء الوطني، إذ أن فتح كما شريكاتها من الفصائل، تقوم بمهمة التحرير والبناء في آن واحد.
▪️ضمان إقرار تعديلات النظام، وفق حاجة الحركة وأبنائها ومعالجة النواقص والاشكاليات بما يُحقق تنظيم العلاقة بين الأعضاء داخلها، وبينها والفصائل والمنظمة، وبينها والحكومة كما البحث في مقترح متجدد (انتخاب مجلس ثوري موسّع ينتخب لجنة مركزية ويراقب عملها).
▪️ضمان العضوية لمستحقيها من مناضلي حركة فتح، علماً أن حركة يتجاوز عمرها ٥٥ عاماً، لا يُمكن إنصاف جميع كادرها، لكن العدالة النسبية لأقصى مدى قد يُحقق عدالةٍ مقبولة، في كل الساحات والقطاعات بما فيها المرأة والشبيبة، وضمان تمثيل الأسرى داخل السجون وخارجها.
▪️ضمان سرية الاقتراع دون كاميرات معلقة، وعلنية الفرز دون شاشات صماء، إذ أن المحافظة على إرادة التفويض حرة، واجبٌ وحق مقدّس وغير قابل للتنازل.
▪️ضمان حق التنافس العادل للجميع وابتعاد منظومة السلطة المدنية والأمنية عن السيطرة على فتح، إذ أن في قوة فتح سنداً لها، كما أن في ضعفها ضعغاً لها، كما أنه لا يستقيم سيطرة الفرع على الأصل.
▪️الحد من استنساخ محاكم التفتيش وصكوك الغفران، من الحواشي "الحاشيات"، تلك آفة العجزة المتسلحين بالمكائد والدسائس، لضمان أماكن جلوسهم.
▪️نحتاج الى قانون يُلزم كل الفصائل الوطنية الى إجراء إنتخابات ديمقراطية، كشرط لممارسة الحقوق السياسية وتحديداً الترشح للانتخابات النيابية، ولا ضرر من أن تُراقب الفصائل إنتخابات الفصائل الأخرى توثيقاً للديمقراطية الحقيقية، بل وتفعيل المنظومة القضائية لأي نزاعات إدارية بما تؤثر على مجمل النظام السياسي.
٦- #ترامب ما زال يُكرر أن الانتخابات مُزوّره في عديد الولايات في أمريكا، وهو غير مستسلم للآن، بل إنه واثقٌ أنه فاز، ويتّهم الديمقراطيين "بسرقة" الانتخابات.
لقد وضع ترامب نزاهة أكبر ديمقراطية عالمية على مشرحة التزوير.
٧- قلنا سابقاً أن #بايدن لن يشطب أو يُلغي كل ما قام به ترامب، سنتبين أن ولاية ترامب أسهل من ولاية بايدن على صعوبتها، سيكون مثلاً التطبيع قرارٌ سيادي للدول العربية، وستشجعه أمريكا الديمقراطية، مع المحاذير العلقمية أننا لن نستطيع معاداة جزءاً كبيراً من العرب، والا سننعزل نحن ويتحرر الاحتلال في الاقليم العربي، نحتاح لاستراتيجيات تعامل بعيدا عن الارتجال.
٨- التحرش في إيران قد يدفع الى معركة تعم الشرق، شرارتها من الغرب، وبينما تفقد إيران كبير علمائها في حريمة إغتيال وحشي، نستذكر كيف خاض التحالف الدولي حربه على العراق لأنه وصل حدود #المعرفه والاستقلال الجدي، وتم تصفية آلاف من كبار علمائه وتشريد آلاف، برضا إيران وبعضهم عبر أذرعها في العراق، ومع ذلك فالحدث جلل ذلك أنهم استهدفوا العقول قبل محاولة الضربات العسكرية، عكس العراق.
المعرفة بكل مساراتها العلمية والتطبيقية، ممنوعةٌ على العرب والمسلمين، وسيبقى العلماء بين خيارين، إما الموت وإما العمل لصالح الغرب.
٩- في كل العالم الأحزاب إما تتفق على تقديم موعد #الانتخابات أو الالتزام بتوقيتات الدستور، نحن من القلة الذين لم نلتزم بالنظام وإن إتفقنا فيكون على تأجيلها، في مخالفةٍ عجيبة لإرادة شعبٍ تحت الاحتلال.
في الواقع الانتخابات حقٌ فرديٌ دستوري، لا يملك أحدٌ حق مصادرته أو تأجيله، الانتخابات الديمقراطية الوطنية حقٌ غير قابلٍ للتوافقات والالغاء والتأجيل، وما يجري قصراً وقهراً، لا طواعية فيها للشعب ولا رضا.
كما أنه لا يُحتمل تنظيمها للمحليات في
- الأسير ماهر الأخرس حر، طوبى له ولمن سانده،
- الأسيرة ميس أبو غوش، سالمة حرة، ومنارة لجيلها،
- سأقرأ مذكرات أوباما "الأرض الموعوده" حال توفرها.