الكاتب: نجيب القدومي
في هذه الظروف الاستثنائية التي نمر بها نتيجة الكورونا اللعينة، ونتيجة السعي لتحقيق وحدتنا وانهاء الانقسام الذي اعاد قضيتنا الى الوراء خمسة عشر عاما، ونتيجة تحقيق تقدم ملموس لاجراء الانتخابات الفلسطيينية والبدء بالاعداد لها على مختلف المستويات والفصائل بعد تفاهمات القاهرة، وبعد اعلان اللجنة المركزية لحركة فتح عن قرارها بخوض الانتخابات بقائمة واحدة موحدة، وفي الوقت الذي اثبت فيه شعبنا الفلسطيني وعيه وحرصه على حركته الرائدة وعلى توقه لممارسة الديمقراطية من خلال اقباله منقطع النظير على التسجيل في قوائم الناخبين بنسبة قياسية تشهد لشعبنا تفاعله ووعيه وتجاوبه مع مجريات الاحداث التي تواجه شعبنا وقيادته، واستعداد هذا الشعب لقبول التحدي في سبيل الحفاظ على مشروعنا الوطني الذي تحمله وتحميه حركة فتح.
امام كل هذا تخرج علينا فئة غير محسوبة ولا تشكل جزءا يحسب حسابه تريد شق الصف في فتح فتفكر بقائمة ثانية لخوض الانتخابات مغردة خارج السرب، غير مستفيدة من كل محاولات الانشقاق التي حدثت.. واين كان مصيرها وكيف كانت نظرة شعبنا لها؟!
هنا يلزم اليوم ان يتمايز ابناء حركتنا، ويبين كل واحد رأيه بأحدث انشقاق، ومن قبل من ؟ ومتى ؟ ولماذا ؟! فإن كان لديكم ما تريدون طرحه او انتقاده أو إجراءه، فالكل يرحب ولكن ضمن الاطار الرسمي الذي لا تجهلونه وانتم جزء منه، فكروا مليا قبل فوات الأوان.. ولا تلوثوا تاريخكم فتتطابقوا مع المشبوهين والخارجين والمنبوذين .
هداكم الله. وأذكركم بشعار القادة الأوائل المخلصين ( نشق صدورنا ولا نشق فتح )، عندها يلفظكم شعبكم وتصبحون معيارا للقاصي والداني ، وهذا ما لا نريده لكم .
هداكم الله..