الكاتب: نجيب القدومي
بعد ان نجحت مساعي تحقيق المصالحة الفلسطينية الفلسطينية، إثر اصدار مرسوم الانتخابات من قبل الرئيس محمود عباس لمختلف المستويات، وبعد اعلان الترحيب بإصداره من قبل جميع الفصائل، ونجاح الحوار الذي دار بين المعنيين في تركيا ومصر والاردن وقطر واستعدادهم لاستئناف الحوار الاسبوع القادم في القاهرة، فقد التزم الجانبان بأصول تهيئة الأجواء التصالحية بالرغم من محاولة تعكير الاجواء من قبل الدكتور محمود الزهار والتي لن تؤثر على الارادة الصلبة التي تمتع بها اطراف الحوار لإكمال المهمة التي أصبحت ضرورية وسط التطورات المحلية والاقليمية والدولية، ولكي يتحقق الهدف المنشود لا بد من توفر الصدق والنوايا الصافية والالتزام بنتائج الانتخابات مهما كانت النتائج ولا بد كذلك من توقف بعض الأفراد عن تعليقاتهم وانتقاداتهم الجارحة ناسين او متناسين ما تم من احداث مؤلمة واجراءات غريبة عن سلوك ابناء شعبنا خارجة عن أهدافنا الوطنية وعاداتنا وتقاليدنا مما يجعلنا ننظر الى البناء في المستقبل بدل الهدم الذي تم في الماضي والذي يمحوه ما ينتظرنا من تحديات تتطلب وعيا كاملا ومرونة تسهم في انهاء حقبة سوداء من تاريخنا على ارضنا التي تنتظو وحدتها الجغرافية والسياسية، وهذا يتطلب من الجميع المساعدة في تهيئة الأجواء المناسبة لاتمام مصالحة تعيد لشعبنا الفلسطيني الصامد والصابر وحدته الوطنية والتفاف الجميع حول منظمة التحرير الفلسطينية وبرنامجها لحمايةمشروعنا الوطني المدعوم من الجميع بلا استثناء .