الجمعة: 24/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

في ذكرى الانطلاقه 56 عاما إنقضت يا (أبو عمار ) أنشعل الشموع أم نطفئها ؟

نشر بتاريخ: 28/12/2020 ( آخر تحديث: 28/12/2020 الساعة: 22:44 )

الكاتب:

الكاتب: نواف الزرو
هل تذكرون الختيار أين الجهاد وأين الاياد وأين الصايل وأين الهايل واين من حملوا اللواء ؟ هل يخبرهم أحد ماذا حل بنا على موائد اللئام ؟ .
هل تذكرون يا من تغنيتم يوما بهذا النداء الافتتاحي ؛ اليومي في سبعينيات القرن الماضي بصوت الثائر المجلجل !
(هنا فلسطين صوت الثورة الفلسطينية بالكلمة الأمينه المعبرة عن الطلقة الشجاعه من أجل تحرير فلسطين كل فلسطين)
أين ذهب هذا النداء وأين المنادي
والمنادى لأجله ؟ وأين الامانه والكلمة الأمينه هل ضاعت في خفايا وثنايا ملف التنسيق الأمني ؟ ! والطلقة الشجاعه أصبحت عبثيه .
وكلنا نذكر هذا النشيد الثوري حينها
(علا يا بلادي علا علا الموت ولا المذلة من غزه لرام الله رح نزرعها فدائيين فدائيين فدائيين ) هذا ما كنا ننشده نحن أيام الشباب وما كان يؤمن به الفدائيون
ماذا زرعنا اليوم ما بين رام الله وغزة يا ترى ؟ سوى أشواك وشك ما بين الاخ وأخيه .
هل تذكرون الفدائيين ؟ أم أنه مصطلح أصبح من الماضي ؛ لم نعد نسمع به . ولم يعد موجودا الآن؛ لأن هذا الاسم لا يناسب المرحله ،وهو عائق في طريق مسارهم الذي سلكوه لقرابة 30 عاما ألم تكن كافيه لنعيد بها حساباتنا ؟ ونقيم بها وضعنا .
جلسنا فيها على طاولة المفاوضات في المنتجعات والفنادق ؛ أكثر مما مكثنا في المعسكرات والخنادق حتى نسينا أننا كنا يوما فدائيين .
هل يجب أن ننسى هذا الاسم كما قالوا ؟ وان لا يذكره الجيل الجديد ولا يتغنوا به ؟! حتى أن الرمزيه التي كانت تعلو على الرؤوس لم نعد نشاهدها إلا على اكتاف الصبايا ؛ أو يلوح بها الشباب على أنغام (علي الكوفيه وعلي ولولح فيها ) هذه الكوفيه لا نريدها إلا لثاما للوجه الفلسطيني المقاوم ؛ لان الكوفيه والبندقيه متلازمتان وهي التي شكلت هويتنا الوطنيه منذ العام ستة وثلاثين
فليس محلها الا رؤوس الرجال
وأين ذهبت أنشودة ( بلاد العرب أوطاني من الشام لبغدان ومن نجد إلى يمن إلى مصر فتطواني ) ؟!
هل طواها النسيان وأين مصر وأين بغداد وأين اليمن وأين الشام ؟!
هل تذكرون النشيد الثوري في الزمن الجميل ؟
(العربي يخويا هو معيني و رصاصه تقتل صهيوني ولا قوه تفرق لبناني عن أردني وفلسطيني )
هل نحن في حلم أفقنا منه أم أننا مصدومون في غفلة ساقونا بها إلى سوق النخاسة والعبيد كما يساق القطيع لحتفه .
آآه يازمن ماذا فعل بنا أحفاد أبو رغال وأبناء العلقمي فينا آ آه يا زمن الصفقات والخيانات زمن الخيبات زمن أصبحت فيه جل قضيتنا التلطف بطلب رفع حاجز أو دفعة أموال محتجزه أو شحنة بضائع أوتنسيق أمني مع مجنده ليمر موكب الرئيس من منزله إلى مكتبه

ماذا حققنا أو أنجزنا مقابل هذه الأثمان الفادحه إلا إتفاقيات ذل وإذعان مدموغة بختم العار لا زلنا نجني ثمرها المر إلى أن أوصلتنا إلى ما نحن عليه
وطني ليس حقيبة وأنا لست مسافر
لا وألف لا ورب الكعبة خابوا وخسئوا من مفرطين ومطبعين كما قال درويش فيهم (عرب أطاعوا رومهم عرب وباعوا روحهم عرب وضاعوا )
فلسطين ليست للبيع هذا ما قالته مرابطه فلسطينيه في باب العمود وهي تصرخ في وجه الطغاة ليس لكم مكان بيننا
وكما قالها شاعرنا الراحل درويش معبرا عن غضب تلك المقدسيه (أيها العابرون بين الكلمات العابرة احملوا أسمائكم وانصرفوا وخذوا ما شئتم من صور كي تعرفوا أنكم لن تعرفوا )

ليعلموا أن على هذه الأرض ما يستحق الحياة
نعم فلسطين تستحق منا التضحيه والشهادة لانها هي الحياة
فلنجعلها صرخة غضب في عامها 56 لنقول لهؤلاء قبل أن نقولها للمحتل أن على هذه الأرض ما يستحق التضحيه والفداء لكي نستحق العيش والحياة
أين أنتم من الأوائل وأين العهد وأين القسم ؟
إما أن تعودوا لكوفيتكم أو لتحملوا أسمائكم وألقابكم وانصرفوا وخذوا قصوركم وسياراتكم وأموال إقترفتموها واتركوا لنا عقال الوطن وكوفيته فعلى هذه الأرض من هم أحق أن يحملوا أمانتها بعز واقتدار