الكاتب:
سميح صلاح
ان الذي يقترب من هذه الحركة النضالية العريقة والعملاقة ولم يدخل يوما معتركها كواحد من كوادرها ..بل وقف على ناصية محبتها محاولا فهم هذا الانفصام الذي تعاني منه هذه الحركة الرائدة والاكبر والاكثر جماهرية في الشارع الفلسطيني فكيف لحركة بهذا الحجم قدمت قادتها شهداء وتتصدر المرتبة الاولى من حيث عدد الاسرى والجرحى والشهداء وكذلك من حيث المزيج الشعبي المتنوع وحتى الديني ان تكون بهذا الضياع امام مرحلة انتخابية عادت اليها بعد تجربة سابقة في ال 2006 فماذا استفادت فتح من تجربة الانتخابات واين كانت تلك الدروس المستفادة والتغذية الراجعة وعلى الجانب الاخر اين تجربة المجالس المحلية والبرايمر وحتى المجالس الطلابية في الجامعات..لماذا لا تحاول فتح الاستفادة من هذه التجارب ومتى سنرى فتح لا تدير خدها الايسر لمن لطمها على خدها الايمن من ابنائها وقادتها لتقف كحركة نضالية كبيرة وهل ستبقى فتح تأكل ابنائها المخلصين من القادة الميدانين الذي لم يتورطوا بالسقوط في وحل المنافع الشخصية ولم يسحبوا خناجرهم ليتباهوا شرفا بعد ان أشبوعنا خطابات رنانة وصدعوا رؤوسنا بطبولهم المجوفة .. هل فتح بكل هذا الكبر اللامتناهي ليس لديها ما تقدمه من كوادر شبابية مثقفة وعلى قدر عال من المسؤولية والانتماء والنزاهة والاجماع الشعبي؟؟؟؟
هل ستبقى فتح تجلد فتح داخليا متناسية حجمها الطبيعي والدور المناط بها امام هذا الشعب الذي مل من تكرار الوجوه المتنفعة وصار يبحث عن صادق بالوعد ولو قلت وعوده ؟؟؟
والغريب ان لا احد يصارع فتح ففتح تلقاها تصارع فتح داخليا وعلى حساب فتح ....
اني اقف مذهولا امام هذا الانفصام في الشخصية التي تعاني منه هذه الحركة النضالية الكبيرة التي لا نعول على سواها فإذا خذلتنا فتح فهذا معناه ان وطنيتنا ستخذل...
هل كوادر فتح المخلصين ممن اثبتت التجارب انهم فتحاوين حتى النخاع لا زالت فتح لا تعرفهم واصبحت فتح تنقاد لكل مستجد عليها ولكل متنفع منها وكانها لا تعرف ابناءها الحقيقيون ؟؟؟؟؟؟