الجمعة: 24/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

حول حفلة مقام النبي موسى والمطلوب

نشر بتاريخ: 29/12/2020 ( آخر تحديث: 29/12/2020 الساعة: 16:38 )

الكاتب:




الكاتب: حسن صالح

لنقرأ ما هو اعمق من حفلة للشباب في مقام النبي موسى !؟ ولنرى اولا ان هناك فندقا اقيم في الطابق الثاني من المقام !؟ فهل ممارسات الفنادق تليق بمقامً مقدس بناهُ الناصر صلاح الدين الأيوبي ليكون مكاناً يقدر ان يخاطب فيه اكبر كم ٍ ممكن من الناس للتحشيد لمعركة تحرير القدس ..
٢- ان هؤلاء الشباب ومن كان في سنهم ومنذ سنوات فقط كان شاغلهم مواجهة الاحتلال بالحجر في كل المدن والقرى .. كانوا حقاً صناع الانتفاضة واطفال الحجارة ..
٣- ان غياب او ضعف الفكرة الوطنية العامة ، واولوية حرية الوطن والبلاد هي السبب الأول وراء تغيير الاتجاه من الوطن وقضيته الوطنية الى القضايا اليومية الذاتية والشاغلة للشباب والقادرة على ان تملأ اوقات الفراغ الكثيرة !؟
٤- قد يكون من باب ما ان اختيار المكان جانبه التوفيق هذه المرّة " الحفلات نفسها اقيمت في امكنة كثيرة "لرمزية المكان ، ولكن هل اقامة الفندق السياحي داخل المقام هو الصواب مثلا ، ام هو الباب الذي ولَجَ منه منظموا هذه الحفلة ، ليكونوا في مكانٍ سياحي ويحققوا فكرة التجديد التي يبحث عنها الشباب في مختلف الصرعات الجديدة !؟
٥- وهي النقطة الاهم والمسكوت عنها من الجميع !؟ حقاً ما الذي يجرى في اروقة المكان ، ومن هُم الشباب الذي يرتادونه باستمرار ولماذا !؟ وهو المكان المنزوي والبعيد عن الأنظار !؟
انا ارى في الأمر شيأ من مقولة " ربَّ ضارة نافعة " بمعنى ان على المعنيين التركيز اكثر في الحفاظ على المكان وتحويله عملياً وفعلياً لمنطقة مزار ديني وسياحي حقيقي ، من خلال الحفاظ على طابعه الجهادي والديني والاثري ، بمعني ان تكون البنية السياحية خارج جدران المقام أيا كانت تلك البُنى ، وفِي ذلك الاستفادة من المنطقة - رغم انها منطقة c -
في اقامة بنية تستدرج السياحة الدينية ولمَ لا السياحة الاخرى وخاصة ان للمنطقة مناخاً فريداً اقرب الى المناخ الصحراوي رغم انك لا تبعد عن جبال القدس بأكثر من عشرين كيلو مترا فقط
وانا اريد ان اقول ان اؤلئك الشباب قد فتحوا ملف المناطق السياحية والاثرية والذي يجب ان يقرأ بدقة وروية وابداع ، لاهميته ولأنه من المفروض انه احد مصادر الدخل الوطني الأساسية !؟
وأنا عندما ارى مواقع اريحاالاثرية والتاريخية وكيف هي وارى في المقابل كيف يستغل الاحتلال نهر الاردن " المغطس " بالاف السياح الذين يأتون من كل الدنيا للتقديس في مياه النهر ، وبين ان تذهب لقصر هشام فلا تجد الا الحارس المحترم
فيا اخوتنا في وزارتي السياحة والاثار لنرى ما هو اعمواكثر من اقامة الحد او ادانة هؤلاء الشبان ، الذين دقوا الجرس لتنبيه الجميع الى العمل والى رؤية الواقع والوقائع والعمل على حل المشكلات لتكون فلسطين تقدم النموذج في الحفاظ على مواقعها وتاريخها في طريق الصراع الطويل من اجل الحرية والاستقلال والتقدم..